الحلايقة يحاضر حول الاوضاع السياسية والاقتصادية في الاردن
المدينة نيوز - قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الحلايقة إن الأردن ان مقولات بعض السياسيين عن اسبقية الاردن في الربيع العربي هي مجاملة سياسية، مشيرا الى ان رياح الربيع وصلتنا بالتزامن مع مناخاته في المنطقة، فطالت التعديلات ثلث الدستور بعد ان كان الخوض في شأنه خطا احمر، لكن الربيع العربي جعله متاحا.
واضاف في محاضرة القاها بمنتدى العصرية مساء الاربعاء بعنوان "قراءة في الاوضاع السياسية والاقتصادية في الاردن" ان الاردن بقي الى حد كبير بعيدا عن موجات الربيع العربي، فوصلته الهزات الارتدادية، لكنه ظل متماسكا رغم كل الارتدادات والحركات الاحتجاجية، وبالرغم من كل ما حصل في الاقليم ظل الاردن متميزا عن غيره بتركيبته الداخلية وامنه واستقرار نظامه، الى جانب دور المؤسسة العسكرية، لافتا الى ان الجميع يلتقون عند مصلحة الوطن والحرص على امنه واستقراره.
وحول متغيرات الربيع العربي في المنطقة قال الحلايقة إن اهمها هو كسر حاجز الخوف لدى المواطن، وتم بقيادة الشباب وليس بالحراكات السياسية التقليدية والاحزاب، مشيرا الى دور وسائل التواصل الاجتماعي في اسقاط الانظمة.
وتطرق الحلايقة الى الورقة النقاشية التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، وتأكيد جلالته على المساءلة وحض المواطنين للتحرك نحو محاسبة الحكومات واصحاب القرار.
وفي معرض رده على سؤال قال الحلايقة ان النظام الانتخابي الحالي لن يفرز اي حزب او كتلة نيابة برلمانية لها اغلبية، مضيفا "انه لا يرى في المنظور القريب امكانية تشكيل حكومة برلمانية بالمعنى الديموقراطي كون القوى السياسية الحقيقية موجودة خارج المشهد السياسي".
وحول نظام القوائم الانتخابية قال ان القوائم في ظل قانون الانتخاب الحالي لا يمكن ان تسهم بايجاد حالة سياسية لكنها تشكل بداية، مشيرا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد في غير مرة التدرج في الاصلاح واعطاء الاحزاب فرصة، الامر الذي سيفتح الباب نحو اصلاحات اضافية في المستقبل.
وفي رده على سؤال اوضح الحلايقة ان ليس ثمة مقارنة بين الوضع السياسي في دول عربية افريقية وما عليه في الاردن، معتبرا ان للأردن خصوصيته في كثير من القضايا، لاسيما النضوج الحزبي والمسالة الجيوسياسية، الى جانب المحيط الاقليمي ومكونات الفسيفساء الاردنية.
(بترا)
