الملخّص الأسبوعي حول سورية : ١٠ - ١٦ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠١٢

المدينة نيوز - خاص - : شهد الاسبوع المنصرم احداثا كثيرة في الثورة السورية ، حيث قام ما يزيد عن 500 عنصر أمني بالانشقاق عن النظام السوري ، بالاضافة زيادة وتيرة  الانتصارات التي يحققها الثوار على الارض .

وفي ما يلي اخر التطورات التي شهدها الاسبوع الماضي في الثورة السورية : 

أهم الأخبار

ازدياد الانشقاقات العسكرية والسياسية عن النظام: شهد هذا الأسبوع موجة جديدة من الانشقاقات العسكرية التي قدر عددها بما يزيد عن 500 عنصر بينهم ضباط عالي المستوى معظمهم انشقوا في حلب وحمص ودمشق ودير الزور، كما أعلن كلاً من مدير العلاقات العامة في المخابرات السورية، علاء الدين الصباغ والقنصل السوري في جمهورية تشيلي أيهم عدي انشقاقهما عن نظام الأسد ليكونا بذلك آخر المسؤولين الدبلوماسيين والسياسيين المنشقين عن نظام الأسد المتهاوي، كذلك أعلن أكثر من 230 عنصراً من جبهة التحرير الفلسطينية – الإدارة العامة التي يرأسها أحمد جبريل المعروف بولائه المطلق للأسد، وقاموا بتشكيل جبهة التحرير الفلسطينية – الإدارة الحرة وطالبوا بجلب جبريل إلى العدالة بحكم ارتباطه بنظام الأسد، وفي خطوة باتجاه تنظيم صفوف المسؤولين الذين انشقوا عن النظام، تم الإعلان عن تشكيل "التجمع الوطني الحر" برئاسة رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب والذي اتخذ من عمان مقر له متوعداً بالتدخل لحماية مؤسسات الدولة والسلم الأهلي في حال سقوط النظام

انتصارات الثوار في ارتفاع مطرد: واصل الثوار تقدمهم في العاصمة دمشق وحققوا انتصارات كبيرة في حلب ودير الزور حيث سيطروا على مواقع جديدة وكبدوا جيش النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد الشيء جعل مسألة هزيمته شيء محتم، فقد تمكن الثوار من السيطرة على كلية المشاة التي تمتد على مسافة 1800 كم في ريف حلب الشمالي والتي تعتبر أحد أكبر معاقل جيش النظام في المحافظة، كما واصل الثوار محاصرتهم لمطار منغ العسكري في ريف حلب ومطار دير الزور العسكري في محافظة دير الزور حيث قاموا بتدمير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية السورية أثناء هبوطها في المطار واقتحموا بوابته الشمالية في مؤشر على قرب سقوط هذا المطار بيدهم، ويبقى مطار دمشق الدولي مغلقاً لليوم الثامن عشر على التوالي مع استمرارا الاشتباكات في البلدات المجاورة له واستهدافه بشكل متقطع من قبل الثوار

تطوّرات الثورة

النظام يلجئ إلى استخدام أسلحة أكثر فتكاً: بدأ النظام السوري المتهاوي باستخدام كل ما يمتلكه من أسلحة في مرحلة لم يبقى أمامه إلا استخدام أسلحته الكيماوية في حال استمر في فشله في تحقيق حسماً عسكرياً، فلأول مرة في الشرق الأوسط منذ عام 1991 قام جيش النظام بقصف مناطق واقعة تحت سيطرة الثوار في حلب مستخدماً صواريخ سكود حسب مصادر أميركية رفيعة المستوى، وجاء ذلك تزامناً مع اتهام منظمة هيومان رايتيس ووتش النظام السورية باستخدام الأسلحة الحارقة التي تطلق من الجو إضافةً إلى الألغام البحرية ذات القدرة التدميرية الهائلة، وقد شرح خبراء استخدام النظام لصواريخ سكود على أنه تصعيد خطير وهو الأمر الذي يحمل في طياته تداعيات عسكرية ونفسية وسياسية خطيرة على الشعب السوري

