الجبهة التركية ـ السورية تشتعل بعد قصف الأسد بلدة حدودية

المدينة نيوز - اشتعلت الجبهة التركية السورية من جديد بعد أن قصفت قوات الأسد بلدة حدودية.
وقالت مصادر أمن تركية: إن أنقرة نشرت مقاتلات بامتداد حدودها مع سوريا يوم الاثنين بعد أن قصفت قوات الأسد مواقع في بلدة راس العين الحدودية، ووصلت قذائف طائشة إلى الأراضي التركية.
وسيطر مقاتلو المعارضة على راس العين قبل نحو شهر في معركة تسببت في تدفق أكبر حركة للاجئين خلال الصراع القائم في سوريا منذ 20 شهرًا، واختبرت مدى عزم تركيا على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي امتداد للعنف.
وقالت مصادر أمن: إن طائرات تركية إف-16 تم إرسالها من قاعدتها في مدينة ديار بكر في جنوب شرق البلاد بعد غارات جوية على مقر الجيش السوري الحر في راس العين.
وذكرت مصادر أن قذائف سقطت في بلدة جيلان بينار التركية المتاخمة لراس العين مما تسبب في حالة من الذعر. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت القذائف أطلقتها قوات موالية للرئيس بشار الأسد أو مقاتلين من المعارضة.
وصرح مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في وقت مبكر صباح الاثنين في براغ رافضًا كشف هويته بأن قيام الحلف الأطلسي الناتو بنشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية تلبية لطلب تركيا - سيتطلب أسابيع عدة.
وقال هذا المسئول الذي يرافق وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في جولتها الأوروبية للصحافيين: "حتى لو وافق وزراء خارجية الأطلسي على هذا الأمر خلال اجتماعهم الثلاثاء والأربعاء في بروكسل، فلن يكون هناك نشر فوري لصواريخ باتريوت".
وأضاف المصدر نفسه بعيد وصول كلينتون إلى العاصمة التشيكية: "الولايات المتحدة متفائلة برد إيجابي للحلف الأطلسي لمساعدة تركيا في تعزيز دفاعها الجوي، لكن هذا الأمر سيتطلب على الأرجح أسابيع عدة على الأقل".
وتحدثت مصادر دبلوماسية عن أن وزراء خارجية الأطلسي سيتجاوبون مع طلب الحماية ضد هجمات جوية الذي تقدمت به أنقرة في 21 نوفمبر.
المتحدثة باسم الأطلسي وانا لونغيسكو قد أعلنت الجمعة أن ردًّا سيصدر خلال الأيام المقبلة.
وطالبت أنقرة بنشر بطاريات مضادة للصواريخ بعد مقتل خمسة مدنيين في بلدة اكجاكالي الحدودية.