دمشق تتحول لمتاهة من نقاط التفتيش والحوائط المقاومة للانفجارات

المدينة نيوز - اعتادت لاما عيسى أن تقطع الطريق من قاعة المحاضرات فى جامعة دمشق وبيتها فى نصف ساعة، لكنها الآن مضطرة للسير فى سراديب متاهة من نقاط التفتيش الأمنية والدبابات والحوائط الخرسانية المقاومة للانفجارات، فى رحلة مرعبة تمتد ساعتين، ذاك هو ثمن الموقف الأمنى المضطرب الذى تعيشه العاصمة السورية دمشق مقر حكم بشار الأسد، حيث وضع الثوار أعينهم على المدينة التى يقطنها 1.7 مليون نسمة، والقتال على أطرافها يزيد المخاوف من أن تكون العاصمة هى ساحة لأشرس معارك الحرب الأهلية فى سوريا.
وقالت لاما عيسى (22 عاما) الطالبة بكلية الهندسة " كل نقاط التفتيش تلك تشعرنى أننا تحت الاحتلال.. لكننى أذكر نفسى دائما أننى أمام جنود سوريين".
ولا يزال الأسد محتفظا بكامل سيطرته على عاصمة بلاده بفضل حملاته الأمنية الوحشية، لكن نقاط التفتيش والاختناق المرورى الدائم يزيدان مخاوف السوريين، التى لا تتوقف عند هذه الحدود، بل هناك انقطاع متواتر للتيار الكهربى الذى يدوم عدة ساعات يوميا، ونقص وقود التدفئة والديزل، ناهيك عن طوابير الخبز التى لا تنتهى.
كان الجيش السورى قد بدأ عملية إقامة نقاط التفتيش فى أحياء وضواحى دمشق التى تقطنها أغلبية سنية فقيرة مع اندلاع دلائل الثورة ضد الأسد.(أ ب)