العقرباوي : السياسة الأردنية أولت قضية اللاجئين أهمية كبرى

المدينة نيوز- قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي إن قضية اللاجئين الفلسطينيين اكتسبت أهمية كبرى في السياسة الاردنية، باعتبارها ركنا اساسيا من مكونات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد خلال اللقاء الذي نظمته لجنة فلسطين في نقابة الصحفيين الإثنين، وإدارة الزميل محمد غنام بحضور نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني، وعدد من ممثلي المخيمات، ان الاردن اتاح للاجئين الفلسطينيين فرص الاندماج الكامل في نسيج المجتمع الاردني من خلال منحهم الجنسية الاردنية، دون الانتقاص من حقهم في العودة والتعويض، مشيرا الى ان الدستور الاردني تعامل مع جميع المواطنين على قدم المساواة، واتاح لهم الفرص دون الالتفات الى كونهم لاجئين او نازحين.
واضاف ان السياسة الاردنية انطلقت تجاه قضية اللاجئين من واقع الروابط التاريخية والقومية مع الفلسطينيين واتفاق الوحدة بين ضفتي النهر، الى جانب الدور الوطني والانساني الذي لعبه الاردن في ايواء اللاجئين وتوفير الملجأ الآمن لهم.
وعرض العقرباوي بعضا من مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني للمخيمات، وفي مقدمتها مشروع تأهيل الوحدات السكنية للأسر الفقيرة، الذي بلغ ستة ملايين دينار ومشاريع لمنفعة الشباب والاندية الرياضية ومنها ما يخص الفقراء والمرأة ومجتمعات اللاجئين بشكل عام.
واكد ان المخيمات حظيت بعشرات المشاريع التعليمية والخدمية، ومنها تخصيص 350 مقعدا جامعيا لأبنائها في الجامعات الرسمية، والتبرع بحافلات لمؤسسات المجتمع المدني ولجان المخيمات، الى جانب تأسيس شبكة مياه مخيم السخنة وتخصيص اراض لإقامة مشروعات مستقبلية فيه.
واشار الى ان هناك مشروعا ينفذ في مخيم جرش من خلال منحة سويسرية بقيمة 7 ملايين دولار، مضيفا ان ثمة تعاونا مع منظمة المانية (جي آي زد) حول تعزيز قدرات المرأة داخل المخيمات، ومساعدتها لتحقيق احتياجاتها، الى جانب برامج التدريب والتشغيل لابناء المخيمات الذي تنفذها الدائرة بالتعاون مع (جايكا) للتخفيف من الفقر والبطالة، اضافة لمشروعي التشغيل الذاتي والتشغيل المباشر.
وقال ان نحو 80 بالمائة من موازنة وكالة الغوث والتي تقدر بنحو 600 مليون، تأتي من امريكا واوروبا، لافتا الى ان تراجع المساعدات جاء نتيجة الظروف الاقتصادية للدول المانحة الاقتصادية، وليس لاسباب سياسية.
وحول آلية عمل الدائرة قال العقرباوي ان الدائرة تعمل في اطار ثلاثة ملفات تشمل المخيمات واللاجئين ووكالة الغوث، مشيرا الى تأكيدات الأردن بضرورة تقديم الدعم المالي للوكالة من قبل الدول المانحة لتتمكن من تأدية مهامها.
وفي رده على سؤال حول دعم المحروقات للاجئين الفلسطينيين أوضح العقرباوي أن كل من يحمل الجنسية الاردنية او الرقم الوطني فهو مستحق للدعم.
وحول المخاوف التي ابداها بعض الحضور من اعتماد تدريس مادة حقوقية في مدارس الوكالة حول (الهولوكوست)، قال العقرباوي ان ثمة موقفا صريحا أبدته جامعة الدول العربية مع رؤساء وكالة الغوث، يدعو لعدم اعتماد المادة ويحظر التطرق لها، مؤكدا الرفض لهذا التوجه على جميع الصعد.
واعتبر ان الوقت مناسب لتنصف الوكالة منطقة عملياتها في الاردن، لاسيما وانها تحتضن العدد الاكبر من اللاجئين الفلسطينيين، معربا عن امله برفع حصة الاردن من موازنة الوكالة من 20 الى 40 بالمائة.
من جهتهم اشاد ممثلو المخيمات بالمكارم الملكية للاجئين، مؤكدين تمسكهم بحق العودة، معتبرين أن أمن الاردن خط احمر، يستوجب الحفاظ عليه وتعزيزه.
وفي معرض رده على سؤال قال العقرباوي ان ابناء قطاع غزة المقيمين في الاردن يعاملون معاملة الاردنيين القادرين غير المنتفعين للعلاج في المستشفيات والمراكز الحكومية، ومعالجة ابنائهم دون سن السادسة بالمجان اسوة بالاطفال الاردنيين بإعفاء كلي او جزئي لمرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب، وفقا لدراسة حالاتهم من قبل وزارة الصحة.
من جهته قال الزميل المومني ان المخيمات هي مكون اساسي من مكونات المجتمع الاردني، مثمنا الدور الذي تضطلع به دائرة الشؤون الفلسطينية، في الوقوف على احتياجات المخيمات، وحرصها على تحسين مستوى الخدمة المقدمة لابنائها. (بترا)