ولاية ألمانية تطلق حملة ضد السلفية

المدينة نيوز - قررت سلطات ولاية شمال الراين وستفاليا إعداد برنامج يهدف إلى وقاية الأشخاص من الفكر السلفى ولمساعدة الراغبين فى الخروج عن التيار السلفى.
وفى مقابلة مع صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال بوركهارد فراير رئيس هيئة حماية الدستور بأكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان: "الهدف من هذا البرنامج الفريد من نوعه على مستوى ألمانيا هو الحديث مع الأشخاص المعرضين للانخراط فى التيار السلفى قبل أن يصلوا إلى مرحلة متشددة".
وأضاف المسئول الأمنى بالولاية: "فى الغالب ما يكون من الصعب إخراج شخص انخرط بالفعل فى هذا التيار".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الولاية استفادت فى هذا البرنامج من الخبرات المستقاة من خدمة الخط الساخن لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) التى تهدف إلى مساعدة الأشخاص الراغبين فى التخلى عن الفكر السلفى ومساعدة أقارب السلفيين، غير أن هذه الخدمة لم تلق صدى كبيرًا حتى الآن.
ويعتمد فراير فى برنامجه على التعاون الوثيق مع الروابط والجمعيات الإسلامية، مؤكدًا أن هذا التعاون من شأنه أن يبعث بإشارة مفادها أن البرنامج لا يهدف إلى إخراج الأشخاص المعنيين من الإسلام الذى قال إنه "يحترمه".
وكانت حملة تشنها الحكومة الألمانية على المسلمين قد لقيت انتقادات شديدة, حيث انتقد المتحدث باسم الحزب الليبرالي لشؤون سياسة الاندماج من أن تؤدي حملة حكومية لمكافحة "التطرف" بين شباب المسلمين عن طريق استخدام لافتات وإعلانات صحافية إلى إثارة الاستياء؛ لأنها "تضع الإسلام على مقربة من الإرهاب".
ووجَّه مسؤول بارز بالحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا انتقادات إلى الحملة التي تعتزم الحكومة الألمانية تنظيمها لمواجهة التطرف بين شباب المسلمين.
وفي مقابلة مع صحيفة "هامبورغر آبندبلات" الألمانية حذَّر زيركان تورين المتحدث باسم الحزب الليبرالي لشؤون سياسة الاندماج من أن تؤدي هذه الحملة إلى إثارة الاستياء لأنها "تضع الإسلام على مقربة من الإرهاب".
وأضاف تورين أن اللافتات الكبيرة التي سيتم استخدامها في هذه الحملة ستغذي "الأحكام المتحيزة ضد الإسلام داخل المجتمع الألماني".(فلسطينيون 48)