في جنح ليلة واحدة .. 8 آلاف سوري يفرون إلى تركيا بينهم 26 ضابطاً برتب رفيعة

المدينة نيوز - دخل حوالى 8000 سورى إلى الأراضي التركية ليل الخميس الجمعة، هربًا من المعارك الجارية بين ميليشيات بشار الأسد والثوار عند مركز رأس العين الحدودى.
وأكد هذه المعلومة اليوم مسئول فى وزارة الخارجية التركية خلال حديثه لوكالة فرانس برس.
وبذلك يرتفع إلى أكثر من 120 ألفا إجمالى عدد اللاجئين السوريين فى تركيا بعد حوالى عشرين شهرا من النزاع فى سوريا.
من ناحية ثانية استبعدت مصادر في المعارضة السورية التوصل إلى اتفاق حول قيام "حكومة انتقالية" خلال مؤتمر الدوحة بسبب "التباينات الكبيرة" التي حتمت تأجيل إعلان اختتام اللقاء.
وقالت هذه المصادر السورية لصحيفة "الشرق الأوسط" إن تمسك "المجلس الوطني" بغالبية المقاعد في أي هيئة قد نتج عن لقاء الدوحة، بالإضافة إلى عدم قبوله أن تكون "بديلا عنه" عرقلت التوصل إلى اتفاق حول "المرحلة الانتقالية".
وأضافت مصادر دبلوماسية تركية لـ"الشرق الأوسط" أن وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو طالب المعارضين السوريين بـ"تحمل مسؤولياتهم التاريخية"، ودعاهم إلى "تجاوز الخلافات الصغيرة من أجل الهدف الكبير"، أي إسقاط النظام.
وحث الوزير التركي السوريين على "تقديم التنازلات من أجل مصلحة بلادهم"، مشيدًا بما تم إنجازه من قبل أبناء الشعب السوري الذين وقفوا أمام جيش منظم استخدم بكامله في محاربة انتفاضة شعب يريد الحرية لمدة 20 شهراً.
وقالت مصادر سورية معارضة إن داود أوغلو قال إن اجتماع المعارضة "يمثل نقطة تحول حاسمة من حيث مستقبل سوريا"، مشيراً إلى دعم دولي غير مسبوق من أجل توحيد صفوفهم.
وبعدما أقر أن المجتمع الدولي يجب أن يفعل المزيد لدعم سوريا، قال: "يجب أن تدار عملية الانتقال من الشعب السوري، وليس اللاعبين الخارجيين"، مشيراً إلى أهمية مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في العملية الانتقالية.
وأكدت وسائل إعلام تركية الجمعة، أن 26 ضابطاً من الجيش السورى، من بينهم لواءان، انشقوا عن الجيش النظامى وفروا إلى تركيا خلال الليل، فيما يعد أكبر انشقاق على جيش بشار الأسد منذ شهور.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء، إن الضباط المنشقين، من بينهم 11 ضابطاً برتبة عقيد، واثنان برتبة مقدم، واثنان برتبة رائد، و4 برتبة نقيب، و5 برتبة ملازم، وإنهم عبروا إلى إقليم هاتاى مع أسرهم، وعدد آخر من الجنود، وهو ما شكل إجمالاً 71 شخصاً.
وفى تطور آخر، قال المركز الإعلامى السورى، إن قوات النظام ارتكبت مجزرة فى القورية بريف دير الزور، راح ضحيتها حتى الآن 15 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأوضح المركز أن أغلب ضحايا المجزرة من النساء، وقال أوس العربى، الناطق باسم مجلس ثوار دير الزور، لقناة "العربية"، إن هذه المجزرة تأتى كرد فعل من قبل قوات النظام على العملية العسكرية التى تقوم بها كتائب الجيش الحر الموجودة فى مدينة الميادين، وتحديداً بالقرب من مدينة القورية.
وأضاف العربى أن كتائب الجيش الحر قامت بعدة عمليات فى محاولة للسيطرة على المدفعية القريبة من مدينة الميادين، فيبدو أن الخناق ضاق على هذه المدفعية الموجودة هناك، فقرر النظام الآن الانتقام من كافة البلدات المحيطة بهذه المدفعية.(أ.ش.أ)