دموع وزغاريد في دائرة شؤون المرضى بالشميساني فرحا بزيارة الملك " متخفيا "

تم نشره الخميس 28 أيّار / مايو 2009 05:21 مساءً
 دموع وزغاريد في دائرة شؤون المرضى بالشميساني فرحا بزيارة الملك " متخفيا "


المدينة نيوز - زينة حمدان ـ قال مدير دائرة شؤون المرضى التابع للديوان الملكي العامر الدكتور عماد عبندة أن جلالة الملك فاجأهم اليوم بزيارة متخفيا بثوب عربي ومرافقا لأحد المرضى الذي يعاني القلب.

وبين الدكتور عبندة ان جلالته دخل من باب المراجعين وحصل على ورقة انتظار وبقي منتظرا دوره مع مرافقه المريض دون ان يشك احدا بانه جلالة الملك، وقام بعد ذلك بالدخول الى قسم التدقيق الذي حوله الى الدكتورة فاطمة خليفة المختصة بالدائرة في امراض القلب، حيث قامت الدكتورة باجراء اللازم حسب التعليمات والاجراءات المتبعة .

واوضح الدكتور عبندة ان جلالته غادر الدائرة دون مراجعة الادارة او الافصاح عن هويته الا ان احد المواطنين عرفه بعد مغادرته بالسيارة .

واضاف ان احد مرافقين جلالته اخبر ادارة دائرة شؤون المرضى بعد مغادرة جلالته بوجود جلالته في الدائرة متخفيا .

وبين عبندة ان بعض المراجعين ادمعت اعينهم عند معرفتهم بالخبر وذلك فرحا منهم بالقيادة الهاشمية الشابة التي لا تغفل عن السؤال عن ابناء شعبها .

وقال ان بعض السيدات زغردن فور معرفتهمن بالخبر من فرحتهن بهذه اللفتة الملكية .

 وكان جلالة الملك زار صباح اليوم دائرة شؤون المرضى التابع للديوان الملكي متخفيا بثوب عربي و الشماغ الاحمر وبيده عصى يتكيء عليها.
و جال جلالة الملك بين الناس واخذ يسالهم عن حاجتهم وفيما اذا كان هناك اي معوقات لتقديم المعاملات او الاجابة عليها من قبل المسؤولين في الدائرة.
وكانت الدكتورة فاطمة خليفة استقبلت جلالتها والشخص الذي برفقته ويدعي مرض القلب  وقدمت لهما الخدمة المطلوبة وغادرا دون ان تتعرف على شخصية الرجل الملتحي باللباس العربي انه جلالة الملك عبدالله الثاني.

 

 

هنا انتظر جلالته مع الناس دوره والمريض المفترض

مدير وحدة شؤون المرضى الدكتور عماد عبنده

وكان الزميل ماهر ابو طير قد نقل معاناة مراجعين للدائرة قبل اسبوعين في مقالة نشرته الدستور تاليا نصها:

 

 


اعفاءات الديوان الملكي *
 ماهر ابو طير
 
 

ما زالت مشكلة الاعفاءات الطبية الصادرة من الديوان الملكي الهاشمي بالتنسيق مع وزارة الصحة تثير ردود فعل ناقدة ، وقد اثرت الموضوع ذات مرة ، فغضب من غضب ، غير ان الذي غضب ، لا يعرف انني لا احسب حسابا ، لا.. لمن يغضب ، ولا.. لمن يرضى،،.

الاردنيون يعانون اليوم ، جراء عدة قضايا ، ابرزها ان التقدم بطلب اعفاء كان يتم عند باب رغدان ، ويعود المواطن بعد ثلاثة ايام ، ليأخذ الاعفاء لستة شهور او لعام ، بكل سلاسة ، وقد روجعت هذه التعليمات ، بحيث يتم الذهاب الى الوحدة الصحية قرب دوار الداخلية ، وتسمع اليوم ، شكاوى ، لا تعد ولا تحصى ، من جانب الناس ، ولو ذهب اي مسؤول متخفيا ، لسمع من الناس حكايات غير متوقعة ، واخطاء سيتم سرد بعضها ، ولو ذهب اي مسؤول علنا وبشكل مفاجئ ، واستمع الى الناس لسمع شكواهم المرة ، من قضايا تفصيلية ، يتوجب التوقف عندها ، وعدم اعتبارها امرا عاديا ، مهما تذاكى البعض في تسويقها وتبريرها.

