محاضرة حول اليوم العالمي للتسامح في المكتبة الوطنية

المدينة نيوز - نظمت دائرة المكتبة الوطنية مساء الاثنين محاضرة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي اقرته منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) مساهمة منها في زيادة الوعي ولأهمية التسامح كعامل من عوامل السلم والتفاهم الاجتماعي .
وتناول الدكتور ابراهيم بدران في محاضرته اهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي يعبر عن مفهوم وموقف وممارسة في ثقافة الشعوب والأفراد بأفكارهم وسلوكياتهم في مواجهة النزاعات الدينية الطائفية العرقية والجهوية .
وقال ان الحروب التي ذهب ضحيتها الملايين ولا يزال يذهب ضحيتها مئات الالاف في كل عام ، تعود الى اسباب دينية وطائفية وتعصبية شوفينية ، منها الحرب العالمية الثانية ، واغتصاب اسرائيل لفلسطين، والى الاطماع الاستعمارية والتعصب العرقي والديني والكراهية وغياب التسامح لدى المجتمعات التي بدأت تلك الحروب.
ودعا بدران الى اشاعة فلسفة وأفكار التسامح وادخالها في برامج التربية والتعليم ، والنشاطات الشبابية والمجتمعية ، وفي الاعلام لأن من شأن ذلك اشاعة جو من الطمأنينة والرضا والتفاهم والأمن ، سواء في العلاقات بين الدول أو في ذات المجتمع الواحد أو المؤسسات , فالمجتمعات مهما كانت تبدو من الخارج لوناً واحداً ، إلا انها في الحقيقة تتألف من تداخلات وتنوعات وتباينات وأطياف ثقافية ودينية ومذهبية واجتماعية وعرقية ومناطقية ولغوية وسياسية.
وبين في الامسية التي ادارها الزميل تيسير النجار أن هناك علاقة بين التنمية البشرية وبين التسامح , فالتنمية البشرية العالية بما فيها من دخل وتعليم وصحة ومساواة بين المرأة والرجل ، وديمقراطية وحاكمية جيدة وشفافية ومساءلة تدفع الفرد والمجموعات بل والدولة الى مستويات أعلى من التسامح ، تنعكس ايجاباً على الأداء الكلي للمجتمع بأفراده ومؤسساته ومجموعاته.
وأشار بدران الى اهمية رصد التغييرات في مؤشر التسامح بهدف تحسينه لان ذلك أحد الضمانات الرئيسية للسلام المجتمعي وتماسك النسيج الوطني والانطلاق بثقة وقوة نحو المستقبل. (بترا )