الاتحاد الأوروبي يعترف بـ"الائتلاف الوطني" ممثلا شرعياً وليس وحيداً للسوريين

المدينة نيوز - اعترف الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" ممثلا شرعيا "لتطلعات" الشعب السوري، ولم يعتبروه "ممثلا شرعيا وحيدا".
وأكد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في ختام اجتماعهم في بروكسل، أمس، "إن الاتحاد الأوروبي يعتبر "الائتلاف السوري المعارض" ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري".، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.
لكن الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد لم يعتبروا الائتلاف "ممثلا شرعيا وحيدا" للشعب السوري على غرار موقف ايطاليا وفرنسا، التي أعلنت أنها ستستقبل سفيرا للائتلاف.
وأشارت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية إلى أن "الاتحاد الأوروبي أحجم عن تقديم (اعتراف دبلوماسي رسمي شامل)، لأن ذلك "لا يمكن إلا أن يقرره كل بلد عضو على حدة".
وأوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، أن الدول الأعضاء في الاتحاد تفضل، في هذه المرحلة، عدم التشديد على الطابع "الوحيد" للائتلاف كـ"ممثل شرعي" للشعب السوري، لكنها أكدت في مؤتمر صحافي أن كل الدول الأوروبية "تتطلع إلى العمل مع الائتلاف".
وأضاف البيان أن الأوروبيين يأملون في أن يواصل الائتلاف "العمل من دون قيود عبر الالتزام بمبادئ حقوق الانسان والديموقراطية، بمشاركة كل مجموعات المعارضة وكل قطاعات المجتمع المدني السوري"، مؤكدا "استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذا الائتلاف الجديد في جهوده وعلاقاته مع المجموعة الدولية".
وطلب وزراء الخارجية قادة الائتلاف الاتصال بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي وتقديم برنامجهم السياسي له "من أجل تأمين بديل عن النظام الحالي يتمتع بالصدقية".
وقد وقعت أكثرية مكونات المعارضة السورية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في الدوحة اتفاقا نشأ بموجبه "الائتلاف" من أجل التصدي لنظام بشار الأسد بطريقة موحدة.
يشار إلى أن فرنسا وايطاليا كانتا من أولى البلدان التي اعترفت بالائتلاف ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي خلال تصريحات صحافية، أمس الاثنين، إن بلاده تعترف بالائتلاف السوري المعارض "ممثلا شرعيا للشعب السوري".
وردا على سؤال خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" الإنجليزية، حول احتمال قيام أوروبا بإرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، أجاب مونتي "هذا ليس انعكاسا مباشرا لعملية الاعتراف"، مضيفا دون توضيحات أنه "يجب أخذ عوامل أخرى في الاعتبار".
وعقب اعترافها كأول دولة أوروبية بالائتلاف السوري المعارض، أعلنت باريس أنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن صادرات الأسلحة الدفاعية، في خطوة اعتبرت على نطاق واسع اتجاها لتسليح المعارضة .(أنباء موسكو)