انطلاق فعاليات مؤتمر السلامة المرورية السادس عشر

المدينة نيوز - بدأت في عمان الاثنين فعاليات المؤتمر السادس عشر للسلامة المرورية بتنظيم من المعهد المروري الاردني التابع لمديرية الأمن العام، بمشاركة خبراء عرب وأجانب.
وقال نائب مدير الأمن العام اللواء محمد الرقاد في كلمة له افتتح بها المؤتمر ان انعقاد المؤتمر يأتي ضمن جهود المعهد المروري الرامية الى الوقوف على مشكلات السلامة المرورية ووضع الحلول والتوصيات القابلة للتطبيق على ارض الواقع .
وأضاف ان الشأن المروري وبما ينطوي عليه من معاني الأمن والسلامة يعتبر جزءا لا يتجزأ من المفهوم الشمولي للأمن لأي مجتمع، مشيرا الى ان بحث الموضوعات المرورية في إطار تشاركي يؤكد حرص الجميع على توحيد الجهود للاستفادة من الخبرات المتبادلة.
وبين الرقاد ان سجلات السنوات العشر الاخيرة للحوادث المرورية أشارت الى وفاة 7869 وإصابة نحو 171 الف شخص بإصابات مختلفة، مضيفا انه رغم انخفاض نسبة اعداد الوفيات والإصابات العام الماضي مقارنة بسنة الأساس المعتمدة بالاستراتيجية المرورية الا انه لم يكن بمستوى الطموح، داعيا الى وضع استراتيجيات مرورية مدروسة ذات أبعاد قابلة للفهم والتطبيق، متمنيا على المشاركين الوصول الى حلول ناجعة للمساهمة في التخفيف والحد من الاثار السلبية الناجمة عن حوادث مرورية .
من جهته قال مساعد مدير الأمن العام لشؤون السير العميد حسن مهيدات ان المؤتمر الذي يستمر يومين يهدف الى التعرف على النماذج المتقدمة للسلامة المرورية والاطلاع على التجارب الدولية والإقليمية واقتراح نظم وأساليب جديدة متطورة للحملات التوعوية اضافة الى تبادل الخبرات في مجال السلامة المرورية، مشيرا الى ان حوادث السير تتسبب سنويا على مستوى العالم بوفاة نحو 2ر1 مليون شخص وإصابة نحو خمسين مليونا اضافة الى خسائر مادية تفوق 500 مليار دولار.
وأوضح مهيدات ان سجلات المرور الاردنية للعام الماضي أشارت الى قوع 588ر142 الف حادث مروري نتج عنها وفاة 694 مواطنا وإصابة اكثر من 18 الف شخص في حين قدرت الخسائر المادية بنحو440 مليون دولار .
وتابع ان الخسائر الناجمة عن الحوادث دفعت بدول العالم الى تكثيف جهودها لتقوم بخطوات فاعلة تجاه تعزيز استراتيجياتها في مجالات التعليم والتوعية والهندسة المرورية وبيئة الطريق والضبط المروري والانتقال الى اسلوب الإقناع عبر الآليات الاتصالية، مشيرا الى ان مديرية الأمن العام نفذت استراتيجية مرورية ارتكزت في محاورها على العلم والمعرفة والخبرة الميدانية.
وأعرب عن امله بان تكون مخرجات المؤتمر رافدا للخطة المرورية المنوي تطبيقها في الأعوام الخمسة المقبلة.
من جهته اكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور خير سعيد جدعان ضرورة ان تنطلق اساليب التوعية والحد من حوادث المرور واثارها من قناعات الانسان والاهتمام بمشاركته مشاركة فاعلة لايجاد الحلول اللازمة لتجاوز مشكلات الحوادث، داعيا الى تضافر جهود جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في سبيل ايجاد حلول منطقية واقعية لحوادث المرور، ودراسة الاسباب دراسة علمية مستفيضة.