مؤتمر اقليمي يرفض استخدام الدين مبررا لاستمرار التمييز ضد النساء
المدينة نيوز- قررت المشاركات في المؤتمر الاقليمى الثاني لتحالف "مساواة دون تحفظ " الاستمرار في حملتهن "مساواة دون تحفظ" على المستويين الاقليمي والوطني ومشاركة الفعاليات الوطنية والاقليمية على الاستمرار في مطالبها برفع التحفظات والتصديق على البروتوكول الاختياري.
ورفض المؤتمر في ختام اعماله اليوم الجمعة استخدام الدين كمبرر لاستمرار التمييز ضد النساء، وعدم رفع التحفظات أو التصديق على البروتوكول الاختياري، داعيا الى التشبيك والتكامل والتنسيق والتضامن مع كافة الشبكات القائمة والتي تعمل من أجل تحقيق المساواة والعمل برؤية شاملة وبعيدة المدى، تجمع بين الاستراتيجيات المتنوعة، وتقوم على المبادأة والمبادرة في طرح خطاب نسوي واضح فيما يتعلق بقضايا حقوق النساء.
واكد على ان تطوير واقع الحياة اليومية للنساء، هو السبيل لتحقيق التغيير وتحقيق مطلب رفع كافة التحفظات.
واتفقت المشاركات على أن يقوم التحالف بدوره كقوة ضاغطة في كافة المحافل الاقليمية والدولية من أجل إبراز الحملة الاقليمية بمطلبيها، من خلال استخدام كافة الآليات الإقليمية والدولية وعلى ان يتوجهن الى كافة القوى الفاعلة في البلدان العربية وعلى رأسها منظمات حقوق الانسان والمنظمات النسائية كشركاء أساسيين، وكذلك الى الحكومات والبرلمانات والقضاء باعتبار دورهم المحوري في عملية اتخاذ القرار نحو تحقيق المساواة .
وكان اتحاد المراة الاردنية استضاف اعمال المؤتمر الاقليمي الثاني للتحالف في عمان، على مدى يومين بمشاركة ممثلين من 14 دولة عربية من منظمات غير حكومية اضافة الى ممثلات عن عدد من المنظمات الدولية وفرانسواز جاسبار عضو لجنة السيداو بالأمم المتحدة، والعين ليلى شرف.
يذكر ان انعقاد المؤتمر جاء في ظل حراك عربي واسع على المستويين الرسمي والشعبي، فيما يتعلق باتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المراة "سيداو"، حيث شهد العام الماضي رفع مصر والجزائر تحفظاتهما على المادة 9 المتعلقة بالجنسية، بينما اعلن المغرب عن رفع كل تحفظاته، كما رفع الأردن تحفظه على المادة 15 الفقرة المتعلقة بحرية التنقل والسكن، وصادقت تونس على البروتوكول الاختياري لتصبح الدولة العربية الثانية بعد ليبيا، وأخيرًا صادقت قطر على الاتفاقية في كانون الاول 2008.
