ناشط حقوقي يؤكد أهمية صوت الشباب في العملية الديمقراطية

المدينة نيوز - اكد رئيس مركز ميثاق للتنمية وحقوق الانسان المحامي الدكتور ربحي العطيوي أهمية صوت الشباب في العملية الديمقراطية والمشاركة في التصويت لانهم يشكلون أكثر من 70 بالمئة من المجتمع.
واضاف في محاضرة له الاثنين في مركز شباب الصريح عن دور الشباب في حسم المعركة الانتخابية ان 370 ألف صوت شبابي جديد دخل الى القواعد الانتخابية من آخر انتخابات نيابية مما يعكس اهمية هذه الفئة التي تشكل أكبر شريحة انتخابية.
واشار الى ان العملية الانتخابية تأتي في وقت يعاني فيه المجتمع من حالة عدم اهتمام بالشباب ضمن سلطة أبوية تفرض عليهم الخيار الذي يجعل منهم مسلوبي الارادة وانهم فقط مجرد أدوات تنفذ تطلعات السلطة الأبوية المفروضة عليهم.
وتساءل هل نحن نمنح الشباب الثقة الكافية ؟ وهل نؤمن بهم كقوة خلاقة ؟ ومن ثم ماذا قدمنا للشباب من أجل البناء الفكري في العقل الاردني ليكون قادرا على التعاطي مع التحديات ومتطلبات المرحلة.
وقال ان مناهجنا التربوية والتربية المدنية تخلو من مفاهيم ادماج الشباب في العمل العام بشكل يناسب قدراتهم مشيرا الى ان ذلك قد يؤثر على المواطنة والانتماء الصحيح.
وتساءل اذا كان الشباب صوت الامة وارادة التغيير فما هي أهمية المرحلة المقبلة من الحياة البرلمانية عليهم وعلى المجتمع اذا استمر تقييد ارادتهم لتقليد الحياة المجتمعية التي تشكل أكبر العقبات امام مشاركتهم الفاعلية بالعملية السياسية.
واكد حاجة الشباب الى مساعدة المؤسسات والمركز في كيفية حصولهم على البيانات والبرامج الانتخابية لتمييز النائب الجيد من غيره في الوقت الذي يعاني فيه الشباب من ضعف اداء الاحزاب السياسية وعدم قدرتها على اقناعهم بأهمية المشاركة السياسية وافتقارها لبرامج وانشطة لادماجهم في قيم المواطنة والديمقراطية.
واشار الى انه على الرغم من ان الدستور الاردني جاء بنصوص تؤكد حق المواطن في المشاركة السياسية والتجمع والاحزاب الا ان بعض القوانين المعنية قيدت هذا الحق بوضع أعمار تضيق من فرص المشاركة مثل حق الترشح للانتخابات المقيد بعمر 30 سنة.
ودعا الى ضرورة تبني الارادة السياسية والسلطات مدونة برامج وآليات تمكن الشباب وتلبي طموحاتهم وتحفزهم على المشاركة الفاعلة والايجابية في الحياة السياسية.
كما دعا الى ايجاد معايير يمكن صياغتها على شكل وثيقة تكون بوصلة موجهة للشباب لمنحهم قدرة اختيار المرشح الاكفأ.(بترا)