الدكتور خازر المجالي يؤكد على مسؤولية الشباب الجامعي في المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة

المدينة نيوز - أكد الدكتور بكر خازر المجالي مدير دائرة التوثيق في الديوان الملكي في محاضرة نظمتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن في الزرقاء على دور طلبة الجامعات في المساهمة الفاعلة في عملية التغيير والمشاركة الإيجابية في العملية السياسية، مخاطباً الطلبة: "أنتم القادرون على التغيير، فصوتكم أمانة غالية، وعليكم مسؤولية وطنية" ضعوها حيث تثمر في مصلحة الوطن من خلال اختيار الأكفاء والأفضل والذي يمثل طموحات الشعب الأردني.
كما أكد أهمية البدء في مرحلة الحكومات البرلمانية وفق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، قائلاً: أن الحكومات البرلمانية تمثل طموح كل أردني، مشيرا إلى أهميتها في الاستقرار الحكومي وثبات السياسات والتخطيط وتعزيز التنمية وفق خطة طويلة المدى، وإقرار تشريعات هامة، ومواجهة استحقاق هام هو إعلان الدولة الفلسطينية بصفة مراقب في الأمم المتحدة، وبحث إمكانية قوننة فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية.
مضيفا أن الأردن يعيش مرحلة جديدة من الديمقراطية وهي المرحلة الرابعة- حسب قراءته التاريخية السياسية للتجربة البرلمانية الأردنية - التي تنطلق مع إقرار التعديلات الدستورية عام 2012 وأكد أن الدستور الأردني الحالي يحق أن نطلق عليه دستور عبدالله الثاني حيث يلبي طموحات الأردنيين في حياة سياسية تكاملية ديمقراطية واعدة، وقد جاء في مرحلة إصلاحية هامة من مسيرة الدولة الأردنية.
كما أشار إلى دور جلالة الملك عبدالله الثاني في حيث كان سابقا لعصره لرؤية الحياة الديمقراطية وكان حريص على تجذيرها بصيغة سليمة، كما فتح أمام الشباب الفرص والآفاق الواسعة للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية العامة.
وقدم قراءة تاريخية للتجربة البرلمانية الأردنية مبينا أن الدولة الأردنية عرفت أربع مراحل من التجربة الديمقراطية: أولها: مرحلة المجالس التشريعية في القترة (1929-1947) وكانت مرحلة ديمقراطية غير مكتملة كون رئيس الوزراء يرأس أيضا السلطة التشريعية. ثم مرحلة الديمقراطية عام (1956) بتشكيل حكومة برلمانية وتم فيها تجربة التعددية السياسية الكاملة حيث شكل حزب الأغلبية في البرلمان الأردني الحكومة. ثم المرحلة الثالثة من الديمقراطية عام 1989 فقد كان طموح الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بحكومات برلمانية بدعوته الأحزاب للتوحد والتكتل حيث كان يؤكد جلالته "أن الزحام يعيق الحركة".
وأشار الدكتور المجالي إلى أن الأردن مر بظروف ومراحل صعبة للغاية أكثر صعوبة من المرحلة الحالية.
كما ذكر أن الأردن أقر (4) دساتير هي القانون الأساسي عام 1928، ودستور عام 1947، ودستور الملك طلال عام 1952، وأضاف أن يمكن أن نطلق على التعديلات الدستورية لعام 2012 الدستور الرابع.
وأدار المحاضرة الدكتور يوسف عليمات عميد شؤون الطلبة الذي أكد على دور الجامعات ومسؤولية طلبتها في تعزيز الممارسة الديمقراطية والمشاركة الوطنية لإنجاح تجربة الحكومات البرلمانية.
وحضر المحاضرة عدد من العمداء، ومديري الوحدات الإدارية، وجمهور من طلبة الجامعة، وأعضاء من هيئة شباب كلنا الأردن في الزرقاء، وعدد من الطلبة أعضاء مبادرة "فرسان الهاشمية" في صندوق الملك عبدالله الثاني للتأهيل الوظيفي في الجامعة.