الأزمة الاقتصادية الأردنية وسبل الخروج منها

المدينة نيوز - نظمت جمعية الأكاديميين الأردنيين محاضرة بعنوان: "الأزمة الاقتصادية الأردنية وسبل الخروج منها" قدمها معالي الدكتور جواد العناني رئيس المجلس الاقتصادي الاستشاري وعقب عليها الدكتور فهد الفانك الكاتب في صحيفة الرأي وقدم الأستاذ الدكتور خالد العمري رئيس الجمعية / رئيس جامعة جرش نبذة عن الجمعية وأشار إلى حساسية الوضع الاقتصادي في الأردن وضرورة التفكير في بدائل التعامل معه وصولاً إلى برّ الأمان، وأشار الدكتور العناني إلى معاناة الأردن من العجز المالي بنوعيه الداخلي والخارجي، وإلى نقص الموارد الطبيعية الأساسية وبالذات النفط والماء، موضحاً أن الأزمة المالية في البلاد تتمثل في ثلاثة مظاهر أولها الفرق بين الواردات والنفقات، وعدم انتظام التدفقات النقدية، وعدم انتظام المدفوعات، وخلص المحاضر إلى أن المرحلة الحالية حرجة وتستدعي إعادة النظر بعوامل الإنتاج، وبخاصة أن هناك ما يسمى بالفرصة السكانية (أو ما يسمى أحياناً الهبة الديموغرافية) أمام الأردن. واتفق الدكتور الفانك مع أفكار الدكتور العناني مشيراً إلى أن معظم الاقتصاديات المعاصرة تقف على حافة الهاوية (Cliff) وإن كانت الدول والمجموعات الاقتصادية تختلف في سبل التعامل مع الأزمة الاقتصادية ففي حين أن أمريكا مثلاً تؤمن بأحداث مزيد من التنمية للتغلب على الأزمة الاقتصادية ترى أوروبا أن مزيداً من التقشف لا بدّ منه لمواجهة الأزمة المشار إليها آنفاً، وأوضح أن أسباب الأزمة الاقتصادية في الأردن تعود إلى الدعم الذي تقدّمه الدولة، وإلى شح الموارد، أما الحلول فبعضها يجب أن يكون فورياً كتصحيح الدعم، واتخاذ بعض الإجراءات التقشفية، وبعضها الآخر يجب أن يكون على المدى المتوسط والبعيد كدمج بعض المؤسسات وإلغاء البعض الآخر، فضلاً عن تعديل قانون ضريبة الدخل، وتعديل رسوم التعدين، وفي ختام الندوة دار حوار بين المحاضرين والمشاركين وكان التركيز بشكل عام على مواطن القصور التي أدّت إلى الوضع الاقتصادي الحالي كضآلة الحوكمة الاقتصادية، والفساد، وغياب وجود إستراتيجية اقتصادية واضحة.