" شباب كلنا الأردن والأردني للصم " يقيمان حوارية حول خارطة الطريق الإصلاحية

المدينة نيوز - اقامت هيئة شباب كلنا الأردن/ فريق عمل العاصمة وبالتعاون مع النادي الأردني للصم جلسة حوارية لفئة الصم لمناقشة مضامين الخطاب الملكي السامي وخارطة الطريق الأصلاحية وأهم المستجدات على الساحة المحلية بالأضافة الى معرفة احتياجات الصم والامور التي تعيق عملهم الاجتماعي كمكون رئيسي في عملية التنمية المستدامة والوقوف عند أبرز المقومات التي تدفعهم للمضي قدما للمساهمة في بناء الوطن والعمل على تطوير مكتساباته الوطنية ، حيث تخلل اللقاء قراءة شمولية لحجم الإنجازات والتطورات الإصلاحية من تعديلات دستورية وأنشاء الهيئة المستقلة للأنتخابات واقامة المحكمة الدستورية وحزمة من التشريعات أيضاً التي تُدعم الأصلاح وتمنحه قيماً أضافية وحقيقية رافدة لتحسينات بالعمل نحو للنهج الأصلاحي الوطني الذي يقوده جلالة الملك المفدى ، وتجتمع جميع هذه الأصلاحات على تطوير المنظومة التشريعية والتنفيذية لتحقق العدالة وتسهم في رفع نسبة المشاركة الفاعلة من جميع مكونات المجتمع الأردني.
كما تم عرض للواقع الاقتصادي الوطني والازمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن وأثارها على الجميع والتي اجبرت الحكومة مؤخراً على اتخاذ خطوة رفع الدعم عن المشتقات النفطية للمحاولة في تشارك هذه الأزمة مع الجميع للحيلولة دون تفاقم الوضع وأبعاده الأكثر تأثيراً على الأقتصاد الوطني ولاسيما بأنه رافق تلك العملية جملة من الأحتجاجات في الايام الماضية ولكن هذا الشيء لم يكن الا تعبير كفله الدستور والقانون مثمنين وعي المواطن ومبادراته الجادة والحقيقية في تقديم حلول ناجعة للوصول لصيغة توافقية تضمن الخروج وتلاشي هذه الأزمة التي رافقتها خلال تلك الأحتجاجات مجموعات مغرضة حاولت أستغلال ظروف المرحلة وزج أجنداتها للحصول على تكسبات لكنها باءت بالفشل لحجم التكاتف المنيع بين مكونات المجتمع وأجهزة الدولة الرسمية معربين جميع الحضور عن أسفهم عن خروج فئة قليلة عن القانون وتجاوز القيم الوطنية بمحاولات العبث والتخريب للمتلكات العامة والخاصة والتعدي على الأجهزة الأمنية التي هي كانت بالفعل عين ساهرة ورحيمة بعدم السماح لتفاقم الأمور بحادثة مماثلة بل جعلت من سلطة القضاء فيصل لمثل هذه السلوكيات المشينة والخارجة عن أعراف المجتمع الأردني.
وبين عثمان العبادي ان هذه الجلسة الحوارية تأتي كخطوة حقيقية وبالغة الأهمية لعملية الشراكة مع كافة الفئات الوطنية مثمناً دور النادي الاردني للصم في إعداد منتسبية وامدادهم بالقدرات المعرفية والمهارات الحياتية المختلفة مشيرا بالوقت ذاته ان البرامج المتعلقة بهذه الفئة كمكون وطني ستتنوع بالشراكة مع الهيئة لان التشاركية الواسعة هي السبيل الأوحد للوصول لبرامج وطنية تخدم الوطن بشكل مميز، موضحاً بأنه على المؤسسات الأعلامية الرسمية والخاصة التركيز اتجاه هذه الفئات الهامة لنقل ملاحظاتهم مع مراعاة احتيجاتهم للوصول لتكوين الصورة الحقيقية بكافة اطرها ، مثمناً دعم جلالة الملك المفدى لكافة فئات المجتمع وهذه الفئة التي تسطر وجودها بالإنجاز والعمل ،حيث يجد بأن اليوم على الجميع الوقوف عند اهم التحديات الرئيسة وبيانها للجميع مع التركيز على أبراز جملة المقدرات والإبداعات لدى فئات المجتمع المتعددة مما يسهم لوجود برامج ومبادرات تسهم في المضي نحو مستقبل وطني مزدهر.
