ورشة عمل وطنية حول الإدارة المستدامة لموارد البيئة البحرية
المدينة نيوز - نظمت الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحرية والبرية وبالتعاون مع الجامعة الأردنية فرع العقبة ورشة العمل الوطنية حول الإدارة المستدامة لموارد البيئة البحرية وتأثير المتغيرات البيئية على الإحياء البحرية المهاجرة خاصة السلاحف البحرية .
وقال مساعد رئيس الجامعة الأردنية في العقبة عميد كلية العلوم البحرية الدكتور احمد أبو هلال بأن الورشة تناولت موضوعا هاما لا يخطر على بال الكثيرين من المهتمين بالحفاظ على البيئة وكائناتها الحية إلا انه حازت على اهتمام الباحثين بالبيئة البحرية وبعض المنظمات الدولية والمنظمات غير حكومية للعناية بالسلاحف البحرية إضافة إلى الإحياء الأخرى المهاجرة مشيرا إلى أن السلاحف تعتبر من أقدم الكائنات على الإطلاق .
ونوه د.أبو هلال أن انعقاد هذه الورشة يأتي في وقت تحتفل فيه الجامعة الأردنية الأم بالعيد الخمسين لإنشائها مؤكدا على عمق الارتباط ما بين كلية العلوم البحرية في الجامعة وموضوع البيئة البحرية وصونها وفتح ذراعيها لأي نشاط بحثي وعلمي وتعليمي وثقافي تتعاون فيه الجامعة مع المشاريع التي يتم تنفيذها من قبل المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية الرسمية وغير الحكومية.
وقالت رئيسة الجمعية عبير البلبيسي أن العمل التطوعي الإنساني هو سمة من سمات النفس البشرية حيث شهد العمل البيئي تطورا ملموسا بإدارته بطرق مؤسسية فاعلة تعتمد على التخصص والتخطيط لإدامته واستمراره ,مما أدى إلى استقطاب الأعداد المتزايدة من الطاقات الشابة المتخصصة التي تثري هذا العمل وتنوع روافده وتسهم في تكريس انتماء الفرد لمجتمعه .
وأضافت البلبيسي انه يأتي تأسيس الجمعية الأردنية لحماية السلاحف من اهتمام المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة صاحب الجلالة والأسرة الهاشمية بشؤون البيئة وحمايتها من خلال الجمعيات والمؤسسات المهنية ,حيث جاءت فكرة إنشاء الجمعية وتخصصها بالسلاحف لأنها تعتبر من أنواع الحياة البرية والبحرية على حافة الانقراض بالعالم نتيجة للتهديدات التي تفرضها ظاهرة تغير المناخ وسرعة تدهور التنوع البيولوجي العالمي البري والبحري نتيجة التطور الاقتصادي والعمراني الايجابي السريع مما شكل ضغطا على البيئة الطبيعية وأصبح يتطلب جهودا اكبر من المحافظين على البيئة ومبادرات ايجابية وفعالة من جميع قطاعات المجتمع .
واشتملت الورشة على عدد من أوراق العمل للتعريف بالسلاحف وتاريخها الطبيعي وواقعها في خليج العقبة وإجراءات حمايتها وثقافة المجتمع المحلي بكيفية التعامل مع هذه الكائنات والدور الإقليمي والدولي لحماية السلاحف ومدى مساهمة المنظمات الأهلية في حماية الكائنات المهاجرة.
وفي نهاية الورشة تم استعراض خطة العمل الوطنية لحماية السلاحف ودور الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن تخللها إعلان نتائج مسابقة كلية العلوم البحرية للتصوير وإقامة بازار خيري للإشغال اليدوية.
