العيد الوطني لدولة قطر الشقيقة الثلاثاء
.jpg)
المدينة نيوز - تحتفل دولة قطر الشقيقة الثلاثاء بالعيد الوطني والذي يصادف يوم تولي الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني باني نهضة قطر الحديثة عام1878.
ووفقا للتقرير الذي اعدته وكالة الانباء القطرية حول هذه المناسبة، فإن القطريين يستحضرون في هذه المناسبة الانجازات التي تحققت على مدار17 عاما منذ تولي سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر مقاليد الحكم فيها عام1995، حيث شكلت فارقة في مسيرة قطر الحديثة، واحدثت تغييرا شاملا وجذريا في مختلف مناحي الحياة، مثلما وضعت قطر في مصاف الدول المؤثرة إقليميا ودوليا.
فمنذ ان تولى سمو الامير مقاليد الحكم تسارعت وتيرة الانجازات بشكل ليس له مثيل وفي مختلف المجالات في وقت واحد، في السياسة والاقتصاد والتعليم والثقافة والرياضة وغيرها، وباتت قطر بحق انموذجا يحتذى به لكل من أراد نهضة حقيقية تقوم على اسس سليمة وقوية.
وتأتي في مقدمة الانجازات، السياسة الخارجية، فعندما تولى سمو الامير مقاليد الحكم انطلق في سياسته نحو تحول ملموس في السياسة الخارجية القطرية نتج عنه ترسيخ وتثبيت مكانة دولة قطر في المحافل قطر في المحافل الدولية مما اهلها للعب دور فعال ومؤثر عبر سياسة تنتهج الوضوح والواقعية ودقة التقييم والتوزان السياسي.
وحققت الدبلوماسية القطرية في عهد سموه نجاحات على مختلف الاصعدة الخليجية والعربية والدولية، ومن بين ما توجت به اختيار دولة قطر عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي، واحتضان الدوحة عام2005 للقمة الثانية لمجموعة الـــ77 والصين، فيما استمرت البلاد في استضافة العديد من المؤتمرات الحيوية والمهمة والتي تؤسس لعالم آمن ومستقر خال من النزاعات الدينية والخلافات المذهبية والصدامات الحضارية ومنها حوار الاديان وحقوق الانسان ومؤتمر الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة، وآخرها اكبر مؤتمر في العالم وهو مؤتمر الامم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي.
وحرص سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على ربط قطر بامتها العربية باواصر من العلاقات التي لا تنفصم ابدا، فكانت لسموه مواقف مشرفة دائما في مختلف الازمات العربية، مثلما قدمت قطر مختلف انواع الدعم والمساندة للقضية الفلسطينة والاشقاء الفلسطينيين في قضيتهم التي تعتبرها قطر دائما قضية العرب المركزية وام القضايا.
وشهد العام الماضي وقفات لدولة قطر سجلها لها التاريخ باحرف من نور، لعل ابرزها بلا جدال تلك الزيارة التاريخية التي قام بها سمو الشيخ حمد بن جاسم امير دولة قطر، الى قطاع غزة والتي كتبت شهادة ميلاد لكسر الحصار الاسرائيلي الغاشم المفروض على القطاع، مثلما احدثت دويا عالميا لتحريك القضية الفلسطينية وتوجيه نظر العالم لمعاناة الشعب الفلسطيني الصامد رغم الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني ومحو هويته وتاريخه وتدنيس مقدساته الاسلامية.
وكان للجهد الذي بذلته دولة قطر التي تترأس لجنة مبادرة السلام العربية الدور البارز والاهم في دعم المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية الامم المتحدة حيث نجح الدعم القطري في حشد التأييد الدولي للمسعى الفلسطيني الى ان توجت الجهود بقبول عضوية فلسطين في المنظمة الدولية في خطوة وصفت بالمهمة والتاريخية نحو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة.
كما تحرص قطر على دعم مسيرة التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي كان لقطر دور بارز في تأسيسه في أيار1981، مثلما تدعو دائما الى تعزيز مكانة مجلس التعاون الخليجي باعتباره انموذجا للتكامل والتنسيق يقود الى توحيد مواقف الدول الاعضاء.
وتدعو قطر دائما على المستوى العربي الى توحيد الصف العربي وتعميق تضامن الدول العربية لمواجهة ما تتعرض له من تحديات للتغلب على حالة الضعف والتفكك، مثلما تدعم دوما الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لتنقية الاجواء وتحقيق المصالحة واعادة التضامن.
وتشدد قطر على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الاراضي المحتلة ومرتفعات الجولان وجنوب لبنان واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
وعلى المستوى الدولي، تؤيد قطر جهود الامم المتحدة باعتبار انها تمثل الشرعية الدولية وتؤكد عبر سياساتها الخارجية اهمية حل جميع الخلافات بالطرق السلمية وتوثيق العلاقات مع جميع الدول والشعوب المحبة للسلام ورفض وادانة مختلف اشكال مظاهر العنف والارهاب مهما كانت دوافعه واهدافه ووسائله ومصادره وتنادي بضرورة التفريق بينه وبين كفاح الشعوب وحقها المشروع في الحرية وتقرير المصير وفقا لقواعد القانون الدولي مثلما تعمل قطر على تبادل العلاقات مع مختلف الدول والشعوب المحبة للسلام وتؤيد التحالف والحوار بين الحضارات.
وتعبر قطر دائما في مختلف المناسبات الاقليمية والدولية عن قلقها البالغ حيال تصعيد الصراعات والتصفيات العرقية وحقوق الاقليات وانتهاك حقوق الانسان، مثلما تؤكد السياسة الخارجية للدولة اهمية حل مختلف الخلافات بالطرق السلمية وترسيخ العلاقات مع جميع الدول والمنظمات والشعوب المحبة للسلام ومساندة الجهود التي تبذلها في هذا الاتجاه.
وعلى الصعيد الداخلي شهدت البلاد في عهد سمو الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني امير دولة قطر تحولات دستورية وسياسية كبيرة ومهمة، ومنها صدور الدستور الدائم للدولة في الثامن من حزيران2004 بعد إقراره في استفتاء شعبي حظي بموافقة6ر96بالمئة.
وبرزت التوجهات الاصلاحية لسمو امير دولة قطر نحو بسط قيم الشورى والديمقراطية باجراء اول انتخابات بلدية في الدولة عام1999شاركت فيها المرأة ناخبة ومرشحة، مثلما اعلن سمو الامير في دور الانعقاد العادي الاربعين لمجلس الشورى في الاول من شهر تشرين الثاني الماضي ان انتخابات مجلس الشورى ستجري في النصف الثاني من عام2013.
وبالنسبة لمعدلات النمو الاقتصادي فقد تصدرت قطر في الاعوام القليلة الماضية قائمة الدول الاعلى نموا حيث بلغ نمو الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي لسنة2011 نسبة1ر14بالمئة، مثلما ازداد الناتج المحلي الاجمالي الاسمي بمعدل 3ر36بالمئة مدفوعا بالزيادات في اسعار المنتجات الهيدروكربونية، اضافة الى ان العديد من مشروعات صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات بدأت تؤتي ثمارها من العائدات المالية نظرا للقيمة المضافة العالية التي تتمتع بها هذه الصناعات، فيما حلت قطر في المرتبة الاولى عربيا ودول الشرق الاوسط وللعام الثالث على التوالي بحصولها على الترتيب الحادي عشر في تصنيف التنافسية العالمية2012والذي يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد الوطني القطري.
--(بترا)