عباس : لن نكون حراساً لإسرائيل ولن نكون أداة لها وما اثير عن الكونفدرالية شائعات

المدينة نيوز - : أكد الرئيس محمود عباس ان حصول فلسطين على عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة مراقب "يعتبر انجازاً تاريخياً للشعب الفلسطيني، ونقطة تحول جوهرية في صراعنا ضد الاحتلال، لأنها حولت الأرض الفلسطينية من أرض متنازع عليها كما يزعم الإسرائيليون إلى أراضي دولة تحت الاحتلال، تنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع المحتل من إحداث تغيير على واقع الدولة المحتلة'.
وقال الرئيس في كلمة افتتح بها أعمال دورة المجلس الاستشاري لحركة فتح التي عقدت أمس في مقر الرئاسة في رام الله، أن القيادة الفلسطينية ورغم الضغوط الهائلة التي تعرضت لها أصرت على الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة للحفاظ على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وإنقاذ عملية السلام من الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى إنهاء حل الدولتين المدعوم دوليا.
وأضاف: ذهبنا إلى الأمم المتحدة بإجماع عربي من خلال لجنة المتابعة العربية، والتصويت الدولي غير المسبوق لصالح الشعب الفلسطيني أكد حق هذا الشعب الجبار في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
من جهة اخرى، اكد الرئيس ان المشروع الاستيطاني الاسرائيلي الذي يفصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها هو "خط احمر لن نسمح بتنفيذه".
وقال الرئيس: ان مشروع (إي1) الذي أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية هو خط احمر لن نسمح بتنفيذه، لذلك نجري اتصالات على كافة المستويات لمنع القرار الإسرائيلي الذي يهدد بنسف العملية السلمية. مضيفاً "الاستيطان بأشكاله كافة غير شرعي وغير قانوني على الارض الفلسطينية وهو مرفوض تماماً، ويجب إزالته".
وأكد عباس ان وضع دولة مراقب "تنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع المحتل من احداث تغيير على واقع الدولة المحتلة"، معتبرا ان الاجراءات الاسرائيلية "تهدف إلى إنهاء حل الدولتين المدعوم دوليا".
وقال الرئيس: إن العالم اجمع يرفض الاستيطان، ويؤكد على عدم شرعيته، وكافة القرارات الدولية تؤكد على أن الاستيطان يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام في ارض السلام، لذلك يجب وقف الاستيطان بشكل كامل في كافة الأراضي الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة من اجل استنئاف مفاوضات جادة وحقيقية حول قضايا الوضع النهائي للوصول إلى السلام الشامل والعادل، وإن القيادة الفلسطينية تدرس كل خياراتها في حال استمرار الحكومة الإسرائيلية بالنشاطات الاستيطانية والاملاءات والحصار وحجز أموال الشعب الفلسطيني.
وفي ما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية مع "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، اكد الرئيس "ان الانتخابات هي المدخل الحقيقي لتحقيق المصالحة، يجب على حركة حماس السماح للجنة الانتخابات المركزية باستئناف عملها في قطاع غزة لتتمكن من استكمال إجراءاتها لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، تمهيداً لبدء قطار تحقيق المصالحة".
وحول الشائعات التي أثيرت حول قضية 'الكونفدرالية'، أكد الرئيس أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأن الجهد الآن يرتكز على تحقيق الاستقلال الناجز والسيادة الكاملة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وبخصوص الأزمة المالية، أكد الرئيس أن فلسطين تمر بأزمة مالية خانقة للغاية، تضاعفت نتيجة حجز إسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية، داعيا إلى تدخل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية لتتمكن الحكومة الفلسطينية من القيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة الانباء الصينية عن مصدر فلسطيني مطلع عن الرئيس قوله "لنا خياراتنا الأخرى في حال استمرار الوضع القائم، بما في ذلك تسليم مفاتيح السلطة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولن نبقى سلطة بدون سلطة".
وأضاف المصدر، الذي تحدث لوكالة أنباء (شينخوا) طالبا عدم ذكر اسمه أن عباس قال في كلمته "لن نكون حراساً لإسرائيل ولن نكون أداة لها، ولن نسمح بأن تقوم بتنفيذ مخططاتها على الأراضي الفلسطينية".
وكالات