بالقتل والاغتصاب .. المرأة السورية تدفع فاتورة الصراع

المدينة نيوز - رصد - خاص - ما يزيد عن 3517 امرأة سورية قتلن منذ أن تفجرت الأوضاع الداخلية وسياسة القتل العلني التي ينتهجا جيش النظام السوري في محاولة منه للقضاء على المعارضة المطالبة برحيله.
وبحسب ما أوردته الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة فإن أسباب موت المرأة السورية باتت كثيرة من أسوأها شكلا، الضرب مباشر بالقذائف والمدفعية الثقيلة والهاونات وسلاح الجو، أو برصاص عناصر حفظ النظام وقناصته، أو بالإعدامات الميدانية، أو الموت تحت التعذيب.
ومن بين القتيلات الإناث في سوريا 1079 طفلة سورية قتلت برصاص سوري، وتحدث التقرير عن اعتقال 495 منهن وعن حالات "منهجية" من التعذيب والإهانة وهتك الأعراض بأساليب مقززة اتبعها النظام السوري لترويع المعارضين.
ويشير التقرير إلى أن المرأة السورية باتت تجد نفسها أمام سيناريوهات معيشية كارثية فمن قتل واعتقال وتعذيب وهتك عرض واجهت المرأة السورية عمليات تهجير وتمييز طائفي، وأصبحت المرأة السورية تحمل مسؤولية المنزل والتكفل بالأسرة في حالات كثيرة يغيب فيها معيل الأسرة الذي قد يكون قتل أو جرح أو فقد أو ذهب ولم يعد.
ويشير تقرير الشبكة السورية لحقوق الانسان إلى ظروف قاسية تتعرض لها المرأة السورية خلال فترة الاعتقال حيث المعتقلات غير البشرية وقسوة الظروف والتعامل وأشكال إذلال متعددة.
وبحسب التقرير فإن 2734 امرأة أرملة أضافتها المعارك السورية السورية جراء فقدهن لأزواجهن خلال الأحداث ما يزيد تعقيد الأزمة فوق ما هي معقدة.
ويسرد التقرير قصصا وحالات الاغتصاب بحق النساء والاختطاف والتهديد بالاعتداء الجنسي عليهن، بالرغم من صعوبة الحصول على هذه القصص والحالية نظراً لطبيعة المجتمع السوري الشرقية والمحافظة.
أحد هذه الشهادات الحية كانت من سيدة تعرضت "للإجهاض بسبب اغتصاب عناصر الأمن لها خلال الأشهر الأولى من حملها"، ومن ثم اغتصبها معتقلون من السجون، مشيرة إلى أن النظام يتبع استخدم طريقة الاعتداء الجنسي على زوجات المعارضين أو زوجات أصدقائهم وبحضور معتقلين آخرين كأداة تعذيب ووسيلة ضغط للحصول على المعلومات.