تحذير : أسماك زرعتها إسرائيل في بحر لبنان.. تأكل لحوم البشر وتنتشر كالجراد!

المدينة نيوز - لا تفوت " إسرائيل " أية فرصة لتنشر سمها في الوطن العربي سواء كان ذلك بالحرب المباشرة أو المنتجات الغذائية المسمومة أو لدرجة أن تزرع أسماكا في بحر لبنان تأكل لوحوم البشر وتنتشر كالجراد؛
فعلى طول الشاطئ الصيداوي وتحديداً في ميناء الصيادين، تنتشر السفن ومعها الشباك التي تنتظر الرزق، لكن المهنة تحمل الكثير من الأسرار ومعها المعاناة المستمرة.
معاناة الصيادين، أمر أكثر من بديهي في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة، لكن المعاناة تخفي بين ثناياها الكثير من الأسرار في مدينة صيدا، حيث تتجاوز الحدود العادية، ففي الوقت الذي يشير فيه جمال سنبل الى أن الرزق يقل خلال فصل الشتاء بسبب ارتفاع الموج وعدم تمكن الصيادين من الابحار لطلب الرزق، فإنه يوضح في الوقت نفسه عن ظاهرة جديدة، وهو الذي خبر البحر منذ 35 عاماً بأن هناك بعض الأنواع من الأسماك تقوم بتمزيق الشباك، الأمر الذي يضر بمعيشة الصيادين، وهذه السمكة يُطلق عليها أسم «الدبيقة»، وهي من النوع الفتاك.
حديث عابر لذلك الصياد الذي كان منهمكاً في اصلاح شباكه داخل مركبه، قادنا الى صياد آخر يدعى حسن شعبان، الذي كان يعمل الى جوار شقيقه أحمد في اصلاح الشباك أيضاً، مشهد بدا طبيعياً للوهلة الأولى، حيث يغتنم الصيادون الطقس المشمس للقيام باصلاح شباكهم، لكن الحديث عن السمكة الفتاكة كان محور الاهتمام أيضاً.
وقال: إن الثروة السمكية في البحر أصبحت ضعيفة، لأن سمكة «النفيخ» أو التي يُطلق عليها أيضاً أسم «الدبيقة» تقوم بقص الشباك، وهي تتكاثر مثل الجراد، وهذه السمكة بدأ ظهورها بعد حرب العام 2006 ونعتقد أن العدو الإسرائيلي هو من قام بزرعها في البحر، لأنه تم القاء العديد من البراميل في البحر، واعتقدنا بداية أن فيها مواداً سامة، ولكن يبدو أن العدو الإسرائيلي قام بزرع هذه السمكة في البحر كي تعيش في مياهنا، وهذه الأسماك تأكل الشباك وفي نفس الوقت الأسماك، فلا يمر شهر إلا ونضطر الى استبدال الشباك، التي تكلف كل قطعة منها 100 دولار أميركي، ونحن نستخدم أكثر من 30 قطعة، أي ما يوازي 3 آلاف دولار، وهذه الشباك التي أمامنا تم شراؤها في أيلول الماضي، أي إننا كل شهرين نحتاج الى شباك جديدة، وهذا الأمر يضر بمهنة الصيادين.
وأضاف: هذه السمكة ليس لها حل، وهي تعيش في جميع الأعماق وبكميات هائلة، فعند وضع الشباك تقوم بأكل الأسماك وحتى الحبال والفلين، وهي تنتشر كالجراد في النهار، كأنها من آكلي لحوم البشر، والغريب في الأمر أن ثمن هذه الوجبة من الأسماك في اليابان أكثر من 30 أو 40 دولارا، ولكن جلدها مسم، لذلك نحن لا نستهلكها في بلادنا، لذلك نطلب من وزارة الزراعة أن تساعدنا على تصدير هذه الأسماك الى اليابان، حيث نتمكن من خلال صيدها بتقليل الكميات الموجودة في البحر، ولكن للأسف لا أحد يسأل عنا.
وختم شعبان: هناك بعض الصيادين يقومون أيضاً باستخدام شباك صغيرة الفتحات لا تتعدى الـ 3 ميلة، الأمر الذي يضر بالثروة السمكية، فنأمل من وزارة الزراعة أن تقوم بدور فاعل في الرقابة، والنقابة تسعى لعلاج ذلك لكن لا نلقى تجاوباً من الدولة.
( وكالات )