على ذمة القبس جعجع لجنبلاط: هناك خطر أمني على 14 آذار

المدينة نيوز - اذا كان تساقط الأمطار بغزارة في لبنان قد ادى الى رفع منسوب مجرى النهر الكبير الذي يربط لبنان بسوريا، فان تدفق اللاجئين السوريين والفلسطينيين من جهة، واستمرار الخلافات اللبنانية الداخلية حول ملفات شائكة من جهة اخرى، ابقيا الساحة اللبنانية في خضم من التجاذب والتشنج.
غزارة الامطار تزامنت مع عطلة ميلاد المسيح ورأس السنة، وغمرت الجسر الأثري الذي كان يربط الأراضي اللبنانية بالسورية. وشكا الأهالي من أن السلطات السورية أقدمت على بناء ساتر ترابي على طول النهر الكبير لمنع تدفق المياه باتجاه أراضيها، فاندفعت باتجاه الأراضي اللبنانية حيث لم تقم السلطات اللبنانية برفع أي ساتر مقابل، لحماية الأراضي.
وطالب الأهالي وزيري الطاقة والمياه والزراعة بالعمل على اتخاذ التدابير الكفيلة بعدم تكرار هذه الكارثة السنوية والتعويض على المزارعين خسائرهم.
فندق لنواب «14آذار»
سياسيا، اوضح عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم «اننا لم نوافق بعد على عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن استئجار فندق لنواب 14آذار المشاركين في اللجنة النيابية المصغرة لدرس قانون الانتخاب»، مشيراً الى «امور كثيرة يجب بحثها قبل هذا العرض»، وان 14 آذار ستُجيب على عرض الرئيس بري الاسبوع المقبل.
وصرح لـ«المركزية» ان «الفريق الاخر يمارس الضغط علينا لاقرار القانون الذي يناسبه وبالتالي يسيطر على البلد». وقال «طرحنا قانون الخمسين دائرة الذي يؤمّن حُسن التمثيل، خصوصاً للمسيحيين، بينما الفريق الاخر لاسيما -حزب الله- همّه الوحيد وضع يده على الدولة».
واعتبر كرم ان «الحوار مناورة من حزب الله لجرّنا الى الطاولة وتحميلنا مسؤولية فشله وفشل حكومته».
3 محاولات اغتيال خلال 6 أشهر
من جهته، اشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى انه «خلال 6 اشهر حصلت 3 محاولات اغتيال، الثالثة كانت قاتلة بحق اللواء وسام الحسن»، موضحا انه شخصيا «خرج 3 مرات فقط من مقر اقامته خلال 6 اشهر». ولفت الى ان «كل نواب 14 اذار لا يستطيعون التحرك بحرية بسبب التهديدات وآلة القتل التي لم تتوقف».
ورد جعجع على رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي تحدث عن «مبالغات امنية عند قيادات 14 اذار، لانهم يدعون انهم مهددون ثم نراهم في المقاهي»، فقال: ليس صحيحا اننا «مزودينها».
وتابع ان «قانون الانتخاب لا يقاس على قياس احد، بل هناك ثغرة باتفاق الطائف ان هناك مجموعة ما زالت مسلحة تحت عنوان المقاومة، وهناك ثغرة ثانية نستطيع تصحيحها وهي قانون الانتخاب لتصحيح الحضور المسيحي».
وشدد جعجع على «ضرورة تغيير قانون الستين لتحقيق المناصفة».
أقلية تريد شيئاً آخر
وكان جنبلاط قد صرح لصحيفة «النهار» اللبنانية، ان «14 آذار يعمل على تنسيق بذلة انتخابية على قياسه و 8 آذار يفعل الشيء نفسه. لكأن البلاد محصورة في هذين الفريقين ولا من أحد يفكر او يتنازل الى التفكير بأن هناك ايضاً فريقاً وسطياً ومهمشاً او أقلية تريد شيئاً آخر». اضاف «يظن كل من الفريقين أنه اذا نجح او اكتسح الانتخابات النيابية فيستطيع ان يسيطر على البلد ويلغي الآخرين». واكد ان «عليهم ان يعرفوا انني لست ملحقاً بأحد».
القبس - وكالات