الرئيس الفلسطيني: الأردن للشعب الأردني وأي كلام غير ذلك دس رخيص

المدينة نيوز - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس، رفضه  القاطع لأي حديث عن الأردن كوطن بديل للفلسطينيين، وقال: "سلم الأردن لشعب الأردن" .. وسلمت فلسطين لشعب فلسطين، وكل كلام غير هذا عبث، ومحاولات من الدس الرخيص .. الأردن للشعب الأردني الشقيق البطل، وفلسطين  لفلسطينيين، وبينهما علاقات التوأمة والمحبة والنضال، والدم الممزوج الذي يستمر حتى تحرير الأرض الفلسطينية، معبراً عن أمنياته بتلقي تهاني جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وفي المستقبل القريب، بالاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 وهو ما أكده يحيى القرالة، السفير الأردني لدى السلطة الفلسطينية، حين قال بلغة حاسمة: سيبقى الأردن، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، منيعاً على كل من تسول له نفسه، وأفكاره الشريرة أن يجعله قرباناً للحل .. الأردن لأهله، وفلسطين لأهلها، والحل فقط بإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها الشرعيين، الشعب الفلسطيني الشقيق التوأم.

وأضاف الرئيس الفلسطيني، خلال حفل استقبال نظمته السفارة الأردنية في رام الله لمناسبات الذكرى العاشرة لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، وعيد الاستقلال  الثالث والستين، وعيد الجيش العربي الأردني: من أرض فلسطين من  الأرض المباركة، ومن سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في فلسطين،

نبعث بكل التحيات والتقدير والتمنيات الطيبة لأخينا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، لمناسبة مرور 63 عاماً على الاستقلال .. أكثر من ستة عقود مليئة بالعطاء، عامرة بالمحبة، مفتوحة على كل الأشقاء، وبالذات على فلسطين، منذ نشأة المملكة إلى يومنا هذا.

وحيا عباس الجيش العربي الأردني، ومواقفه البطولية في نصرة  القضية الفلسطينية، وقال: من أرض فلسطين نبعث لأخينا جلالة الملك  كل التحية والتقدير بمناسبة يوم الجيش العربي الأردني الباسل .. هذا الجيش الذي ترك بصماته في القدس، وفي أكناف القدس، وفي غيرها  من المناطق في فلسطين .. وهنا علينا أن نستذكر معركة الكرامة، معركة الشهامة التي قام بها الجيش الأردني الباسل، وامتزج فيها الدم الفلسطيني والأردني للدفاع عن القضية الفلسطينية، تلك السمة التي يتمتع بها الأردن، ملكاً وحكومة وشعباً.

وشدد عباس على الدور الكبير الذي يلعبه جلالة الملك في نصرة القضية الفلسطينية، وعلى الدور البارز للمملكة في عهده، وفي السابق، في تقديم كل الدعم للشعب الفلسطيني للحصول على دولته المستقلة، وقال: من أرض فلسطين نبعث التحية والتقدير والأمنيات لأخينا جلالة الملك بمناسبة مرور عشر سنوات على توليه السلطة                   والمملكة .. عشر سنوات من العطاء، والإنجازات للأردن الشقيق، وإنما لكل الأمة، وخاصة للقضية الفلسطينية، وهنا لا بد من تقدير  المواقف النبيلة لصاحب الجلالة التي نذر فيها نفسه وبلده وبذل  الكثير من جهده من أجل قضية الشعب التوأم، الشعب الفلسطيني، التي يعتبرها قضيته الأولى، كما ينذر نفسه لكل قضايا العرب والمسلمين، ولذلك نرى الأردن على الدوام منارة عربية إسلامية بقيادة جلالة  الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

من جهته شدد يحيى القرالة، السفير الأردني لدى السلطة  الفلسطينية، في الحفل الذي شهد حضوراً رسمياً بارزاً، على أهمية وخصوصية العلاقات الأردنية الفلسطينية، وقال: اقتسم الشعبان الأردني الفلسطيني التوأم على فتي نهر الأردن الخالد، وفي أكثر من مرحلة، الهم ورغيف الخبز، وارتبط مصيرهما معاً في المعاناة والتضحية النضال، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود بإذن الله،  متمثلاً في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف، معرباً عن أمله أن يحتفل الأردن بمناسباته الوطنية العام المقبل، في سفارة المملكة االأردنية الهاشمية في القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين.

وأضاف القرالة: على هذه الأرض المباركة، أرض فلسطين الطاهرة  امتزج الدم الأردني بالدم الفلسطيني، من خلال مئات الشهداء من  أبناء الجيش العربي المصطفوي الذين سقطوا في ميادين الشرف دفاعاً عن أرض فلسطين، عدا عن روابط النسب والمصاهرة بين الشعبين التوأمين، ما أوجد علاقة لا يمكن أن تنفصم عراها، في ظل وجود  أجيال أعمامهم من هنا، وأخوالهم من هناك، والعكس صحيح، قبل أن يقتبس من أقوال جلالة الملك في خطابه، أول من أمس، إلى الشعب الفلسطيني، حول خصوصية العلاقة الأردنية الفلسطينية.