مشاركون في منتدى رصد أماكن الاحتجاز ومنع التعذيب يزورون مراكز احتجاز واحداث
المدينة نيوز - واصل الاجتماع الثاني للمنتدى الاقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا المتعلق برصد أماكن الاحتجاز ومنع التعذيب اعماله لليوم الثالث على التوالي برصد اماكن الاحتجاز لثلاثة مراكز اصلاح وتاهيل وهي الجويدة للنساء ورميمين والزرقاء اضافة الى مركز احداث عمان.
والاجتماع يعقده المركز الوطني لحقوق الإنسان وبالتعاون مع مركز الأبحاث وتأهيل ضحايا التعذيب في الدنمارك ومركز ريستارت لتأهيل ضحايا العنف في لبنان بمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية الحقوقية من مصر ولبنان وفلسطين وتونس والمغرب وليبيا والدنمارك اضافة الى الاردن.
وجاءت زيارة المشاركين اليوم لاماكن الاحتجاز ومراكز الاحداث ضمن برنامج عمل تدريبي للمنتدى نظمها المركز الوطني لحقوق الانسان بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية ومديرية الامن العام حيث اطلعوا على تلك الاماكن وجرى رصد لاوضاع المحتجزين والخدمات المقدمة لهم ضمن الاسس والمعايير الدولية والوطنية.
وتضمنت الزيارات مقابلات خاصة وعامة للمشاركين مع النزلاء والاستماع الى شكاويهم وطلباتهم حيث اثنى المشاركون، على التجربة الاردنية بالتعامل مع نزلاء مراكز الاصلاح والتاهيل خاصة وان هناك دولا عربية لا تمكن ادارة السجون فيها للسماح للنشطاء والعاملين في مجال حقوق الانسان من الاطلاع على واقع السجناء فيها.
من جهتها قالت رئيسة وحدة العدالة الجنائية ومنسقة المنتدى في الاردن المحامية نسرين زريقات ان المشاركون اطلعوا على واقع مراكز الاصلاح والتاهيل وسجلوا ملاحظات ايجابية حولها خاصة ما يتعلق بالتزام تلك المراكز بالمعايير الدولية والانسانية في حدها الطبيعي.
واوضحت زريقات ان تلك الجولات تخللها بعض الشكاوي التي سيتعامل معها المركز بشكل جدي وفاعل وسيتم التنسيق مع ادارة مراكز الاصلاح والتاهيل للوقوف عليها ومتابعتها مشيدة في ذات الوقت بالتعاون مع ادارة المراكز التي شرعت ابوابها امام المشاركين وسمحت بلقاءات فردية للنزلاء والنزيلات .
يذكر أن المنتدى الذي عقد اجتماعه الأول بمدينة طرابلس اللبنانية يسعى بالأساس إلى دعم منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والخبراء المستقلين في إجراء زيارات مراقبة لاماكن الاحتجاز وفقا للمعايير الدولية ودعم الجهود الوطنية للمصادقة وتنفيذ البروتوكول الاختياري للأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
(بترا)
