تفاصيل عملية حزب الله ضد 25 لبناني عبروا الحدود السورية

المدينة نيوز - كشف أحد قادة قوى "14 آذار" في بيروت الاحد ، عن أن "ثلاثين عنصراً من "حزب الله" يرتدي معظمهم بزات عسكرية سورية أقاموا كمينين مسلحين للعناصر الطرابلسية الشابة على طرفي الحدود اللبنانية والسورية في تلكلخ ، بعدما استدرجوها بواسطة عميل لهم زعم تولّي تسهيل عبور هذه العناصر للالتحاق بالجيش الحر، ثم انقضوا عليهم - وعددهم 25 متطوعا سنيا من طرابلس - فيما كانوا يعبرون الحدود ، فقتلوا اربعة منهم وأسروا ثلاثة آخرين فيما تفرق الثمانية عشر الآخرون بعدما التحق معظمهم بالجيش الحر والقوات الثورية واختبأ آخرون في منازل داخل البلدات التي تقاوم الجيش النظامي المجرم".
ونقل القيادي عن جهات أمنية تراقب الحدود بين لبنان وسورية في الشمال اللبناني تأكيدها أن "حزب الله" "يخترق بعمق تيارات وأحزابا اسلامية وسياسية سنية معتدلة في طرابلس والشمال, وخصوصا "تيار المستقبل" الذي يزود عملاؤه التابعون لحزب الله وللحزب السوري القومي الاجتماعي أجهزتهما بالمعلومات عن تحركات تلك التيارات, ليس على الصعيد الطرابلسي - الشمالي الداخلي فحسب بل على صعيد التحرك السني اللبناني باتجاه الثورة السورية".
وقالت الجهات الامنية ان عملاء "حزب الله" في "تيار المستقبل" وبعض الاحزاب السلفية الشمالية في طرابلس وعكار, "نقلوا إليه الخميس الماضي موعد تحرك ال¯25 متطوعاً طرابلسياً ومعظمهم في العشرينات من اعمارهم ، لعبور الحدود اللبنانية - السورية في تلكلخ للالتحاق بالمقاتلين الثوريين السوريين وذلك لأخذ العدد الاكبر منهم رهائن لمبادلتهم باللبنانيين الشيعة التسعة المختطفين في منطقة اعزاز بريف حلب منذ أشهر".
وأكدت الجهات الأمنية انه لا وجود مؤثرا للجيش اللبناني على حدود عكار مع سورية ، وإن كانت هناك عناصر قليلة من عملاء الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع تتواجد في بعض القرى اللبنانية ، "إلا أنهم مزدوجون للجيش اللبناني ول¯"حزب الله" في وقت واحد بموجب الاتفاقات السرية التي عقدتها قيادة الجيش مع الحزب على أساس معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" التي فرضتها القيادتان السورية والايرانية على الحكومة اللبنانية ل¯"شرعنة" سيطرة حسن نصر الله على الدولة والجيش والشعب".
ونقل قيادي "14 آذار" عن "قادة اللوبي اللبناني في واشنطن" دعوتهم قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الى "النأي بالمؤسسة العسكرية التي ليست ملكاً له ولسياساته المنحرفة سورياً وإيرانياً" ، وإرسال لواء من الجيش للانتشار على الحدود الشمالية اللبنانية التي منها تتسرب القوى المقاتلة من كل الأطراف ، وخصوصا من المعابر التي يقوم "حزب الله" عبرها بتهريب أطنان من الأسلحة من سورية وإرسال مقاتلين للالتحاق بقوات النظام ، و"إلا فعلى قائد الجيش ومن يرأسه وهو الرئيس ميشال سليمان أن يطالبا بتوسيع انتشار قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان بموجب القرار الدولي 1701 ليشمل انتشارا موازيا على الحدود اللبنانية - السورية".
ونقل القيادي عن بعض زعماء طرابلس "مخاوفهم من ان تؤدي حيادية الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية الأخرى بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس ، أي بين العلويين والسنة ، بعد مجزرة تلكلخ إلى تنفيذ مخطط اجتياح مواقع العلويين على أيدي آلاف المقاتلين الطرابلسيين السنة" ، لإنهاء وجود "الحزب العربي الديمقراطي" برئاسة رفعت عيد الذي يجاهر ليل نهار بتبعيته ل¯"حزب الله" ونظامي دمشق وطهران.
وأعرب القيادي عن قلقه من قيام "القوى الطرابلسية بردة فعل واسعة ودامية ضد عصابات شيعية من "حزب الله" و"حركة أمل" تعبر الحدود الشمالية اللبنانية الى سورية باستمرار ، وبحوزة بعضها آليات من الجيش السوري وشاحنات وسيارات ، وقتل عناصر الحزب وأخذ بعضهم أسرى ومنعهم من عبور تلك المعابر".
( السياسة الكويتية)