مرسي يهرول من المسجد بعد "انتفاضة" رفضاً لتشبيهه بالنبي

المدينة نيوز - اضطر الرئيس المصري محمد مرسي إلى الخروج مهرولاً بحراسة أمنية مشددة بشكل سريع, بعد انتفاضة داخل المسجد الذي كان يصلي فيه على خلفية تشبيهه بالنبي محمد من قبل الخطيب.
ووفقاً لما ذكره موقع "بوابة الأهرام" الإلكتروني, فإن مرسي كان موجوداً للصلاة في مسجد الشربتلي الذي يقع بمحيط منزله في التجمع الخامس في القاهرة, حيث أثارت دعوة خطيب الجمعة, لتأييد الإعلان الدستوري ودعم الرئيس استياء المصلين الذين قاطعوه في أثناء الخطبة, هاتفين "خطيب السلطة باطل.. مرسي باطل".
وطالب المصلون الخطيب بالنزول من على المنبر بعد عرضه مواقف من التاريخ الإسلامي عن عزل الحكام للقضاة, مستشهداً بالخلفاء الراشدين, بعد أن كرر الآية الكريمة "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم", داعياً إلى تأييد الرئيس في ما يصدره من قرارات تحقق مصلحة الأمة والرعية.
وأشار إلى مالاقاه الرسول من صعوبات لنشر رسالة الإسلام, مضيفاً أن "الرسول لم يجد تأييداً من نخبة قريش حين بدأ دعوته".
وأثار كلام الخطيب غضب بعض المصلين ما اضطره إلى إنهائها.
وعقب الصلاة شهد المسجد انتفاضة عدد من المصلين, حيث تعالت أصوات المعارضين للإعلان الدستوري, بهتافات "يسقط يسقط حكم المرشد".
في المقابل, تعالت أصوات شباب وسيدات جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة" المتواجدين داخل المسجد بالهتاف "مرسي.. مرسي", "ثوار أحرار هنكمل المشوار.. ونطهر القضاء".
ولفت موقع "بوابة الأهرام" الحكومي إلى أن مرسي تحدث إلى المصلين وطالبهم بالسكينة والهدوء في بيت الله, إلا أن مواقع أخرى أكدت أن حالة من الهرج سادت داخل المسجد ولم يستطع الرئيس السيطرة عليها, لينصرف مسرعاً بصحبة الأمن, من دون أن يخطب في المصلين بعد انتهاء الصلاة كما اعتاد خلال المرات السابقة.
ووصل مرسي المسجد وسط إجراءات أمنية مشددة, شملت تفتيش المصلين قبل دخولهم المسجد من خلال البوابات الإلكترونية, وتم منع دخول بعض المصلين الذين لايحملون بطاقات الرقم القومي, كما تم منع انتظار السيارات بطول الشارع المواجه للمسجد>