العالم يودع 2012 بحلوه ومره

تم نشره الثلاثاء 01st كانون الثّاني / يناير 2013 10:40 صباحاً
العالم يودع 2012 بحلوه ومره

المدينة نيوز - بين وداع العام 2012، واستقبال العام الجديد، أحلام تحققت وأخرى تنتظر علها تجد النور في العام الحالي، وطموحات لا تنتهي ترسم طريقها في وجدانيات الأفراد التي يملؤهم الأمل بتحقيقها.
وهنالك الكثيرون ممن كان 2012 عام سعادة لا نظير لها عليهم، وهذا ما شعر به الثلاثيني أيمن زعيتر، الذي يقول "هذه السنة من أجمل سنوات حياتي، ففيه ارتبطت بمن أحببتها سنوات، وحققت حلمي بالعيش وإياها تحت سقف واحد"، موضحا أنه ومنذ سنوات وهو يشعر بأن العام 2012 سيجلب له الحظ والخير، و"هذا ما حصل حقاً؛ حيث تزوجت تلك الإنسانة التي ظننت في يوم من الأيام أنها لن تكون لي".
وكما كان أيمن سعيدا بهذا العام، كذلك كانت الخمسينية سمية الجيوسي، التي تقول "العام 2012 هو عام الأفراح بالنسبة لي، فقد دخل الفرح دارنا، بزواج بناتي الثلاث، والأجمل أن إحداهن أنجبت لي حفيداً جميلاً، لأصبح جدة في العام ذاته". وتأمل سمية في أن يحمل العام 2013 لها ولعائلتها، الخير والفرح اللذين سكنا قلوبهم في العام الماضي.
أما العشرينية لمى محمود التي كانت تدرس الطب، فحلمها بالتخرج من الجامعة تحقق في العام 2012، لتصبح طبيبة عيون. وتقول "هذا العام يعد من أجمل الأعوام في حياتي، فقد شهدتْ أيامُه ولياليه ابتساماتي وفرحتي في قضاء فصلي الدراسي الأخير برفقة زملائي وزميلاتي. فهو ليس ككل عام، ولن أنساه أبداً".
والفرحة أيضا ملأت قلب الأربعينية دعاء فراج، ففي العام 2012، رزقها الله بمولودها الأول بعد انتظار دام ثمانية وعشرين عاماً، موضحة "منذ سنوات طويلة وأنا أسهر الليل وأناجي رب العالمين، وأدعوه بأن يرزقني هذا المولود. وما من طبيبة نسائية إلا وزرتها لأطمئن على وضعي الصحي. ولم تكن لدي ولا لدى زوجي أي مشاكل، لكن لله حكمته، في أن أصبح أماً بعد ثمانية وعشرين عاماً".
وتختلف درجات حب الناس لأيامهم وسنواتهم باختلاف ظروفهم، فهذا ما يقوله اختصاصي علم النفس الاجتماعي، الدكتور فؤاد كعوش؛ إذ يوضح هذا الأمر قائلا "ترتبط الذكرى بالسنوات، فإن كانت الذكرى سعيدة أصبح العام بالمُجمل سعيداً، أما إن كان العام يحمل يوماً واحداً فيه حزن وألم، فسيطبع بالحزن عند هذا الشخص".
من جهته، كان الخمسيني وليد الكايد يتمنى انتهاء أيام العام 2012 بسرعة، وخشيته زادت قبيل الساعات القليلة الأخيرة منه، قائلاً "منذ تاريخ 1-1-2012، والمصائب والمشاكل تنهال عليّ من كل جانب. فقد خسرت في تجارتي، وتعرضت لحادث أدّى إلى عجزي، فأصبت بشلل نصفي، ومن شدة خوف زوجتي عليّ أصابتها الشقيقة، ولم تستطع ابنتي الكبرى إكمال دراستها الجامعية بسبب سوء الوضع المادي، وأما ابني الأصغر فلم "يتركه" الحظ السيئ، وقد اتهم بسرقة بيت أحد أصدقائه. فأنا أتمنى انتهاء هذا العام بسرعة، لنخلص من تلك المشاكل".
وفي العام 2012، انفصل الثلاثيني محمد أحمد عن زوجته عائشة، بعد أن قضيا معاً أجمل خمس سنوات في حياتهما الزوجية. لكن شاء الله أن ينفصلا بسبب خلافات غير منطقية، وغير مبررة للطلاق بينهما، لكن محمد يقف هنا ليوضح نقطة حساسة، قائلا "لا أندم على شيء في حياتي، أكثر من ندمي على الطلاق، فأنا الآن وحيد، وزوجتي تعيش مع رجل غيري، بسبب غبائي وعدم ثقتي بها".
أما الطالب الجامعي مروان أبوكف، فقد كان العام 2012 شاهدا على رسوبه في الفصل الأخير من الجامعة، ما تسبب في تمديد فترة دراسته الجامعية، بعد أن تخرج زملاؤه بالتخصص كافة.
ويقول أبوكف "أبشع شعور بالحياة، هو الإحساس بالفشل، وهذا العام أشعرني بفشلي الذي لم أكن أتوقعه، إذ بقيت أتابع دراستي الجامعية وحدي، وإحباطي هذا أصابني بالفشل أكثر فأكثر".
الموت يلاحق عائلتها! إنها تجربة تلك الطالبة المدرسية التي عاشت أغرب مشاعر في حياتها في العام 2012؛ إذ تقول "توفي أبي في أوائل أيام امتحانات الثانوية العامة، فجعلتني الصدمة أهرب من الواقع بأكمله، لأرسب في ثلاث مواد. وفي الفصل الثاني توفيت والدتي، في آخر امتحان لي، ففاتني الامتحان! وفي هذا العام خسرت أمي وأبي، وخسرت عاماً دراسياً جديداً".
وفي رأي كعوش، على الشخص أن يتفاءل خيراً بالعام المقبل، وأن يسعى ويبذل كل ما بوسعه ليكون سعيداً، وراضياً فيما كتبه الله له. فالحياة فيها الحلو وفيها المر، وعلى الشخص العاقل المنطقي أن يوازن بين حلو الحياة ومرها. " الغد "



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات