الملك يجترح المعجزات بتنفيذ مشروعات مائية كبرى لتجنيب الوطن الظمأ

ابو السعود: بتوجيهات جلالته نتغلب على التحديات باستغلال مصادر المياه غير التقليدية .

المدينة نيوز - قال وزير المياه والري المهندس رائد ابو السعود ان الإنجازات التي تحققت منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية مكنت الوزارة من افتتاح العديد من المشروعات كمشروع اللجون وسد الوالة والحسا.

واضاف في بيان وزعته الوزارة امس الاحد  ان اهتمام جلالته تكلل بتشكيل لجنة ملكية يراسها سمو الامير فيصل بن الحسين لمساندة الحكومة للنهوض بقطاع المياه بحيث تعمل على اعادة بناء القطاع المائي وتمكينه من مواجهة التحديات المائيه المتزايدة وترسيخ مبدأ ديمومة المصادر المائية بما يحافظ على حقوق الاجيال القادمة مع توسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص ورفع كفاءة العاملين.

وكانت اللجنة الملكية للمياه انتهت من صياغة الاستراتيجية الوطنية للقطاع ، حيث ركزت على حماية مصادر المياه الجوفية، واستغلال مصادر المياه غير التقليدية.

كما أقرت استراتيجية المياه الجديدة وحمايتها من الاستخدام غير القانوني والضخ الجائر، وبحثت موضوع مياه الامطار وجمعها ومعالجتها والتصرف بها.

وبين ابو السعود ان الوزارة واصلت تقديم خدماتها في السنوات الماضية وفق استراتيجية وسياسات وبرامج استطاعت من خلالها توفير الخدمات المائية لما يزيد على 98 بالمئة من سكان المملكة, وخدمات الصرف الصحي لاكثر من 64 بالمئة رغم تعرض المملكة لعدد من الهجرات السكانية والتي كان آخرها عام 2003 .

وعلى صعيد إشراك القطاع الخاص في إدارة مرافق المياه تم إنشاء شركة مياه الأردن "مياهنا" وشركة مياه العقبة كشركتين ذات مسؤولية محدودة مملوكة بالكامل لسلطة المياه ومسؤولة عن ادارة خدمات المياه والصرف الصحي في محافظتي العاصمة والعقبة على اسس تجارية.

كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع سد الوحدة بطاقة استيعابية تقدر بـ 110 ملايين متر مكعب، وتشغيل محطة تنقية الخربة السمراء، وتنفيذ مشروع الزارة ماعين والبدء بتشغيل المشروع من خلال القطاع الخاص.

كما وقعت في عام 2008 اتفاقية مشروع جر مياه الديسي إلى عمان وبدء مفاوضات الانجاز المالي والقانوني، بحيث تم توقيع اتفاقيات القروض مع بنك الاستثمار الاوروبي وبنك الانماء الفرنسي في المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط الذي عقد في البحر الميت وبحضور ملكي، ومن المتوقع أن يتم الإغلاق المالي في شهر ايار 2009.

وحول مشروع ناقل مياه البحر الاحمر – البحر الميت، قال انه تجري دراسة المشروع من خلال البنك الدولي حيث تمت إحالة دراسة الجدوى على شركة فرنسية ودراسة التقييم البيئي- الإجتماعي على شركة بريطانية ومن المتوقع استكمال الدراسات في نهاية عام 2010.

كما سيتم بدء دراسة البدائل والدراسات الفرعية المساندة خلال حزيران من هذا العام ومن المتوقع استكمالها مطلع عام 2011.

وعلى ضوء هذه الدراسات سيتم السير بتنفيذ المشروع والذي يتوقع أن يزود الأردن بحوالي 700 مليون متر مكعب من المياه.

وبهذا الصدد تم على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت الاعلان عن المرحلة الاولى لمشروع الاردن لتطوير البحر الاحمر ، حيث اوعز جلالة الملك عبدالله الثاني الى الحكومة بان تسير بالمشروع من خلال الدراسة التي تم اعدادها بالتعاون بين الحكومة واللجنة الملكية للمياه وبخط مواز مع الدراسة التي يقوم بها البنك الدولي للمشروع مؤكدا انه سيتم قريبا طرح المشروع .

ويشير محتوى المرحلة الاولى من المشروع، الذي سينفذ على طريقة البناء والتشغيل ونقل الملكية، الى تزويد مائي يصل الى 120 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا، من ضمنها 30 مليونا لاسرائيل و 20 مليونا اخرى للسلطة الفلسطينية، الى جانب 20 مليونا لمدينة العقبة و50 مليونا تصل الى عمان عبر ناقل الديسي، اضافة الى 320 مليون متر مكعب من مياه البحر غير المحلاة لتزويد مشروع آيلا السياحي بالمياه اللازمة لاغراض انشاء برك وتوفير حياه بحرية فيها.

وبين وزير المياه والري ان الوزارة وقعت ايضا مذكرة تفاهم مع هيئة الطاقة النووية الاردنية حول عملية تزويد المحطات النووية السلمية الاربع المنوي انشاؤها لتوليد الطاقة وتزويدها بحوالي 400 مليون متر مكعب والتي من شأنها تزويد مشروع البحرين بالطاقة اللازمة لتحلية المياه وذلك خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة.

وقال ان الوزارة نفذت العديد من المشروعات المتوسطة كما هو الحال في مشروع الكرودور في الشمال ومشروع اللجون في الكرك ومشروع الحسا في الطفيلة ومشرع طبقة فحل في اربد.

ومشروع تطوير محطة زي ومشروع آبار الهيدان و الوالة.

اضافة للعديد من المشاريع المائية التي ساهمت بالحد من العجز المائي المتزايد وبكلفة زادت على 150 مليون دينار.

واضاف ان الوزارة انجزت الخطة الوطنيه للمياه وقامت بتطوير الانظمة والقوانين لتتماشى مع مسؤولياتها لتتمكن من مواجهة تحديات القطاع كما هو الحال بقانون سلطة المياه وقانون سلطة وادي الاردن ونظام المياه الجوفية وغيرها.

ووصلت نسبة السكان المخدومين بالمياه المنزلية لعام 2008 من الشبكات إلى 98 بالمئة من عدد السكان.

في حين تم تقليل نسبة الفاقد الكلي من 7ر55 بالمئة عام 1999 إلى 88ر43 بالمئة عام 2008.

كما تم تحسين معدل حصة الفرد خلال الأعوام العشر الماضية حيث ارتفعت لتصل الى 146 لترا في اليوم عام 2008.

وبين ابو السعود ان هذا التطور في تنفيذ العديد من المشاروعات جاء لتحديث شبكات المياه وخطوط المياه، حيث بلغ مجموع أطوال الشبكات في المملكة(20085)كم عام 2008.

وحول مشروعات تحلية ومعالجة المياه بين ابو السعود ان الوزارة قامت ومنذ عام 2000 باستغلال مصادر المياه غير التقليدية للمساهمة في سد العجز المائي من خلال تحلية المياه.

واضاف ان سلطة المياه قامت بإنشاء (18) محطة تحلية بطاقة انتاجية (74 متراً مكعباً ) و(23) محطة معالجة بطاقة انتاجية (48 مترا مكعباً ).

وارتفعت كمية المياه من 1 مليون متر مكعب عام 1999 إلى 124 مليون متر مكعب عام 2008، لتشكل ما نسبته 40 بالمئة من مياه الشرب.

وفيما يتعلق بخدمات الصرف الصحي بين المهندس ابو السعود ان السلطة انفقت ما يزيد على 450 مليون دولار خلال الفترة الماضية على مشاريع الصرف الصحي للحفاظ على عملية تطوير هذه الخدمات واستيعاب الزيادة في عدد السكان وبنفس الوقت المحافظة على البيئة والصحة العامة.

وبين ابو السعود ان السلطة استطاعت رفع نسبة المخدومين بالصرف الصحي من 58 بالمئة عام 2004 الى65 بالمئة عام 2008 وتتطلع الى رفعها الى 70بالمئة عام 2012.

وبين وزير المياه ان نسبة المخدومين بشبكة الصرف الصحي في المملكة من عام 2004 لغاية عام 2008 ارتفع من 58 بالمئة من السكان ليصل الى نحو 63بالمئة رغم الزيادة الكبيرة باعداد السكان وعملية الانتشار والتوسع العمراني والتنموي الذي تشهده المملكة،مشيرا الى ان الوزارة ماضية في مشاريعها المخطط لها لرفع هذه النسبة الى حوالي 70 بالمئة خلال الاعوام الثلاثة المقبلة.

وحول تزايد اعداد مشتركي الصرف الصحي في المملكة بين عامي 1999 و 2008 بين ابو السعود ان عدد المشتركين ارتفع من 376 الفا ليصل حاليا الى 585 الف مشترك نتيجة تنفيذ العديد من مشاريع الصرف الصحي الاستراتيجية خلال السنوات العشر الماضية وفي جميع محافظات المملكة.

