رئيس بلدية يهودي يدعو إلى إعلان الناصرة مدينة معادية لإسرائيل

المدينة نيوز - طالب طاقم محاربة العنصرية في إسرائيل بالتحقيق ومحاكمة رئيس بلدية (نتسيرت عيليت) شمعون غابسو عقب رسالة بعثها إلى وزير الداخلية، ايلي يشاي، دعا فيها إلى الإعلان عن أن مدينة الناصرة معادية لإسرائيل طالباً وقف الميزانيات الحكومية عنها.
ونقلت صحيفة (هآرتس) عن غابسو، قوله في الرسالة، إن بلدية الناصرة هي "طابور خامس" وأن المدينة كلها تحولت إلى "عشٍ إرهابي في قلب الجليل ومركز لترويج الكراهية لإسرائيل ويؤيد ويدعم أي تنظيم معادي لإسرائيل".
وجاءت رسالة غابسو على خلفية مظاهرات تم تنظيمها في الناصرة ضد العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
واعتبر غابسو أن "المظاهرات هي تعبير عن أن الحكم في المدينة يشكل خطرا في فترة السلم وتهديدا حقيقيا في فترة الحرب.. والجدير بالذكر أن المخربة (عضو الكنيست) حنين زعبي هي من سكان المدينة".
ويشار إلى أن مدينة "نتسيرت عيليت" ملاصقة للناصرة وأقيمت في الخمسينات على أراضي يملكها سكان الناصرة والقرى المحيطة بها بعد أن صادرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
ورد رئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي، على رسالة غابسو، بالقول إنها "تحريض عنصري لا يستحق التعقيب"، وأن الرسالة جاءت على خلفية الانتخابات المحلية القريبة "وخاصة على ضوء عدم إغلاق ملفات تحقيق جنائية ضد غابسو".
وقال جرايسي إنه لا يخشى تحريض غابسو، لكنه حذر من أن تستخدم مجموعة سكانية في "نتسيرت عيليت" هذا التحريض وتترجمه الى افعال واعتداءات ضد العرب، مشيرا الى أن سكان يهود تظاهروا قرب بيوت عرب في "نتسيرت عيليت" وهتفوا "الموت للعرب".
وقالت زعبي من جانبها، إن "على غابسو أن يستوعب جيداً أننا هنا وسنبقى.. ومصدر العنصرية ليس أزمة أخلاقية فقط، وإنما جهل للتاريخ، وعليه أن يعرف أننا أبناء البلاد وقد حاولت الدولة تدجيننا وتحويلنا إلى 'عرب جيدين' لكننا جيدون فقط تجاه من هو جيد معنا ويتعامل معنا باحترام".
وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية أنها تحول ميزانياتها إلى السلطات المحلية بموجب "معايير اجتماعية – اقتصادية ومن دون أية ارتباط بالمواقف (السياسية)".(يو بي اي)