وأوضح منسق العاصمة على أهم محاور الخطاب الملكي السامي والتي تنوعت بين محور الإصلاح السياسي والذي اكد من خلالة جلالة الملك ان التعديلات الدستورية والتي شملت اكثر من ثلثي الدستور الأردني جعلت من الشعب شريكاً حقيقياً في العملية السياسية وان تلك الخطوة تمثل السير في الاتجاه الصحيح نحو الإصلاح المنشود موضحاً جلالته رسالته للاحزاب والقوى السياسية الداعية للتغير بالتواجد الفعال في البرلمان النيابي القادم والذي يجسد ارادة الشعب بصفته المؤسسة الوطنية والدستورية القادرة على إحداث التغير الحقيقي ، مضيفاً لأهمية الحراك السلمي والإيجابي الذي يعمل لأجل الوطن ضمن هوية فكرية واضحة المعالم والتوجهات والتي تكون ضمن طرح البرامج والحلول وليس بالشكلية التقليدية غير المنتجة والمساعدة لأنتاج الحلول المفيدة والمقنعة للمواطن ، موضحاً بأن جلالة الملك أراد من المواطن ان يبادر بسؤال هذه القوى السياسية والاحزاب الأردنية عن البرامج التي تتبناها في معالجة تحديات المياة والطاقة والبطالة وكيفية تحسين نوعية الخدمات في المجالات الصحية والتعليمية والمواصلات وهذا ما سوف يسهم في تحسين اليات الأختيارللقوائم الوطنية والمرشح الأفضل الذي يستحق بجدارته وكفاءته الوصول للمؤسسة البرلمانية والتشريعية المقبلة والتي سوف تكون مسؤولة عن أفراز حكومة برلمانية وأستراتيجية عملية تشمل كافة مناحي الحياة اليومية للمواطن لمدة أربع سنوات متتالية وهذا ما يتطلب أن يقف الجميع أمام مسئوليته الوطنية بأمانه في أختيار الأفضل للمرحلة التي تعزز مشاركة واسعة من الجميع في صناعة المرحلة القادمة وهذا ما يجعل منا كشباب اليوم أن نثابر بجهد وأقتدار في أثبات بصمتنا الحقيقية في تفاصيل النواحي الأصلاحية.
وأوضح العبادي ان القرارات الحكومية الأخيرة برفع الدعم عن المشتقات النفطية كانت نتيجتها على الجميع من زيادة عبئ الأنفاق للاسرة والمواطن الأردني لكن كانت لضرورة ملحة وحاجة اقتصادية وطنية وان الاسباب التي طرحتها الحكومة للمواطنين وللقوى السياسية والمعارضة من خلال الحوارات المتتالية قبل أتخاذ القرار جاءت نتيجة لتكرار توقف ضخ الغاز المصري وبازدياد الدين العام ونسبة لعجز في ميزان الطاقة نسبة لما تتحملة الحكومة من كلف مرتفعة لتوليد الطاقة الكهربائية, مبيناً ان على جميع الأردنيين التكاتف الايجابي لتجاوز هذة المرحلة الحساسة في تاريخ الاقتصاد الوطني ، ولكن يعتبر بأن هذه الحلول من قبل الحكومات ليست سوى لتقاسم مسئولية المرحلة ولكن يتطلب منها أيجاد حلول جذرية وذات ديمومة تضمن أستقرار الوضع الأقتصادي والمعيشي للمواطن ، معرباً عن أمله بأن تأخذ الحكومة بجدية الشروع نحو تفعيل صندوق تنمية المحافظات لما يضمن الوصول لموازنة نسب التفاوت البارزة في تنمية المحافظات ومراعاة الميز الأستثمارية لكل محافظات المملكة .
وابدى أعضاء النادي من الصم عن مدى سعادتهم بالتواصل الايجابي الفعال مع هيئة شباب كلنا الأردن مثمنين خطوة الهيئة في الوصول اليهم وسماع احتياجتهم التي تتركز على تحسين مستوى الخدمة التعليمية المقدمة اليهم موضحين انهم يعانون من قلة المدارس الثانوية الخاصة بهم وان المدارس الموجوده تركز على المرحلة الأساسية مما يقف بالحيلولة دون وصول نسبة عالية من هذه الفئة لمراحل التعليم المتقدمة , مبينين ان مدرسة الويبدة الثانوية افتتحت قسم خاص بفئة الصم وفي تخصص الادارة المعلوماتية دون سواه مضيفاً عليهم أعباء مالية لضرورة أحضار مترجم أشارة خلال التدريس ،واوضح الصم عن مدى حاجتهم للدخول في التعليم العالي بكافة تخصصاته الاكاديمية بعيداً عن تقيد من يعاني من الصم بدراسة الرياضة والتربية الخاصة وعلم المكتبات ما يكبح طموح العديد منهم بدراسة التخصصات العلمية والانسانية المختلفة وبمعدلات تؤهلهم لذلك في الثانوية العامة.
وعن الواقع الاقتصادي اكد الصم عن حاجتهم لبرامج وطنية اصلاحية شاملة تراعي خصوصيتهم وتخفف من العبىء المالي المترتب على رفع الدعم عن اسعار المشتقات النفطية، راسمين حدودهم الاقتصادية على انهم الفئة الأقل رعاية مقارنة مع بعض ذوي الاحتياجات والمعاقين. بدوره اوضح محمد المطالقة مدير النادي الأردني للصم عن مدى سعادته بالجلسة الحوارية التي تفتح افاق التعاون بين الهيئة والنادي الأردني للصم الذي تأسس عام 2010 للاهتمام بتلك الفئة التي تريد اخذ مكانه في الخارطة الأردنية والقيام بدروها الإيجابي على النحو الذي اراده جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ، مثمناً الأهتمام الوطني والملكي بدعم كافة الأشكال والسبل الحياتية التي تبرز دور كافة القطاعات في المجتمع الأردني وتمنحها القدرة على الأستمرارية في خدمة مستفيديها وتحديداً مثل هذه الأندية والمبادرات الرائدة.