الاردن يشارك دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لحماية الطفل

المدينة نيوز- يشارك الاردن دول العالم الاثنين في الاحتفال باليوم العالمي لوقاية الطفل ، من الاساءة الذي يصادف التاسع عشر لشهر تشرين الثاني من كل عام .
وقال المدير العام لمؤسسة نهر الاردن المهندس غالب القضاة ان المؤسسة تنطلق في عملها في مجال حماية الطفل من رؤى صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله بوضع مستقبل الأجيال المقبلة ورفاه الأطفال في صدارة الأجندة والسياسات الوطنية.
واضاف القضاة في بيان صحافي ان اليوم العالمي لوقاية الطفل من الاساءة يعد مناسبة لتعزيز ثقافة الوقاية من الإساءة لدى المجتمع الدولي بشكل عام والأردني بشكل خاص وبجميع فئاته استناداً إلى العادات والتقاليد الاجتماعية العربية والإسلامية وتوعية الرأي العام الأردني بالإجراءات المتعلقة بحماية الأطفال والخدمات المتوفرة للحد من الإساءة.
واشار الى ان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل من ابرز الاتفاقيات التي تبناها الأردن، اذ صادق عام 1991 على اتفاقية حقوق الطفل انسجاماً مع الإيمان العميق لدى القيادة الأردنية بأهمية إيلاء قضايا الطفولة الشأن التي تستحقها.
ولم يكتف الأردن بالمصادقة على هذه الاتفاقية، بل عمل على إنشاء مؤسسات وبرامج متنوعة تترجم مواد هذه الاتفاقية ونصوصها عملياً على أرض الواقع.
وكغيرها من المؤسسات عملت مؤسسة نهر الأردن، وبقيادة جلالة الملكة رانيا العبدالله على تبني مشكلة اساءة معاملة الاطفال كقضية وطنية.
واوضح ان المؤسسة تنفذ برامجها في مجال حماية الطفل من الإساءة من خلال برنامج حماية الطفل الذي كانت جلالتها قد اعلنت عنه بمبادرة ملكية عام 1997، مشيرا الى ان جلالتها تعد الشخصية العربية الاولى التي نادت بتأسيس نموذج عربي لحماية الطفل من الاساءة.
وقال القضاة ان رسالة البرنامج تتمثل بحماية الطفل من الإساءة ودعم الأسر للنهوض بمهامها في تربية أطفالها وتنشئتهم بتعزيز ممارسات التربية والتنشئة الإيجابية للطفل الأردني وتقوية التفاعل الأسري الإيجابي بين أفراد الأسرة للتصدي لأشكال الإساءة ومواجهتها والعمل على القضاء عليها بالتوعية والوقاية والتأهيل.
واوضح ان برامج الوقاية من العنف ضد الاطفال مكلفة الا ان الدراسات اثبتت انها ذات جدوى اقتصادية وهي افضل من عدم التصدي للعنف قبل حدوثه والاكتفاء بالاستجابة له بعد وقوعه.
وعن واقع العنف في الاردن بين القضاة ان دراسة اظهرت تعرض 50 بالمئة من الاطفال في الاردن لاساءات جسدية و70 بالمئة للعنف اللفظي و30 بالمئة للعقاب البدني.
ودعا القضاة الى ابقاء موضوع حماية ورفاه الأطفال على سلم أولويات الحكومات والمؤسسات الأهلية وحثها على تأدية دور فعال في تطوير ونشر برامج وقائية وتأهيلية لمجابهة مشكلة الإساءة للطفل واستنهاض الجهود الوطنية للعمل على اتخاذ كل الإجراءات التشريعية والإدارية والاجتماعية والتربوية والتثقيفية اللازمة لمجابهة الإساءة بكل أنواعها.
يشار الى انه تم اعلان 19 / 11 من كل عام، يوما عالميا لوقاية الطفل من الاساءة، ويشارك في برامج هذا اليوم 117 منظمة مجتمع مدني من جميع انحاء العالم بقيادة المؤسسة العالمية النسائية ومن ضمنها مؤسسة نهر الاردن التي تضم صوتها إلى الاسرة الدولية المهتمة والعاملة؛ لوقاية وحماية الطفل من الاساءة .
وتكثف المؤسسة جهودها في هذه الفترة من كل عام للتأكيد على أهمية تحقيق اتفاق عام بين اطياف المجتمع بشأن حماية الطفل وتمكين الاهل والعاملين مع الاطفال بالمعرفة وتطوير مفهوم تقبل الذات لدى الاطفال وتقوية ثقتهم بانفسهم وتشجيعهم على التعبير عنها، وتشكيل هيئات تعمل على التوعية وحشد الدعم فيما يتعلق باهمية وقاية وحماية الطفل من الاساءة .
(بترا)