تفاصيل صفقات غير معلنة بين المالكي والصدر

 المدينة نيوز - اكد موقع الكتروني عراقي " ان اتصالات تجري بين مقريبن لرئيس الوزراء نوري الملكي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لعقد صفقة غير مكتوبة يقوم فيها الطرف الاول بعدم اثارة تورط القيادي في التيار بهاء الاعرجي بعمليات فساد في البنك المركزي مقابل عدم اثارة هذا الاخير الذي يترأس لجنة النزاهة البرلمانة لفساد صفقة الاسلحة الاوكرانية الموقعة من قبل المالكي والبالغة قيمتها 400 مليون دولار.

وقال مصدر قريب من الجانبين ان العراق كان قد تعاقد قبل اكثر من عامين مع اوكرانيا لشراء 100 دبابة بقيمة 90 مليون دولار وحين شعر وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي بفساد الصفقة فقد انسحب منها انذاك. لكنه وبعد تولي سعدون الدليمي حقيبة الدفاع وكالة العام الماضي فقد احيا الصفقة التي زيدت قيمتها الى 400 مليون دولار ووقع عليها فعلا المالكي. وكان الوسيط في الصفقة هو رجل الاعمال اللبناني اللبناني الأميركي جورج نادر (أبو سليم) الذي يتردد اسمه حاليا بفساد صفقة الاسلحة الروسية البالغة 4.6 مليار دولار.

واكد المصدر ان النائب في ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر والمستشار الاعلامي للمالكي والقيادي في ائتلافه علي الموسوي متورطان بهذه الصفقة ايضا ويخشى المالكي انكشاف دورهما بفسادها ايضا ويرفض اطلاع النزاهة على المعلومات الخاصة بالصفقة. وقد اتفق الموسوي مع (أبو سليم) الذي كان حلقة الوصل مع مكتب رئيس الوزراء ممثلاً بالموسوي الذي يشترك مع أبو سليم في شراكة تجارية في بيروت حيث قدم ابو سليم نفسه باعتباره ممثلاً لمصالح الجميع فيما تولّى الشابندر فتح الحسابات المصرفية في بنك بيبلوس في بيروت تحت أسماء شركات متعددة.

ويشكل اثارة الصدريين من خصوم المالكي خطورة عليه نظرا لان مبلغ الصفقة كان قد دفع في وقت سابق فيما لاتزال الصفقة الروسية في طور التفاوض ولم يتم دفع اي مبلغ من قيمتها لحد الان.

ويسعى المالكي حاليا لاقناع لجنة النزاهة ورئيسها الاعرجي بعدم اثارة فساد صفقة الاسلحة الاوكرانية مقابل عدم اثارته لدور الاعرجي بعمليات فساد وغسيل اموال بملايين الدولارات في العمليات المالية للبنك المركزي.

واليوم دعا الصدر من وصفهم ب"المجاهدين ضد الفساد" الى اتباع الطرق السياسية والمنطقية عبر تقديم ادلتهم الواضحة الى القضاء . وقال في بيان ان" الصدر جدد شكره وامتنانه لكل الاخوة الذين اخذوا على عاتقهم محاربة الفساد المستشري في مفاصل الدولة وفي الوقت نفسه امنع حرب الاتهامات الاعلامية التي لاتستند الى دليل واصفها بـ"مجرد كلام وطقطقة لسان". واشار الى ان" من المصلحة العامة انهاء هذه الحرب الهوجاء التي لافائدة فيها على الاطلاق من كل الاطراف... لاطرف دون اخر...فانهم ان ارادو اعلام الشعب بالفساد فهذا لايكون عبر كيل التهم جزافا وبلا دليل" على حد قوله.

ويخشى الجانبان من اثارة عمليات الفساد هذه من قبل حشود المتظاهرين المحتجين التي ستخرج في ساحة التحرير ومدن العراق الاخرى في 25 من الشهر المقبل احياء لذكرى انطلاق تظاهرات الربيع العربي في العراق قبل ثلاث سنوات والتي استطاعت السلطات من قمعها ووأدها في مهدها.

وكالات