قائد عسكري بالمعارضة السورية يتعهد بأن يدير المدنيون سوري

المدينة نيوز - قال قائد المجلس العسكري السوري الذي تشكل حديثا لرويترز إن قادة قوات المعارضة تعهدوا بألا يطلبوا السلطة لانفسهم ولكن بدعم حكومة انتقالية مدنية اذا اطاحوا بالرئيس بشار الاسد.
وقال العميد سليم ادريس في مقابلة بالهاتف مع رويترز "نحن العسكريون لا نريد استلام السلطة بعد اسقاط بشار الاسد".
واضاف ادريس الذي انشق على قوات الأسد العام الماضي "فقط نريد تشكيل جيش وطني سوري ولن نتدخل في السياسة". وكان يتحدث عشية تجمع في المغرب لخصوم الاسد السوريين والدوليين.
وتولى الاسد الرئاسة بعد وفاة والده الذي كان قائدا سابقا في سلاح الجو. وانهاء حكم مستبدين مدعومين من الجيش من هذا القبيل كان مطلبا رئيسيا للمعارضة السورية مثلما كان في انتفاضات اخرى في العالم العربي.
وفي محاولة للتأكيد على التزامه بالادارة المدنية قال ادريس انه في الوقت الذي تهتم فيه قوات المعارضة بالحصول على اسلحة جديدة خاصة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات فإنها على استعداد للانتظار حتى تكون القيادة السياسية الجديدة للمعارضة مستعدة للاشراف على عمليات شراء الاسلحة.
وقال "نسعى ان تكون لدينا حكومة وسلطة سورية شرعية لها حق شراء السلاح." واضاف ان وزير دفاع مدني سيتولى عمليات شراء الاسلحة في الوقت المناسب.
وبالاضافة الى قتال الاسد تشمل المهام التي تواجه الهيئة العسكرية الجديدة التنسيق بين جماعات المعارضة المنقسمة والاشراف على حركة الاسلحة التي يقول معارضون انها خارج نطاق السيطرة.
وتضم القيادة الجديدة اغلب الكيانات المعارضة القائمة ومن بينها عدة كتائب شكلت جبهة اسلامية قبل شهرين ومجالس عسكرية اقليمية تعمل تحت مظلة الجيش السوري الحر الذي يديره بصورة كبيرة ضباط انشقوا عن قوات الاسد.
وقال ادريس انه سيمد يده لجميع الضباط خاصة قادة الجيش السوري الحر المتمركزين في الخارج لا سيما الموجودون في مخيمات اللاجئين بتركيا. وقال انه يحثهم على الانضمام للقتال.
وفي اشارة الى رياض الاسعد ومصطفى الشيخ مؤسسا الجيش السوري الحر وكليهما لم تشمله تشكيلة المجلس الجديد الذي يهيمن عليه الاسلاميون قال ادريس "يوجد بالمخيمات اعداد كبيرة جدا من الضباط ...ونحن نتصل بهم ونضع لهم مهام وسيتم زجهم في الميدان وحصولهم على حقوقهم كاملة.
"اما بخصوص صديقي العزيزين ...فهما صديقان واخوة ولن ادخر جهدا في ان يكون لهم دور بين اخوتهم".
وتعرض الاسعد والشيخ لانتقادات لاختيارهما البقاء في تركيا بينما يخوض مقاتلو المعارضة معارك ضارية في سوريا. وقال ادريس ان القيادة الجديدة سيكون مقرها في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة داخل سوريا وستشرف على العمليات العسكرية.
وقال ادريس قبل قيامه بسلسلة من الاجتماعات في انحاء المنطقة ان الخطوة الاولى الان هي ان يكون لدى المعارضة خطة استراتيجية للعمليات العسكرية للاطاحة بالاسد.
وفي حين سيطرت المعارضة التي يهيمن عليها السنة على عدة احياء حضرية وقواعد عسكرية فإنها لا تزال تعاني من نقص في العتاد والاسلحة الثقيلة لمواجهة مدرعات الاسد وقوته الجوية.
وتأمل المعارضة ان تتدفق الاسلحة من الخارج خاصة من دول الخليج بعد تشكيل المجلس العسكري الجديد. لكن ادريس قال ان الاسلحة لا يمكن الحصول عليها الا بصورة مشروعة عن طريق حكومة انتقالية معارضة. وهون من شأن شكاوى للمعارضة من نقص الدعم الجوهري.
وقال "موضوع الاسلحة يجب ان يتم بشكل شرعي لانه يدخل فيه دول واتفاقات دولية". وقال انه لا يمكن للمعارضة احراج دول الخليج التي تبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم لها.
وتخشى دول الخليج والولايات المتحدة والدول الاوروبية من ان تسقط الاسلحة الثقيلة خاصة الصواريخ المضادة للطائرات في ايدي جماعات معارضة منتمية للقاعدة او جماعات اخرى مناهضة للغرب.
وقال "بموضوع السلاح مثل حيازة مضادات الدروع والدفاع الجوي ..من حقنا ان نطلبها بشكل رسمي من خلال حكومة ووزير دفاع(رويترز)