الأردن: إيرادات السياحة العلاجية بليون دولار في 2012

أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن فوزي الحموري الاثنين أنه يتوقع ارتفاع إيرادات السياحة العلاجية في المملكة للعام الحالي بأكمله لتتجاوز بليون دولار، مقارنة بـ 850 مليوناً في 2011 نتيجة توافد السياح العرب للعلاج في البلاد. وقال الحموري، رئيس الجمعية المسؤولة عن إحصاء أعداد المرضى القادمين للعلاج في الأردن، خلال مؤتمر للسياحة العلاجية في البحر الميت، إن من المتوقع أن ترتفع أعداد السياح الآتين إلى الأردن بهدف العلاج بنسبة ثمانية في المئة في العام الحالي لتصل إلى ربع مليون سائح.
وبين الحموري أن الأردن استقبل نحو 65 ألف جريح ومريض ليبي منذ أيلول (سبتمبر) 2011. وأشار إلى أن القطاع الطبي الأردني لعب دوراً كبيراً في أحداث «الربيع العربي» إذ استقبل العديد من المصابين والمرضى سواء من اليمن أو سورية أو ليبيا. وأضاف أن «الأحداث السياسية في مصر وتونس وهي الدول المنافسة لنا في هذا القطاع، ساهمت في توجه العديد من المرضى إلى الأردن هذا العام».
وكان المدير العام لهيئة تنشيط السياحة الأردنية عبد الرزاق عربيات، افتتح أول من أمس نيابة عن وزير السياحة نايف حميدي الفايز، المؤتمر الإقليمي الثاني لمستقبل السياحة العلاجية أول من أمس في منطقة البحر الميت، والذي يهدف إلى مراجعة أولويات العمل الرئيسة لتطوير الاتفاقات بين قطاع السياحة العلاجية الأردني والجهات ذات العلاقة في المنطقة. وأكد أهمية هذا المؤتمر الحيوي الذي يسعى إلى تحقيق أهدافه المتمثلة في زيادة مساهمة القطاع الطبي والعلاجي في الناتج المحلي، مشيراً إلى أن هذا القطاع يشكل مصدر دخل يفوق إيرادات قطاعات السياحة الأخرى، لطول مدة الإقامة ومتوسط الإنفاق.
وأضاف أن الأردن يعتبر مركزاً للسياحة العلاجية، إذ صنّف في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن اعتباره من أفضل عشر دول في هذا المجال. وأوضح أن الأردن يتمتع بشبكة طبّية في القطاعين العام والخاص، والكثير من المستشفيات المتخصصة التي تعالج أمراض السرطان والقلب، مشيراً إلى أن «مدينة الحسين الطبّية» و «مركز الحسين للسرطان» من المراكز الطبّية ذات الشهرة عالمياً.
وتابع أن السياحة العلاجية في الظروف الإقليمية الحالية تعتبر الأقل تأثراً مقارنة بالمنتجات السياحية الأخرى، لكونها حاجة أساسية وليست رفاهية. وأن القطاع الطبّي، بشقّيه العام والخاص، تكفل بناء شراكات قوية لتطوير واقع الخدمات الطبّية وتلبية حاجات المرضى الأردنيين، إضافة إلى قاصدي الأردن لتلقّي العلاج والرعاية. وهناك في الأردن 10 مستشفيات معتمدة دولياً، ويتوقع أن ترتفع إلى 12 مستشفى بحلول عام 2013. وأشار إلى أن الأردن غنّي بالموارد الطبيعية العلاجية من المياه المشبعة بالمعادن وشلالات المياه الساخنة والطين.
ويهدف المؤتمر، الذي اختتم أمس، إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الطبي في الأردن، والمشرفين عليه (وزارة الصحّة والمستشفيات) وهيئات ومجموعات الدعم الصحّي في المنطقة، إضافة إلى تحديد نقاط إستراتيجية وتوجهات لتطوير القطاع والتعاون مع ممثلين من قطاع السياحة العلاجية، إلى جانب العمل على جمع ممارسي الطب والشخصيات الرسمية من وزارات الصحّة في المنطقة الذين يستفيدون من خدمات قطـاع السياحة العلاجية في الأردن. ( رويترز )