تونس.. الثورة تشتعل

المدينة نيوز - خرج المئات من سكان مدينة سليانة بشمال غرب تونس، في مسيرة العاصمة تونس احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم بإقالة المحافظ، فيما خلفت الاشتباكات التي دارت رحاها في أحياء المدينة لخمسة أيام كاملة بين السكان وقوات الأمن 300 جريح، لينهم 12 أصيبوا بالعمى جراء إصابتهم بطلقات على مستوى العين، مثلما أكدته الناشطة الحقوقية التونسية نجاة لعبيدي للشروق
استمرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن لليوم الخامس على التوالي، وامتدت المواجهات إلى مناطق أخرى تابعة للمحافظة، فيما تحاول الشرطة إعادة الهدوء إلى المحافظة التي اندلع فيها ما يشبه انتفاضة شعبية عارمة.
ودخلتمدرعاتعسكريةإلىالمدينة لمحاولة فرضالنظام،وأطلقتالقنابلالدخانيةفيالمنازلوعلىالأسطحووسطحشودالمتظاهرين،وكانردفعلالمواطنين عنيفا حيثتمكنوامنحرق 5مراكزللأمن.
وأمام الانزلاق الخطير للوضع في مدينة سليانة، اتهم وزير الداخلية التونسي علي العريض، من وصفهم بـ »الأطراف الحزبية والنقابية بالوقوف وراء أحداث العنف«، وقال العريض، في تصريح على القناة الرسمية التونسية إن وزارة الداخلية لديها قائمة بأسماء المتهمين، وخص بالذكرالناطقالرسميباسمحركةالوطنيينالديمقراطيينشكريبلعيد،حيثاتهمهبالتحريضعلىالعنفوالعملعلىإرباكعملالحكومةمركزياًوجهوياً،علىحدتعبيرالعريض.
وفيما يبدو أنه تحدٍ من الحكومة التونسية، قال رئيس الوزراء حمادي الجبالي، إن أحداث سليانة بدأت بسبب خلاف بين شخصين في المحافظة تحول إلى إضراب عام فعصيان، وأضاف في تصريحٍ إذاعي أن محافظ سليانة سيبقى في منصبه وسيتنحى عندما أفعل أنا ذلك.
وهاجمت الناشطة الحقوقية التونسية نجاة لعبيدي، طريقة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، وقالت لـ "الشروق" »لقد استخدمت مصالح الأمن أسلحة محظورة والقوة، الأمر الذي خلق 300 جريح من بينهم 12 شخصا فقدوا بصرهم«، واعتبرت المتحدثة أن حكومة الجبالي قد أسقطت حقين جاءت بهماثورةجانفيوهماالتظاهروالحقفيالتنمية.
وبمقابل، ذلك، رفعت الناشطة نجاة لعبيدي مسؤولية حكومة الجبالي عن انزلاق الأمور، اتهمت أحزاب معارضة بتأزيم الوضع، وأشارت بأصابع الاتهام إلى فلول النظام،: »لا يمكن استبعاد دور رجل الأعمال كمال لطيف مما يحدث، فهذا الشخص الذي كان من مقربي بن علي ساهم بأمواله فيتأليبالشارعفيأحداثسيديبوزيدوهويعيدالأمرهذهالمرةفيسليانة«.
أما القيادي في الاتحاد التونسي للشغل محمد ضيف علي، فتوقع في تصريح للشروق، انفراج الأزمة اليوم، بعد اللقاء الذي سيجمع الاتحاد والحكومة، هذه الأخيرة اعتبر فترة حكمها القصير غير كاف لحل المشاكل الاجتماعية والتنموية التي خلفتها حكم المغلوع زين العابيدن بن علي.(أ.ب.ف)