تضامن : الأحوال الجوية وتساقط الثلوج قد تؤثر إيجاباً على النساء ترشحاً وإنتخاباً

المدينة نيوز -  اصدرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"  بيانا ، المدينة نيوز وصلها نسخة من البيان وتاليا نصه :

تشهد الأردن هذه الأيام أحوالاً جوية أدت الى هطول الأمطار وتساقط الثلوج في معظم المناطق مما قد يسفر عن عطلة إجبارية قد تمتد الى أربعة أيام لتواصلها مع عطلة نهاية الأسبوع ، في ظل تسارع وتيرة الحملات الإنتخابية للمرشحين والمرشحات مع قرب موعد الإقتراع المقرر في 23/1/2013.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الأحوال الجوية قد أتت على آلاف اليافطات الإعلانية التي تعود أغلبها لمرشحين ممن لديهم القدرة المالية للصرف على حملاتهم الإنتخابية ، مما يساعد في تجسير الهوة التي إعتبرتها أغلب المرشحات عائقاً أمام وصولهن الى البرلمان. فالإمكانيات المادية الضعيفة لم تساعدهن في إستخدام اليافطات الإعلانية أسوة بزملائهن المرشحين للترويج لحملاتهن الإنتخابية.

وتؤكد "تضامن" أنها تأسف للخسائر المادية التي تكبدها المرشحون جراء الأحوال الجوية ، لكن في الوقت نفسه تشير الى أن الأمطار والثلوج حرمت بعض المرشحين من تفوقهم الدعائي على المرشحات ولو الى حين ، وأعادت بعض التوازن والمساواة في المنافسة بين المرشحين والمرشحات ليصبح الفيصل في ذلك البرامج الإنتخابية والكفاءة والقدرة.

وتضيف "تضامن" الى أن حالة الطقس تؤثر في الإنتخابات أينما كانت ، ففي دراسة قام بها ثلاثة باحثون أمريكيون ونشرت في مجلة السياسة عام 2007 تحت عنوان " على الجمهوريين الصلاة من أجل المطر : الطقس ، الإقبال ، التصويت في إنتخابات الرئاسة الأمريكية" والتي شملت (3000) مركز إنتخابي خلال الفترة بين عامي (1948-2000) ،  أشارت الى أنه وبالمقارنة مع الظروف الجوية الطبيعية فإن المطر يقلل مشاركة الناخبين بشكل ملحوظ بنسبة 1% لكل بوصة ، أما تساقط الثلوج فيقلل نسبة المشاركة بمعدل 0.5% لكل شبر ، وأن ذلك سيزيد من حصة الحزب الجمهوري في التصويت.

وأشارت الدراسة الى أن نيكسون عام 1960 كان بإمكانه الحصول على تأييد سبع ولايات أخرى و(105) صوت إنتخابي إضافي لو كانت الأمطار والثلوج ذات عامل مؤثر حينها ، وفي عام 2000 كان للأحوال الجوية الجيدة تأثير على تأرجح ولاية فلوريدا لصالح أل غور,

وتؤكد "تضامن" على أهمية أصوات النساء الإنتخابية وخاصة الأصوات الشبابية منها والتي تستخدم أدوات التواصل الإجتماعي بشكل كبير ، وتشير الى أن أحوال الطقس ستتيح للشباب والشابات فرصة الإطلاع بشكل افضل على البرامج الإنتخابية للنساء المرشحات من خلال شبكة الإنترنت ، كما وأن الفرصة متاحة أمام النساء الناخبات لإحياء ومواصلة النقاش والحوار داخل الأسر التي جمع المطر والثلج شملها للتأكيد على أهمية المشاركة يوم الإقتراع وأهمية الصوت الحر وإلغاء أي حرمان للنساء من حرية إختيار مرشحهن أو مرشحتهن. وتشير "تضامن" الى أحد شعارات اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والإئتلاف الوطني لدعم المرأة في الإنتخابات الذي يشدد على أن الإختيار الحر سيغير وجه البرلمان.

وتؤكد "تضامن" أيضاً أن فرحة الأردنيون والأردنيات صغاراً وكباراً بقدوم الزائر الأبيض الذي ينتظره الجميع كل عام ستضيف نكهة خاصة للعرس الديمقراطي الذي يعبر عن إرادة حرة وممارسة للحقوق السياسية لإنتخاب أعضاء وعضوات مجلس النواب السابع عشر. 

جمعية معهد تضامن النساء الأردني