اميركا تجري تجربة نووية وهيروشيما التي دُمرت بقنبلة نووية أميركية تحتج

المدينة نيوز - أكدت الولايات المتحدة الخميس أنها قامت بتجربة نووية قالت انها "لا تصل لحد الخطر" في موقع تحت الارض، فيما أعلن أمين عام مجلس الناجين من قنبلة ناكازاكي أن هذه التجربة برهان على أن واشنطن يمكنها استخدام السلاح النووي في اي وقت.
وزعمت وزارة الطاقة الاميركية في بيان لها، ان التجربة التي اجريت الاربعاء في نيفادا تهدف الى جمع البيانات العلمية التي من شأنها "توفير المعلومات المهمة الضرورية لضمان سلامة وفعالية اسلحة الوطن النووية".
وقال توماس داغوستينو رئيس الادارة الوطنية للامن النووي ان مثل هذه التجارب "تضمن قدرتنا على دعم مخزون آمن وفعال في بيئة سالمة دون الحاجة لاجراء تجارب تحت الارض".
وتجربة الاربعاء مرت دون ضجة في الولايات المتحدة لكنها اثارت انتقادات لاذعة في هيروشيما، المدينة اليابانية التي دُمرت بقنبلة نووية أميركية كأول مدينة دمرت بأول سلاح نووي استخدم في نزاع مسلح.
وقال رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي للصحفيين "اتساءل لماذا اجرى الرئيس (باراك) اوباما التجربة وهو الذي قال انه يسعى الى عالم خال من الاسلحة النووية". واضاف "ليته يأخذ بعين الاعتبار مشاعر شعب هيروشيما عندما يتخذ قرارات متعلقة بالسياسة".
وقال هيروتامي يامادا (81 عاما) امين عام مجلس الناجين من قنبلة ناغازاكي الذرية إنه "أمر محزن ان لا تفهم كيف يشعر الناجون من القنبلة الذرية رغم احتجاجاتنا المتكررة". واضاف ان التجربة "برهان على ان الولايات المتحدة يمكنها استخدام الاسلحة النووية في اي وقت، ان مثل هذه الدولة ليست مؤهلة لان تكون من قادة العالم".
يذكر أن الحكومة الاميركية هي الدولة الوحيدة التي اقدمت على استخدام الاسلحة النووية حيث شنت هجومين نوويين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي نهاية الحرب العالمية الثانية في اغسطس 1945 حيث قتلت ما يصل إلى 140،000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناغازاكي حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات. ومن بين هؤلاء، مات 15-20% متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، يضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي.
ومنذ ذلك الحين، توفي عدد كبير بسبب سرطان الدم (231 حالة) والسرطانات الصلبة (334 حالة)، تأتي نتيجة التعرض للإشعاعات المنبثقة من القنابل وكانت معظم الوفيات من المدنيين في المدينتين.
واجرى تجربة الاربعاء، التي اطلق عليها "بولاكس"، موظفون من "موقع نيفادا للامن الوطني" و"مختبر لوس الاموس الوطني" و"مختبرات سانديا الوطنية"، فيما تعد التجربة، التجربة النووية السابعة والعشرين التي لا تصل لحد الخطر لغاية الان، وكانت اخر تجربة اطلق عليها "بارولو بي" اجريت في فبراير 2011.
والتجارب النووية التي لا تصل لحد الخطر اي التي لا تؤدي الى تسلسل تفاعلي ذاتي يمكن ان يؤدي الى انفجار نووي، الهدف منها فحص طريقة تفاعل البلوتونيوم عند تلقيه صدمة من قوى ناجمة عن متفجرات كيميائية شديدة القوة.وكالات