متخصصون يؤكدون ضرورة تناول مرضى السكري خافض للكوليسترول

المدينة نيوز - شدد متخصصون في مجال امراض السكري والقلب على اهمية السيطرة على مستوى السكر في دم مرضى السكري من النوع الثاني بالتزامن مع اخذ العلاج الخافض للكوليسترول لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وخطر الوفاة.
واكد الاخصائيون في منتدى علمي اقليمي التأم في دبي اليوم الثلاثاء للاعلاميين وصحافيين ان اغلب مصابي السكري من النوع الثاني لديهم مشكلة في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والتي تؤدي الى اغلاق الشرايين ومن ثم الاصابة بجلطات قلبية في حال عدم تناول دواء خافض للكوليسترول (استاتين).
وتنصح المبادئ التوجيهية التي أصدرها الاتحاد الدولي للسكري بوصف عقار خافض للكولسترول (إستاتين) لجميع مرضى السكري من النوع الثاني الذين تزيد أعمارهم عن40 عاما كما توصي الجمعية الاميركية لمعايير الرعاية الطبية لمرض السكري والغدد الصماء بالاضافة لاخذ الستاتين تغيير نمط الحياة للمرضى باتباع الانماط الصحية السليمة.
وجدد الاخصائيون خلال الندوة التي نظمتها شركة (ام اس دي) تأكيدهم على الإدارة الفعالة والمبكرة لمستوى السكر في الدم، وضغط الدم والكولسترول باعتبارهما من الأمور الحيوية في خطة علاج السكري من النوع الثاني لتجنب الاصابة بمضاعفات مرض السكري وتعريض حياتهم للخطر.
ويعتبر مرض السكري من المشاكل الصحية المتعاظمة على مستوى العالم وتشير التقديرات العالمية الى معاناة اكثر من10 بالمئة من اجمالي البالغين في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من مرض السكري.
واتفق المحاضرون في الندوة على ان نصف مرضى السكري لا يتناولون عقار (الستاتين) مع العلم ان معظم مصابي السكري من النوع الثاني لديهم ارتفاع في نسبة الكوليسترول وتتجاوز نسبتهم70 بالمئة.
وعزوا العزوف من قبل المرضى عن تناول الستاتين الى كثرة عدد العقاقير التي يتناولها المريض (ضغط وسكري وكوليسترول وغيرها) وقناعة معظمهم ان الحفاظ على نسبة السكر في الدم هي الاولوية التي من شأنها تخفيض الكوليسترول فضلا عن عدم معرفتهم بخطورة مضاعفات مرض السكري وتأثير ارتفاع نسبة الكوليسترول على صحتهم.
واكدوا ان عدم المعرفة بالاثار الجانبة للتوقف او الامتناع عن تناول الستاتين لمرضى السكري يعرضهم من2-4 مرات لخطر الاصابة بالجلطات القلبية.
وتعد امراض القلب والشرايين العامل الاساسي في حالات الوفاة لمرضى السكري من النوع الثاني حسب الاخصائيون الذين اشاروا الى ان70 بالمئة من هذه الفئة يموتون جراء سكتة قلبية ويتعرض من لديه سكري وكوليسترول الى الوفاة بالجلطة القلبية بنسبة140 بالمئة.
واوردوا معادلة تظهر انه كلما زادت نسبة الكوليسترول لدى مرضى السكري من النوع الثاني تزيد نسبة الاصابة بالجلطات القلبية، وانه كلما خفض المريض من نسبة الكوليسترول قلل من فرص اصابته بالامراض القلبية.
اوضح الاخصائيون ان انتشار السكري في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا هو الاعلى في معدلاته مقارنة مع باقي دول العالم، اذ تشير ارقام الاتحاد الدولي للسكري الى ان1 من كل5 اشخاص يعاني من السكري في منطقتنا ويتوقع ان ترتفع النسبة لتصبح1 من3 عام2030 في حال استمرار تزايد حالات الاصابة بالسكري على ذات الوتيرة.
واعتبر الاخصائيون الاعلام شريك لهم في توعية المجتمع وخصوصا المرضى بكيفية الوقاية من المرض وطرق التعامل معه وتلافي مضاعفاته ونشر تلك المفاهيم باساليب خلاقة قادرة على الوصول للمرضى واحداث فرق واضح في مواجهة وباء السكري. ( بترا )