جيش الاحتلال وضع نظاما يحدد عدد المدنيين المسموح قتلهم خلال عملية إغتيال ناشط مسلح

المدينة نيوز - كشف المدعي العام العسكري الإسرائيلي السابق، العميد في الاحتياط، أفيحاي مندلبليت، أنه يوجد في الجيش الإسرائيلي نظام يحدد عدد القتلى المدنيين الأبرياء خلال تنفيذ عملية اغتيال "ناشط إرهابي"، فيما قال وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعزر إن رئيسي الوزراء السابقين إسحاق رابين وأرييل شارون هما قاتلان مثل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري.
وقال مندلبليت لبرنامج (وجه حقيقي) الذي ستبثه القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي مساء الأربعاء، إن النظام الذي يسمح بقتل مدنيين أبرياء خلال اغتيال ناشط مسلح يسمى "ضرر عرَضي" وأنه "ينبغي أن يكون صغيرا قدر الإمكان".
وفي رده على العدد الذي يحدده نظام "ضرر عرضي"، قال مندلبليت إنه من "الأفضّل ألا أجيب على ذلك، لكن العدد ضئيل جدا ويقارب الصفر".
وأضاف مندلبليت أن القرار لتنفيذ عملية اغتيال يتم اتخاذه بعد اعتبار هدف الإغتيال شخص "محكوم عليه بالإعدام" ولكن "ليس بسبب جرائم الماضي وإنما على جرائم أو عمليات عدائية يخطط لتنفيذها في المستقبل، أي أن عملية الاغتيال يجب أن لا تكون عقابا أو انتقاما".
وقال بن اليعزر من جانبه، للبرنامج التلفزيوني نفسه، إن رابين وشارون هما "قتلة" تماما مثل الجعبري الذي اغتالته إسرائيل يوم الأربعاء الماضي معلنة بدء العملية العسكرية "عمود السحاب" ضد قطاع غزة.
وقال بن اليعزر أنه يعرف الجعبري جيدا، من خلال تقارير استخباراتية، وشدد على أنه "كان رجلا، وكانت كلمته موثوقة، وإذا قال 'سوف أعطيك' فإنه سيعطي، ولا شك أنك سمعتني.. كنت أكثر من طالب بإطلاق سراح (القيادي الفلسطيني الأسير مروان) البرغوثي، لماذا؟ لأنه بالإمكان الاتفاق مع قتلة فقط".
وأردف "عليك أن تستوعب هذا، فقط مع القتلة، حافظ الأسد كان قاتلا و(الرئيس المصري الأسبق أنور) السادات كان قاتلا، ورابين كان قاتلا وأريك (أي شارون) كان قاتلا وحسين (ملك الأردن السابق) كان قاتلا، صحيح أم لا؟".
وقال بن اليعزر لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إنه قصد أن يقول أن رابين وشارون هما شخصان قويان.(يو بي اي)