بدء فعاليات المؤتمر الدولي للامن الانساني والحراك المجتمعي في جامعة مؤتة

المدينة نيوز - بدات في جامعة مؤتة الخميس فعاليات المؤتمر الدولي للامن الانساني والحراك المجتمعي الذي نظمته كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة بمشاركة24 دولة عربية واجنبية بالاضافة الى الاردن .
واكد رئيس الجامعة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي خلال افتتاحه اعمال المؤتمر دور الجامعة في تنظيم مثل هذه المؤتمرات ورعايتها لتكون منبرا للفكر الذي يلامس حياة الناس ويبحث في امنهم ومستقبلهم وتوجيه البحث العلمي نحو القضايا المعاصره بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية بتكريس البحث في شؤون المجتمع وتنمية الانسان ضمن خطة مدروسة تهدف الى تفعيل التشاركية بين جميع المؤسسات المعنية عالميا ومحليا.
واشاد الحنيطي بمضامين وموضوعات اوراق العمل التي تعالج القضايا وهموم المواطن في الاقطار العربية والاسلامية التي تتخذ سمة عالمية ودولية تشغل العالم اجمع.
من جهته،قال رئيس المؤتمر الدكتور ذياب البداينة في كلمته ان الاردن بلد الوسطية والاعتدال والتسامح والحرية والوحدة التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني كل الاهتمام لتحصين الديمقراطية وحقوق الانسان للوصول الى دولة الحق والقانون وتعزيز مكانة الانسان الاردني في ظل دستور يحقق المساواة للمواطنين في الحقوق والواجبات ويرفض التميز ويحترم فيه الانسان والفكر، مبينا ان مسيرة الاصلاح في الاردن تسير بخطى ثابته لحماية المؤسسات الدستورية وكرامة المواطن الاردني.
وبين البداينه ان المؤتمر ياتي في وقت يشهد فيه الوطن العربي حراكا مجتمعيا وربيعا عربيا انتجته الرغبة المجتمعية في التحرر من العوز والخوف والسعي نحو الحرية والقيم المجتمعية بما يتلاءم ومتطلبات العصر وحاجات الناس للحرية والكرامة والعيش الكريم وارساء ثقافة احترام الراي والراي الاخر بعيدا عن ثقافة الاختباء وجلد الذات والوصاية والارهاب المجتمعي.
والقى مندوب مدير الامن العام العميد وضاح الحمود كلمة اشار فيها الى مرتكزات الامن الانساني التي تقوم على صون الكرامة البشرية وتلبية الاحتياجات المعنوية والمادية من خلال اتباع سياسات تنموية رشيدة، مبينا مرتكزات الامن الانساني المحلية والاقليمية والدولية لتحقيق متطلبات شعوبها وسعي المنظمات الاقليمية والدولية للاهتمام بقضايا الامن الانساني وخاصة مايشهده الاردن من تدفق الاف اللاجئين السوريين واحتضانه لهم وتقديم كل مابوسعه لحمايتهم وتوفير البيئة الامنة لهم.
وعرض الحمود دور المديرية في استحداث العديد من المديريات والاقسام التي تعنى بحقوق المواطنين وحفظ كرامتهم كحماية الاسرة ومكتب المظالم وحقوق الانسان ومركز التدريب والتطوير اضافة الى وحدة خاصة في ادارة البحث الجنائي تعنى بموضوع الاتجار بالبشر كجريمة لها مساس واضح بحقوق الانسان وادارة الاحداث لمواجهة مشكلة جنوحهم والحد منها.
واشار الى ان الامن العام تعامل مع الحراكات المختلفة على مستوى الساحة الاردنية وعلى مدى عامين والبالغ عددها12 الف فعالية بمنتهى الاحترافية والدقة والنظر لاتجاهات واراء منظمي هذه الفعاليات والتعامل معهم بسلمية بما يوفر الامن للتعبير عن ارائهم وتطبيق مبدا الشفافية والمساءلة في التعاطي مع مجريات الحراك والتعامل معها ضمن الثوابت الوطنية والانظمة والقوانين الناظمة للعملية الامنية وتوطيد مبدا سيادة الامن والقانون.
وبين عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة الدكتور محمد الطراونة دور الجامعة في نشر الوعي المجتمعي وترجمة رسالتها واهدافها الى برامج وخطط تهدف الى بناء الانسان الملم بطبيعة المرحلة ومايشهده الوطن من تحولات سياسية واقتصادية فرضت لونا من التعامل معها من خلال الحراكات المجتمعية والسياسية، مشيرا الى اهمية تعريف الانسان بحقوقه وواجباته الوطنية والتعامل مع القضايا بجدية متناهية.
واضاف الطراونة ان الاردن سباق في ارساء قواعد الديمقراطية وعملية الاصلاحات الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني والدور الكبير الذي توليه القيادة لهذه العملية ودعوة الشباب الى المشاركة في الحياة السياسية الفاعلة مما اسهم في ابقاء قوة الاردن ومنعته.
من جهته، قال رئيس مفوضية اقليم البترا المهندس محمد ابو الغنم ان الاردن خطا خطوات اصلاحية حقيقية لارساء الحياة الكريمة للمواطنين في المجالات كافه، لذا عمل على تعديل العديد من بنود الدستور وانشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب وقانون الاجتماعات العامة وتعهدات الحكومات باجراء الانتخابات النيابية ضمن القوانين والانظمة والمعاير الدولية بكل نزاهة وشفافية0 واشار ابو الغنم الى ان القيادة الهاشمية الحكيمة ارست قواعد التسامح والتواصل والعمل الجاد المخلص لرفعة شان الامة في وقت تعصف الاحداث باقليمنا، مشيرا الى ان الامن والاستقرار في الاردن ساهم في احداث نقلة نوعية في مستوى الحياة للمواطنين وتنمية القطاعات الاجتماعية والسياحية و يناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام60 ورقة عمل تتضمن مفهوم الامن الانساني، والتاطير الدستوري لعمل مؤسسات الدولة، ودور الشباب في الامن الوطني، ومحركات الربيع العربي، والامن والتنمية في اطار من المسؤولية المجتمعية، والعنف، والفساد ومكافحة الفساد سبيل التنمية، ودور البحث العلمي في مكافحة الفساد في الجهاز الحكومي، ومفهو الحرية بالاسلام، والفساد الاقتصادي واليات معالجته، والتعليم والتنمية البشرية، والسياحة ودورها في الحد من مشكلة الفقر والبطالة، ومرتكزات الامن السياحي في الوطن العربي، والتطرف من المنظور الاسلامي، ومضامين رسالة عمان وتحقيق العدالة في المجتمعات العربية، اضافة الى مناقشة اوراق عمل اخرى تصب في مجملها حول الامن الانساني والحراك المجتمعي.
( بترا )