وقال ان محافظات المملكة شهدت تنفيذ العديد من المشروعات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، ففي محافظة اربد جرى تنفيذ مشروع انشاء محطات تنقية وشبكات صرف صحي رئيسية وفرعية من عام 1999 ولغاية عام 2009 شملت تنفيذ محطة تنقية صرف صحي اربد الكبرى ومحطة تنقية وادي حسان ومشروع نقل المياه المعالجة من محطة وادي حسان الى جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وتوسعة وتحسين محطة تنقية الرمثا بكلفة بلغت (32) مليون دينار اضافة الى المباشرة بتنفيذ مشروع محطة تنقية الشونة الشمالية بكلفة 5ر9 مليون دينار ،لافتا الى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع صرف صحي اربد وادي الشلالة الذي ينفذ حاليا وبوشر العمل به عام 2006 بكلفة (110) ملايين دينار.

وقال ان محافظة المفرق شهدت تنفيذ شبكات صرف صحي ومحطة تنقية الاكيدر/ مكب النفايات السائلة
بكلفة(5.5) مليون دينار وقد تم الانتهاء من المشروع عام 2005.

وبين ان محافظة عجلون نفذت مشروعات شبكات صرف صحي بكلفة 5ر1 مليون دينار انتهت عام 2005 ويتم حاليا الاعداد لطرح عطاء لتوسعة محطة تنقية كفرنجة وتنفيذ شبكات صرف صحي بكلفة (20) مليون دينار.

وبين ابو السعود ان محافظة جرش شهدت تنفيذ مشروعات شبكات صرف صحي بكلفة 6ر1 مليون دينار ويجري العمل حاليا على تنفيذ مشروعات صرف صحي قرى غرب جرش بكلفة (18) مليون دينار بوشر بتنفيذه عام 2007 ويتوقع الانتهاء منه عام 2010.

وقال ان محافظة الزرقاء نفذت مشروعات توسعة محطة رفع شرق الزرقاء (الهاشمية)عام 2004 والخط الناقل ومشروع تاهيل الخط الناقل بين عين غزال والخربة السمراء عام 2003 وانشاء نفق ماركا لتحسين اداء هذا الخط الناقل وشبكات صرف صحي متفرقة في المحافظة بكلفة اجمالية بلغت (32) مليون دينار.

مشيرا الى ان محافظة مادبا نفذت مشروع محطة مادبا لتنقية المياه العادمة عام 2002 وشبكات صرف صحي متفرقة في المحافظة بكلفة (7) ملايين دينار.

كما نفذت محافظة البلقاء شبكات صرف صحي متفرقة في المحافظة من عام 2001 لغاية عام 2008 بكلفة 5ر10 مليون دينار.

وحول المشروعات التي نفذت في محافظة العاصمة منها مشروع مبنى مختبرات سلطة المياه عام 2001 ومشروع محطة تنقية الجيزة والطالبية المتوقع تشغيله عام 2009 بكلفة (32) مليون دينار مشيرا الى انه يجري العمل حاليا في مشروع صرف صحي جنوب عمان الذي يشتمل على تنفيذ شبكات صرف صحي ومحطة تنقية بكلفة

(150) مليون دينار ومشروع صرف صحي ناعور بكلفة (60) مليون دينار.

وفي العقبة جرى تنفيذ مشروع محطة تنقية العقبة عام 2006 بكلفة

(25) مليون دينار.

وقال ان محافظة معان شهدت تنفيذ مشروع محطة تنقية معان عام 2008 وتنفيذ مشروع مبنى ادارة المياه عام 2008 وتنفيذ شبكات صرف صحي متفرقة في المحافظة ومحطات رفع من عام 2002 ولغاية عام 2008 بكلفة (15) مليون دينار وتنفيذ محطة تنقية ومحطات رفع صرف صحي منطقة وادي موسى بين عامي 1999 و2003 بكلفة (15) مليون دينار، ويجري العمل حاليا على تنفيذ محطة تنقية الشوبك ومحطة تنقية المنصورة بكلفة (4) ملايين دينار .

وفي محافظة الكرك جرى تنفيذ مشروع محطة تنقية اللجون / مكب النفايات السائلة عام 2003 بكلفة مليون دينار ويتم حاليا الاعداد لطرح عطاء لتوسعة محطة تنقية الكرك وتنفيذ شبكات صرف صحي بكلفة (30) مليون دينار،كما بوشر بطرح مشروع صرف صحي المزار / مؤتة / العدنانية بكلفة (35) مليون دينار.

وحول المشروعات التي نفذت في محافظة الطفيلة بين المهندس ابو السعود انها شملت تنفيذ شبكات صرف صحي متفرقة ومحطات رفع لخدمة مناطق متفرقة في المحافظة بكلفة 5ر4 مليون دينار ويتم حاليا الاعداد لطرح عطاء توسعة محطة تنقية الطفيلة بكلفة (10) ملايين دينار.

