مستشفى الامير حمزة يحتفل باجراء اكثر من مئة عملية زراعة كلى

المدينة نيوز- قال وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات ان الاردن حقق خلال السنوات الماضية انجازات هامة على صعيد التشخيص والعلاج لامراض الكلى ونقلها، مؤكدا ان الحكومة ماضية في توفير المتطلبات الطبية والاجتماعية للمرضى .
واضاف خلال احتفال اقيم في مستشفى الامير حمزة الثلاثاء بمناسبة اجراء اكثر من مئة عملية زراعة كلى ان الوزارة اطلقت منذ خمس سنوات برنامجا طموحا في مستشفى الامير حمزة لنقل الكلى وزراعتها وللتوسع في هذا المجال ومأسسته حيث تم الشروع بهذا البرنامج في مستشفى البشير بعد استكمال جميع الاجراءات الفنية والتدريبية واللوجستية.
واشار الى ان عملية زراعة الكلى توفر حوالي مئة الف دينار مقارنة بغسيل الكلى الصناعي خلال عشر سنوات وهو معدل العمر الافتراضي للكلية المزروعة وان التكلفة السنوية لعمليات غسل الكلى تصل الى حوالي 35 مليون دينار سنويا فيما تتراوح كلفة الغسيل لمرضى الفشل الكلوي سنويا من 10 الى 15 الف دينار فيما تبلغ عملية زراعة الكلية حوالي 15 الف دينار.
من جهته،قال مدير عام مستشفى الامير حمزة الدكتور علي حياصات ان المستشفى حقق العديد من الانجازات الطبية وهو من اوائل المستشفيات التي حصلت على الاعتمادية من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية،موضحا انه خلال العامين الاخيرين تم اجراء اكثر من سبعة آلاف عملية قسطرة قلبية تشخيصية وعلاجية وما يقارب 240 عملية جراحة قلب و159 عملية زراعة قرنية والكثير من العمليات الجراحية الكبرى والمميزة والتي كانت تجرى لاول مرة في هذا المستشفى.
وقال استشاري امراض وزراعة الكلى رئيس فريق زراعة الكلى في المستشفى الدكتور محمد اللوزي ان عمليات زراعة الكلى بدأت في المستشفى منذ عامين تقريبا حيث عملت على ادخال الفرحة والسرور للمرضى وجعلتهم قادرين على ممارسة اعمالهم.
واضاف انه انطلاقا من الاحساس بالمسؤولية تجاه هؤلاء المرضى عملت الوزارة على تأمين معالجة الكلى الاصطناعي لحوالي 3400 مريض سنويا بكلفة تصل خمسة وثلاثين مليون دينار سنويا،شاكرا اعضاء الفريق الطبي ومساعديه على تحقيق هذا الانجاز الطبي المتميز.
وقدم رئيس قسم الباطني رئيس شعبة امراض وزراعة الكلى الدكتور خالد زايد عرضا تلفزيونيا لاهم المحطات التي مرت بها وحدة زراعة الكلى ابتداءا من اجراء اول عملية في عام 2007وحتى اجراء اخر عملية في الاسبوع الماضي،متمنيا تواصل الدعم من جميع الجهات المعنية لهذا البرنامج لما فيه من فائدة عظيمة للمرضى والمجتمع الاردني وكذلك الوفر المالي على وزارة الصحة.
من جهته، قال مدير مديرية المركز الاردني لزراعة الاعضاء الدكتور عبد الهادي بريزات ان تقارير منظمة الصحة العالمية تشير الى ان عمليات زراعة الاعضاء تؤدي الى الارتقاء بالمستوى الصحي وان له خصوصية مهمة من حيث الجانب الاخلاقي ولاسيما في الدول النامية والتي تعاني من عجز في عدد الاعضاء المتوفرة التي يمكن استخدامها في عمليات زراعة الاعضاء.
واضاف انه في عام 1977 اصدر في الاردن اول قانون للانتفاع بالاعضاء حيث كان لاستحداث مديرية خاصة بزراعة الاعضاء عام 2010 تابعة لوزارة الصحة اولوية خاصة والذي يعتبر من اهم اهدافها الاشراف على برامج زراعة الاعضاء في المؤسسات العاملة في هذا المجال وانشاء قاعدة بيانات ترتبط بالمستشفيات والمراكز المعنية واجراء البحوث والدراسات حول نقل الاعضاء وزراعتها.
وقال عبدالله الطهراوي والد المريض احمد في كلمة القاها نيابة عن اهالي المرضى اللذين تم زراعة الكلى لهم ان هذا الحفل يعبر عن مدى اهتمامكم في رعاية صحة المواطن حيث انني ومن خلال تجربتي كوالد لاحد الشباب المرضى الذين عانوا واسرهم من الالم خلال رحلة العلاج الطويلة نتيجة تعطل عمل الكلية نقدم جزيل الشكر لجهود الاطباء المخلصين وجميع الكوادر العاملة في هذا الصرح الطبي الشامخ. (بترا)