المعارضة السورية تصبح أكثر توسعاً ووحدةً: أعلن المجلس الوطني الكوردي برئاسة فيصل يوسف موافقته على الانضمام إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وذلك بعد موافقة الائتلاف على مجموعة من الشروط الأساسية التي تتعلق بالقضية الكوردية في سورية في خطوة تشير إلى اكتساب الائتلاف الوطني السوري مصداقية عالية في أوساط المعارضة السورية المختلفة

الجوع يتفشى مع اشتداد الحرب: تتفاقم معاناة الشعب السوري في حصولهم على قوت يومهم حيث أصبح الحصول على رغيف الخبز مهمة صعبة يرافقها الألم والعناء والشجار اليومي على أفران الخبز التي يتجمع حولها المئات من الناس الذين يقفون في طوابير طويلة لساعات طويلة تكاد تصل إلى أكثر من ست ساعات في بعض الأحيان، فقد وصفت المفوضية العليا للاجئين النزاع السوري أنه لا يشبه أي نزاع آخر، وقد تحول إلى نزاعاً وحشياً في إطار مأساة إنسانية، وتجاوز عدد اللاجئين السوريين أكثر من 520,000 لاجئ ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من مليون بحلول شهر تموز/يونيو 2013 مع وصول عدد النازحين السوريين المهجرين داخل القطر إلى أكثر من مليونين ونصف المليون نازح وسط افتقار خطة الاستجابة الإنسانية للتمويل اللازم

الاقتصاد

الاقتصاد السوري بطريقه إلى الانكماش: توقع معهد التمويل الدولي في تقرير له صدر يوم الاثنين 10 ديسمبر/كانون الأول، نفاد احتياطيات سورية من الذهب والنقد الدولي حتى نهاية عام 2013، وتوقع التقرير انكماش الاقتصاد السوري هذا العام بنسبة 20%، وقال إن معدل التضخم ارتفع منذ بداية الأحداث الدائرة في البلاد منذ شهر مارس/آذار 2011 بنسبة 40% وإن سعر صرف الليرة السورية الرسمي انخفض أمام الدولار بأكثر من 50%

التحرّكات الدوليّة

روسيا تحافظ على ولائها للأسد: قالت روسيا الحليف الأهم لنظام الأسد إنها لن تغير أبدا موقفها مما يجري في سورية نافيةً تصريحات أدلى بها مبعوثها الخاص إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف عن احتمال قرب انهيار نظام الأسد وانتصار الثوار وأن حكومته تعد خطة لإجلاء رعاياها من سورية

أصدقاء الشعب السوري يزيدون من دعمهم للمعارضة السورية: اعترفت الدول المشاركة في الاجتماع الدولي الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري التي تضم أكثر من 100 دولة عربية وغربية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية، بالائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري، وقد أشار بيان الدول المجتمعة في مراكش حول سورية إلى أن الأسد لم يعد يتمتع بأي شرعية وعليه التنحي للسماح بعملية انتقال سياسي، كما حذر البيان نظام الأسد من أن أي استعمال لأي أسلحة كيميائية سيقابل برد جدي من المجتمع الدولي، كما أكد زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل، أن جميع الخيارات مطروحة لدعم المعارضة السورية، وأمر الزعماء وزراء خارجية الدول الأعضاء بتقييم كافة الاحتمالات لزيادة الضغط على السلطات السورية تزامناً مع مواقفة واشنطن على إرسال بطاريتي صواريخ باتريوت إلى تركيا إلى جانب 400 من أفراد الجيش لتشغيلهما في خطوة من جانب الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لتعزيز دفاعات أنقرة أمام تهديد الصواريخ السورية

تغطية الإعلام السوري

العقوبات الأميركية والأوروبية: غطى الإعلام السوري لقاءً جمع وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري بفاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حيث علق المعلم قائلاً أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي على سورية هي المسؤولة عن معاناة المواطنين السوريين

استخدام صواريخ سكود "إشاعة": غطى الإعلام السوري تصريحاً لوزارة الخارجية السورية والذي وصف اتهامات حلف الأطلسي لدمشق باستخدامها صواريخ سكود طويلة المدى ضد قوات المعارضة بأنه مجرد إشاعة وإنما هذه الاتهامات مجرد جزء من المؤامرة الكونية التي تحاك ضد النظام السوري