مشروع ازدهار النساء يحدث تغييرا في حياة المتعطلات عن العمل
المدينة نيوز - "تغيرت حياتي وحياة اسرتي، اصبحت اكثر ثقة بنفسي وبغد اطفالي.."، هذا ما تقوله الشابة زهر عن التأثيرات الايجابية لمشروع الحضانة الذي اطلقته.
زهر واحدة من 561 سيدة وشابة من مختلف الفئات العمرية تخرجن من مشروع (ازدهار النساء) الذي تنفذه جمعية الاسر التنموية الخيرية بدعم من مؤسسة (كفينا تل كفينا) السويدية منذ العام العمل 2000 والذي نفذ 26 دورة تدريبية مدة كل منها ثلاثة اشهر في مجالات فن الطهي والتدبير المنزلي وتربية وتعليم الطفل وتمكين المرأة.
تقول زهر التي تم تكريمها في حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين من مشروع ازهار امس السبت في مركز الحسين الثقافي بمشاركة ممثل وزارة التنمية الاجتماعية ديما خليفات وممثلة مؤسسة (كفينا تل كفينا) جوهانا مع 25 فتاة وسيدة انهين متطلبات دورة تدريبية "ان الجمعية دعمتها بمبلغ مالي بسيط مكنها من استئجار بيت صغير في منطقة القصور حيث تسكن، واهلت البيت بما يناسب معايير الحضانات الوطنية واخيرا اصبح مكانا آمنا لأطفال العاملات في المنطقة"، مشيرة الى ان مشروع ازدهار كان نقطة مضيئة في حياتها والهمها لإكمال تعليمها الجامعي.
وتقول رئيسة الجمعية ميسر السعي ان نسبة التشغيل بين الخريجات وصلت الى حوالي 75 بالمئة، مشيرة الى ان الجمعية وقعت اخيرا مذكرة تفاهم مع ديوان الخدمة المدنية لتدريب وتشغيل المتقدمين بطلبات التوظيف في التخصصات الراكدة والعمل على نشر فكرة مشروع ازدهار على المستوى الوطني. واشارت الى ان فكرة المشروع تركز على المساهمة في حل مشكلتي الفقر والبطالة بين النساء الفقيرات والعاطلات عن العمل في المناطق المستهدفة من خلال تحسين وضعهن الاجتماعي والاقتصادي، وتعديل الاتجاهات المجتمعية والفردية السلبية تجاه عمل المرأة خاصة في القطاعات الخدمية والسياحية، والحد من المشاكل الأسرية الناتجة عن ضعف قدرات ربات البيوت على إدارة المنزل والتعامل مع الأبناء، وتأهيل المنتفعات من صندوق المعونة للاعتماد على أنفسهن في تحسين ظروفهن المعيشية.
ولفتت السعدي الى امتداد المشروع الى محافظة معان من خلال فتح مكتب متخصص بالتعاون مع جمعية الانوار الخيرية حيث التحق نحو 40 سيدة وفتاة في دورات تدريبية.
من جهتها اكدت ممثلة جمعية كفينا تل كفينا في الحفل اهتمام المؤسسة بالمشروع واستمراره مستقبلا.
وقالت القائمة على المشروع في الجمعية (آمنة) ان الدورات التدريبية تهدف الى تتضمن تمكين المتدربات من حقوقهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن وتطوير قدراتهن على مهارات التواصل والتفاوض وحل المشكلات، مشيرة الى ان كل جورة يتبعها شهر من التدريب العملي يتم توزيع المشاركات خلاله على مراكز العمل والمؤسسات الراغبة في التدريب مثل المستشفيات والفنادق ودور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس والمطاعم والمطابخ الإنتاجية والمحلات التجارية.
(بترا)