اغلاق مخيم الرمانة في محمية ضانا جراء برودة الطقس
المدينة نيوز - أغلقت الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعية مخيم الرمانة السياحي البيئي في محمية ضانا للمحيط الحيوي لانتهاء الموسم السياحي للعام الحالي، جراء برودة الطقس، ولمنح فترات استراحة لمنظومة الموقع، وفق مدير المحمية المهندس عامر الرفوع .
وقال الرفوع أن نسبة الأفواج السياحية المحلية والأجنبية انخفضت بنسبة 30 بالمئة، نتيجة للأوضاع السياسية السائدة في الدول العربية وبعض الدول الأجنبية، حيث بلغ مجموع زوار مرافق المحمية العام الحالي 35 ألف زائر مبيت ونهاري، مقارنة مع العام الماضي الذي بلغ فيه أعداد الزوار حوالي 50 ألف زائر بنفس الفترة .
ويقع مخيم الرمانة ضمن حدود المحمية، التي تمتد على مساحة تزيد على 300 كيلومتر مربع وتعتبر من أهم المحميات الأردنية ذات التداخل العجيب والكبير في الأقاليم الجغرافية النباتية مع بعضها البعض، مع تميزها بتنوع حيوي نباتي هائل ضمن جبالها وسهولها وصحرائها وأوديتها، حيث تم تسجيل عدد من الأنواع النباتية بلغ 833 نوعاً نباتيًّا، منها ثلاثة أنواع تسجل لأول مرة في العلم الحديث وحملت اسم ضانا ضمن اسمها العلمي . كما يضم موقع الرمانة اماكن لمراقبة الطيور والحيوانات البرية، الى جانب اماكن لمراقبة النجوم ليلا بفضل سكون المكان.
وقال الرفوع إن إقامة المخيم جاءت تجسيدا للسياحة البيئية في المحمية ومرتكزا لمشروعات المحمية، للاستفادة من المصادر البيئية المتوفرة والحفاظ عليها من التعدي، في وقت يشهد فيه هذا المخيم الذي يحوي مقدرات طبيعية مميزة إقبالا متزايدا من السياح الأجانب والمحليين بحثا عن السكون والهدوء وضجيج المدن بشتى أصنافه.
ولفت إلى ان فترة الأربعة أشهر التي يغلق فيها المخيم هي فترة استراحة للموقع بكل مضامينها سواء من الناحية البيئية أو إعادة الترميم أو التأهيل للمكان ليعود مرة أخرى قادرا على استقبال الزوار بكل فعالية إلى جانب أن تلك الفترة هي فترة الشتاء التي تنخفض فيها الحركة السياحية بسبب البرودة القارصة التي تمتاز بها المنطقة .
ويهيئ مخيم الرمانة للزوار 20 خيمة للمبيت فيها وتقل أسعار الخيمة الواحدة للسائح الأردني عنها للسائح الأجنبي لجهة دعم السياحة المحلية ودعم برامج الحماية التي تنفذها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، في وقت تم فيه تركيب خلايا شمسية في الموقع لإنارته وتوفير خدمات مميزة للزوار .
ويستقبل مخيم الرمانة مع بداية كل ربيع زواره، بالحفاوة والكرم العربي الأصيل على الطريقة العربية من خلال موظفي المخيم، بملاقاة الضيف وتقديم القهوة العربية والشاي في بيت الشعر، ومن ثم يصار إلى تعريفهم بمرافق المخيم عبر برنامج معد للدلالة السياحية حول هذا الموقع .
وأشار الرفوع إلى انه تم الإعلان في العام الماضي عن محمية ضانا كأول محيط حيوي على مستوى الشرق الأوسط ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو في العام 1998، مثلما فازت محمية ضانا في الأعوام الماضية، بجائزتين عالميتين الأولى حققتها في جائزة أفضل مشروعات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم في معرض هانوفر الدولي، والثانية هي جائزة السياحة البيئية في معرض برلين الدولي السياحي.
( بترا )
