المجلس الاقتصادي ينظم ندوة عن الازمة الاقتصادية في الاردن

المدينة نيوز - قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور جواد العناني ان الاجراءات الحكومية الاخيرة المتمثلة برفع الدعم يعتبر ضرورة نظرا لان عامل الوقت يجعل البدائل المعروضة للحل صعبة.
واضاف ان استمرار المملكة في الاعتماد على المساعدات الخارجية أصبح أمراً غير مقبول، خاصة في ظل عجز الموازنة المتفاقم حالياً مشيرا الى ان المستوردات هذا العام تجاوزت 11 مليار دينار في حين ان الصادرات بلغت حوالي 5 مليارات.
وبين العناني خلال الندوة التي نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع جمعية الاكاديميين الاردنيين مساء امس الاربعاء بعنوان الازمة الاقتصادية في الاردن وسبل الخروج منها مساء ادارها رئيس جامعة جرش رئيس الجمعية الدكتور خالد العمري.
أن الأردن يعاني من عثرة مالية كبيرة خلال هذه الفترة وتأجيل هذه الخطوة كان صعباً جداً .
وقال العناني ان المرحلة الحالية تعتبر صعبة وحرجة وتتطلب حسن الادارة من مختلف الاطراف مشيرا الى إن السوق المحلية يتوفر فيها الكثير من فرص العمل التي لا تتطلب الكفاءة أو خبرات طويلة، ولكنها تتطلب فقط أن يقبل العامل الأردني العمل بها.
وبين العناني أن الاقتصاد الوطني يوفر فرص عمل كبيرة الامر الذي يتطلب إيجاد خطة عمل واضحة لاستغلال فرص العمل التي يولدها الاقتصاد الوطني بحيث تضمن أن تذهب للأردنيين. واضاف ان مجموع الاردنيين في سن العمل حوالي 3 مليون حيث تشير الفرصة السكانية الى ان سن العمل بين 17 الى 60 في الاردن سيصلون الى نحو 70 بالمئة من السكان عام 2030.
ودعا العناني إلى ضرورة دعم الافكار الريادية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كونها تسهم بشكل كبير ايضا في إيجاد فرص عمل للأردنيين، الأمر الذي يسهم في تراجع نسبة العاطلين عن العمل.
وحول الإجراءات الأخرى التي يمكن أن تلجأ إليها الحكومة لتقليص العجز في الموازنة العامة للمملكة، قال العناني إن الحكومة أعلنت عزمها على دمج بعض الوزارات، وكذلك مراجعة أوضاع المؤسسات التي يحصل موظفوها على مميزات عالية مقارنة بنظرائهم في الجهات الحكومية الأخرى، وتتجه الحكومة لزيادة الضرائب المفروضة على البنوك وبعض الشركات الأخرى، وكذلك الضرائب على قطاع التعدين، والمواد الخام مثل الفوسفات والبوتاس سيتم رفعها أيضا".
وقال الدكتور فهد الفانك ان رئيس الحكومة في لقاءاته مع مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية والسياسية والإعلامية كان يقول أن المديونية تجاوزت حدود الأمان واستمرار الوضع الحالي يعني إضافة ثلاثة مليارات من الدنانير سنوياً إلى المديونية.
واضاف ان حافة الهاوية اصطلاح جديد توصف به الأوضاع الاقتصادية والمالية في بلدان متعددة، وهو شائع بشكل خاص في أوروبا حيث يمكن أن ينهار الاتحاد الأوروبي ويسقط اليورو إذا لم يتم تدارك أزمة المديونية كما أنه شائع في الولايات المتحدة التي بلغت مديونية خزانتها السقف القانوني، وتحتاج الآن لقرار من الكونجرس الجمهوري برفع السقف، وإلا فإن أميركا ستتوقف عن تسديد التزاماتها ويسقط الدولار.
وقال الفانك ان أوروبا وأميركا - كل بطريقته- وصلا إلى حافة الهاوية والسقوط المدوي، وفي الحالتين نجد أن رأس المشكلة هو تجاوز المديونية للحدود الآمنة، وخطر التوقف عن الدفع، وبالتالي حدوث انهيار شامل، إذا حدث في أوروبا وأميركا فإن العالم لن يسلم منه.
وكان رئيس الجمعية الدكتور العمري بين اهداف الجامعة المتمثلة في تفعيل واستثمار الطاقات الاكاديمية في مؤسسات التعليم العالي وخدمة المجتمع وتطوير مؤسسات القطاع الخاص وتقديم اطر فكرية لحل القضايا الاقتصادية والاجتماعية وحماية الحرية الاكاديمية وتشجيع الراي المستقل .(بترا)