المئات من جنود الاحتلال يشنون حملة دهم في برقة بنابلس

المدينة نيوز - اقتحم اكثر من 500 جندي اسرائيلي يستقلون عشرات المركبات العسكرية وناقلات الجنود قرية برقة غربي نابلس، واحدثوا تسونامي "كما وصفه المواطنون في القرية " في اكثر من 36 منزلا من تخريب ودمارا .

وقال وائل دغلس عضو مجلس قروي برقه لـ " معا " ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت تسونامي حقيقي في منازل المواطنين في القرية وعاثت فسادا، مؤكدا ان اكثر من 500 جندي اسرائيلي اقتحموا القرية عند الساعة الواحدة فجر اليوم واقتحموا عشرات المنازل بصورة جنونية ودمروا وخربوا كافه المنازل.

والتقت معا خلال جوله ميدانية قامت بها في القرية صباح اليوم بعدد من المواطنين وشاهدت مستوى التخريب الذي نفذه جنود الاحتلال الاسرائيلي في القرية، وقال المواطن رفعت سيف (48 عاما) لـ " معا " ان قوات الاحتلال فجرت مدخل المنزل عند الساعه الثانية من فجر اليوم، واقتحمت المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق دون سابق انذار واحتجزوا الجميع في غرفة واحده لعدة ساعات .

واضاف سيف ان عشرات الجنود اقتحموا المنزل بصورة جنونية، ودمروا كل شئ من اثاث المنزل والمطبخ والكنب والحمامات وغرف النوم .

واكد سيف ان اولاده الاربعه لم يذهبوا الى المدارس لانه لايوجد شيء يلبسوه، فكل شيء اليوم تغير لم يصبح منزلي كما كان .

وعلى بعد عشرات الامتار من وسط قرية برقه حيث منزل عائله صلاح وابنها اياد محكوم بالسجن عشرات السنوات لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي اصر جنود الاحتلال على تحطيم غرفة النوم الخاصة بشقيقه سيف والمتزوج منذ ثلاثة شهور، وقال سيف صلاح لـ " معا " دمروا غرفة نومي او نوم عرسي بالرغم من انى متزوج منذ ثلاثة شهور يقسم سيف بان هذه الغرفه لم يسدد كامل ثمنها حتى الان .

المواطنة ام اياد صلاح (76 عاما) قالت لـ معا:"كنت صاحية عند الساعة الثانية من فجر اليوم عندما اقتحم جنود الاحتلال المنزل عشرات الجنود هرعوا مرة واحدة حطموا كل شيء خلال عده ساعات قضوها بالتفتيش لم يتركوا شيء دمروا كل ما يخص ابنائي ومقنياتهم حتى الخراف قتلوا واحدا منها .

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستطان في شمال الضفه الغربيه لـ" معا" ان الحكومة اليمنية الاسرائيلية تتخبط بشكل واضح وكبير في قرارتها وما حدث اليوم في برقة هي رسالة اسرائيلية لاسيما وانها تاتي بعد التصويت على فلسطين في الامم المتحده ولكن نحن ايضا نوجه رساله الى الحكومة الاسرائيلية باننا مع قيادتنا الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في كل الخطوات السياسية وهذه الاجراءات الاسرائيلية لن تزيدنا الا اصرارا على نيل كافه حقوقنا المشروعة".

وبدت قرية برقة البالغ عدد سكانها خمسة لاف نسمه منذ ساعات الصباح مثل خلية نحل حيث انقسم الاهالي الى مجموعات صغيرة لزيارة العائلات التى تم اقتحامها والاطمئنان عليها في مشاهد عديدة يروي كل منها قصة بحد ذاتها لوصف المعاناه والتخريب والدمار الذى احدثه مئات الجنود الاسرائيلية خلال ساعات فقط من اقتحامهم للقرية.