مواطنون : الامن والامان اولى من الكاز والغاز للوطن

المدينة نيوز - " الحياة ليست كاز وغاز ..بل وطن وامن وامان " بهذه العبارة بدأ الحاج توفيق المجالي حديثه لمندوب وكالة الانباء الاردنية (بترا) في اثناء جولة له في وسط العاصمة (عمان) اليوم الاثنين .
واضاف : "جئت من الكرك الى عمان الحبيبة لاطمئنّ على عاصمة وطني التي صورتها بعض وسائل الاعلام للأسف ساحة للعنف والخراب والانفلات الامني " .
وقال المجالي الذي يبلغ من العمر 75 عاما: " وجدت عمان كما عهدتها مشرقة تعج طرقاتها وساحاتها واسواقها بالناس والباعة والسيارات " واكد: " ستبقى عمان شامخة باذن الله ثم بهمة ابناء الوطن الاوفياء الذين يقفون خلف قيادتهم الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية ".
واشار الى "انها فئة مندسة ومخربة تلك التي اعتدت على الممتلكات العامة والخاصة في العاصمة عمان وباقي محافظات الوطن " مؤكدا اننا في هذا الوطن لم نعهد ان يقوم الاردني بالاعتداء على مؤسسات الوطن وممتلكات المواطن وان يعتدي على رجال الامن العام .
وشدد الحاج المجالي على رفضه كغيره من ملايين الاردنيين لما جرى من تخريب وتدمير وتعطيل لحياة الناس خلال الايام الماضية .
" الهوية الوطنية " هي رأسمالنا في هذا الوطن كما قال الحاج المجالي وهي معيار انتمائنا لترابه وليس سعر اسطوانة الغاز او لتر البنزين والكاز .
ورأى الحاج المجالي ان قرار رفع اسعار المحروقات ورغم اسبابه ومبرراته لا يشكل سببا للاعتداء على ممتلكات الوطن واشاعة الفوضى في مدنه وقراه وشوارعه .
واكد ثقته بالمستقبل وان الاردن بوعي ابناء شعبه والتفافهم حول قيادته سيكون قادرا على تجاوز هذه الازمة والخروج منها كما هو دائما منتصرا وعزيزا رغم اصرار فئة من الناس على الاضرار بسمعة الوطن وانجازاته.
وقال المجالي ان الازمة المالية والاقتصادية تعصف بكل دول العالم الغنية والفقيرة وان الاردن جزء من هذا العالم والمنطقة ولا بد ان نتأثر بها شئنا ام ابينا ولكن صمودنا وارادتنا تجعلنا الاقدر على تطويع هذه الازمة وتجاوزها . ووافق الياس بطشون صاحب محل لبيع الملابس الحاج المجالي الرأي في ان الاردن هو للجميع وان الازمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها الوطن تزيدنا اصرارا على الحفاظ على امنه واستقراره وعدم العبث بمقدراته.
وقال بطشون ان الحياة في وسط العاصمة وعمان ومنطقة البلد هي ذاتها التي نعيشها منذ زمن طويل والتي لم تشبها شائبة رغم ما شهدته البلاد اخيرا من احداث نعدها جميعا غير مألوفة وما رافقها من ممارسات مرفوضة في اعرافنا الاجتماعية والوطنية .
وانتقد بطشون اللجوء الى العنف في التعبير عن الرأي والنقد داعيا الجميع الى التحلي بروح المسؤولية والامانة وعدم جلد الذات والاساءة الى الاخرين .
اما التاجر وليد شلطف فاكد ان الحياة في العاصمة ومنطقة وسط البلد على وجه الخصوص لم تتغير وهي طبيعية وعادت الى طبيعتها منذ اليوم الاول للاعلان عن رفع اسعار المشتقات النفطية .
وقال ان حرية التعبير مكفولة بالدستور غير انها لا تعني ابدا المساس بامن الوطن والمواطن والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة .
واعتبر انه ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن والمواطن الا ان عجلة الحياة يجب ان تسير وان لا تتوقف عند رفع سعر اي سلعة كانت .
ولم يخف شلطف تحفظه على قرار الحكومة الاخير ودعاها الى الاستمرار في محاربة الفساد والمفسدين والبحث عن المزيد من البدائل لحل الازمة الاقتصادية دون اللجوء الى سياسة رفع الاسعار .
وفي مدرسة حي العماوي الثانوية في جبل عمان وغيرها من مدارس العاصمة فقد انتظم الطلبة منذ الصباح في مقاعدهم الدراسية رغم اعلان نقابة المعلمين بدء اضراب عن التدريس في المدارس .
وقالت مديرة المدرسة الدكتورة فاطمة العبداللات ان العملية التعليمية في المدرسة جرت اليوم بشكل اعتيادي ودون تأخير وجرت الامتحانات المقررة للطالبات وفق البرامج المعدة .
وانتقدت المعلمة تغريد سمحان دعوة نقابة المعلمين للاضراب عن الدوام هذا اليوم معتبرة ان هذه الدعوة لا تخدم الوطن ولا مسيرته التعليمية وتضر بالطلبة وتحصيلهم الدراسي .
وغير بعيد عن مدرسة حي العماوي التقت (بترا) المواطن خلدون الصرايرة الذي اكد ان الاردن سيبقى عصيا على كل من تخول له نفسه المساس بامنه استقراره .
وقال اننا في هذا الوطن سنبقى في عمان وفي كل المدن والقرى عنوانا للصمود والكبرياء ولن يشوب انتماؤنا اي شائبة رغم ما نعانيه من ظروف اقتصادية وازمات مالية وارتفاع في الاسعار وغير ذلك .
--(بترا)