وقال ان الوزارةّ قامت بإنشاء سدود الموجب والوالة والتنور في الجنوب وسد الوحدة في الشمال بكلفة 189 مليون دينار لترفع السعة التخزينية لسدود المملكة بمقدار 167 مليون متر مكعب لأغراض الشرب والصناعة والري، كما تم إنجاز وصيانة 44 حفيرة وسدا صحراويا بكلفة مليوني دينار لأغراض الشحن الجوفي وسقاية الماشية.

واضاف ان العام الحالي سيشهد المباشرة بإنشاء سد الوحيدي/معان وسد شيظم/الطفيلة، كما سيباشر بإنشاء سدي الكرك وزرقاء ماعين بعد استكمال دراستهما بكلفة إجمالية 17 مليون دينار ، مشيرا الى انه من المتوقع حتى عام 2020 إنشاء سدود كفرنجة وابن حمّاد وتل الذهب وخالد بن الوليد ووادي الحلق ووادي موسى ووادي الريّان واللجون ودلاغة ومجموعة من الحفائر والبرك بكلفة تقديرية 100 مليون دينار وسعة تخزينية 45 مليون متر مكعب.

وفي مجال الري قال وزير المياه لقد تم إنشاء الخطوط الناقلة ومحطات الضخ وشبكات الري لمشروع الموجب وري الأغوار الجنوبية/المرحلة الثانية والذي اشتمل على مد 61 كيلو متراً من الخطوط الناقلة من سد الموجب التحويلي لنقل المياه شمالاً لمحطة سويمة لأغراض الشرب في العاصمة وجنوباً لصناعات البحر الميت ومشاريع الري في غور المزرعة وفيفا وخنيزيرة بكلفة 56 مليون دينار، وتأهيل السايفونات على قناة الملك عبدالله بكلفة 4ر2 مليون دينار لزيادة السعة الإستيعابية للقناة،كما يجري تنفيذ العديد من المشروعات لإعادة تأهيل شبكات الري والخطوط الناقلة وحماية المنشآت لتقليل الفاقد ورفع كفاءة استخدام المياه.

كما تقوم سلطة وادي الأردن بالتنسيق مع الدول المانحة بتنفيذ مجموعة من المشروعات الريادية بهدف توعية وإرشاد المزارعين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في الري، حيث يتم دعم المزارعين في بعض المناطق الريادية التي تهدف إلى تحسين كفاءة الري داخل المزرعة بما معدله 50 بالمئة من الكلفة الكلية لأنظمة الري داخل الوحدات الزراعية تقدم كمواد لشبكات الري، ويجري العمل على تقديم دعم إضافي بنسبة 10 بالمئة من الكلف الإجمالية كمواد للمزارعين أعضاء جمعيات مستخدمي مياه الري، ويجري إشراك المزارعين من خلال جمعيات مستخدمي مياه الري في تشغيل مشروعات الري في مناطق الإختصاص.

واشار الى إنشاء 18 جمعية لمستخدمي المياه تغطي ما مساحته حوالي 60 بالمئة من مساحة مشاريع الري في وادي الأردن، وجرى نقل صلاحيات توزيع مياه الري من سلطة وادي الأردن إلى ست جمعيات منها.

وبين ابو السعود ان العمل جار حاليا لتنفيذ مشروع الخط الناقل لري الشمال من سد الملك طلال الذي يهدف إلى إنشاء خط ناقل لمياه السد لري المساحات المزروعة بالأشجار الثابتة في الأغوار الشمالية بطول 35 كيلومترا وكلفة تقديرية 23 مليون دينار، وذلك كبديل لمياه المصادر الشمالية العذبة المستخدمة حالياً للري بمياه من السد لتعويض النقص الحاصل في مياه الشرب لمدينة عمان خلال أشهر الصيف، ومن المتوقع إنجاز هذا المشروع في شهر تموز من هذا العام.

وبين ان سلطة وادي الأردن قامت بتطوير مغطس السيد المسيح عليه السلام بكلفة ستة ملايين دينار، كما قامت بإنشاء البنية التحتية بكلفة 25 مليون دينار وتنظيم الأراضي وعرضها للإستثمار في منطقة الشاطئ الشرقي للبحر الميت ما ساهم في إنشاء خمسة فنادق سياحية بسعة 1200 غرفة فندقية والعديد من الشاليهات والمتنزهات بالإضافة إلى قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، وهناك العديد من المشاريع الإستثمارية قيد الإنجاز بكلفة إجمالية تقدر بثلاثة مليارات دينار.