فلسفة العلاج على حساب الديوان الملكي تقوم على اساس ان الملك اعزه الله ، يخفف عن الناس ، بالدرجة الاولى ، فكتاب العلاج ، مضمونا ، هو كمن يصافح الملك ويأمر بعلاجه ، مباشره ، غير ان الحاصل مختلف ، فالمواطنون يشكون من الفظاظة في معاملة بعض الموظفين ، ومن تكدس اعداد كبيرة من الناس ، وبطء الاجراءات ، ويأتي مواطنون من محافظات بعيدة ، وبعضهم قد لا يحصل على دور فيعود مرة ثانية ، وثالثة للحصول على الموافقة ، كما ان هناك شكوى مرة وقاسية من مدد كتب العلاج التي اصبحت ثلاثة اشهر ، لا تكفي المواطن للحصول على موعد واحد مع طبيب ، في مستشفى حكومي ، وقد يقرر له صور اشعة ، ويتم منحه موعدا بعد شهرين او ثلاثة اشهر ، للصور ، فيصبح مضطرا للدخول في دوامة المراجعات للحصول على اعفاء جديد ، وغالبية المواطنين يشكون بكل ألم الدنيا من مدة الكتاب لثلاثة اشهر ، ويسألون عن الجدوى من ذلك ، خصوصا ، ان لا احد يحب ان يذهب الى طبيب او مستشفى ، وحصوله على اعفاء لسنة ، لن يسبب هدرا في استخدام الكتاب ، اذ ان المريض لن يحتاجه الا لموعد او عملية ، ولن يقوم بطبيعة الحال بتحويل كتاب الاعفاء طويل الامد الى تذكرة سفر ، او اقامة في فندق خمس نجوم للرفاه والاستمتاع ، وعلى هذا فان الحديث عن ضبط النفقات ، امر مبالغ فيه تماما ، ويتم على حساب المحتاجين والمرضى.

من المشاكل الاخرى الاخطاء التي تجري في اصدار كتب العلاج فيأتي المواطن وهو بحاجة للعلاج في مستشفى محدد ، لاسباب تتعلق باقامته او لوجود طبيب محدد او اجهزة محددة ، او لكون ملفه في مستشفى محدد ، فيتم ارساله الى مستشفى اخر ، دون الاستماع الى تبريرات المواطن حول المكان الذي يحتاجه ، كما ان استثناء بعض المستشفيات من كتب العلاج امر مؤسف ، وقد كتبت عن طفل من الرمثا كان يعالج في مستشفى الملك المؤسس في اربد ، فاذا بوالده يفشل في الحصول على علاج الا في مستشفيات اخرى ، برغم كل تبريرات الاب ، والحجة انه مؤمن كونه مصنفا من ذوي الاحتياجات الخاصة ، الذين نفترض فتح كل المستشفيات لهم ، لا.. حصرهم في مستشفيات محددة يعتذر بعضها عن المساعدة لعدم قدرته ولعدم وجود اخصائيين.

كان لي الشرف ان ارافق جلالة الملك في عشر سنوات ، في كل جولاته المحلية ، وكنت اشاهد حرصه الشديد على مساعدة الناس ، وحين تسمع هذه الحكايات وغيرها تأسف على هكذا وضع ، وتدعو اليوم ، الى مراجعة هذا الملف ، مراجعة دقيقة تفصيلية ، اذ ليس كل الروايات ، دقيقة ، حول بطولات من يتحدثون عن انفسهم ، من انصاف الموظفين وارباعهم ، ولا بد ان تجري مراجعة لكل هذا الوضع ، على مستوى عال ، فالمواطن اولا ، واخيرا.

"سيدنا" يريد شيئا ، والموظفون ينفذونه بطريقة مختلفة ، باعتبار ان "البلاد" لن تدوم الا تحت ظلال اجتهاداتهم العجائبية.
 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات