نجل حاكم إسرائيلي سابق لغزة: إسرائيل إرهابية

المدينة نيوز - دعا مايكو بيليد، الناشط اليهودي، ونجل ضابط إسرائيلي كبير سابق، إلى القضاء على دولة إسرائيل، "بالوسائل السلمية"، واصفاً إياها بـ"دولة الإرهاب".
وفي حوار مع مراسل الأناضول طالب بيليد، الذي يزور قطاع غزة حالياً، بهدف التضامن مع شعبها، بالقضاء على "الفكر الصهيوني"، وإقامة دولة ديمقراطية واحدة على أرض فلسطين، تضمن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ودعا إلى محاكمة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، عقاباً على قتلها 9 متضامنين أتراك كانوا على متن سفينة مرمرة على شواطئ غزة عام 2010.
وينشط بيليد –اليهودي الديانة- في الولايات المتحدة ضد الأيديولوجية الصهيونية، وخلال ما يعرف بـ"العدوان الثلاثي" على مصر، عام 1956، كان والده الجنرال ماتي بيليد حاكما عسكريا لمنطقة قطاع غزة.كما شارك والده في حرب عام 1967 والتي احتلت إسرائيل على إثرها شبه جزيرة سيناء المصرية، والضفة الغربية وقطاع غزة، وهضبة الجولان السورية.
لكن تغيراً كبيراً طرأ على والده الجنرال عقب تركه الجيش الإسرائيلي، حيث تحول إلى ناشط "سلام" يدعو لمنح الشعب الفلسطيني بعضا من حقوقه.
وألف ميكو بيليد كتاباً نشره قبل سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية، أسماه "ابن الجنرال"، يفنّد فيه ما وصفها بـ"الأكاذيب" التي روجت لها الدعاية الصهيونية في المحافل العالمية "حتى حولتها إلى حقائق خولتها احتلال فلسطين بالكامل وطرد سكانها العرب من أرضهم"، على حد قوله.
ويصف بيليد إسرائيل بأنها "دولة إرهاب"، مضيفاً:" يجب أن يدرك الجميع أن دولة إسرائيل هي دولة إرهاب (..) هي دولة أقيمت نتيجة عمل إرهابي عام 1948، حيث شهدت المنطقة تطهيراً عرقياً هائلاً ".
كما يشدد بيليد على أهمية تطبيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم العصابات الصهيونية من قراهم ومدنهم عام 1948، حيث يقول :"أي حل للصراع يجب أن يشمل اللاجئين الفلسطينيين ويضمن لهم حق العودة لديارهم".
ويدعو أيضاً إلى القضاء على الأيديولوجية “الصهيونية"، بنفس الطرق السلمية التي استخدمت في القضاء على نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
ويرفض بيليد إطلاق تسمية "حرب"، على الهجوم الذي تعرض له قطاع غزة، في شهر نوفمبر من العام الماضي، واستمر لمدة 8 أيام، معتبرا إياه جزء من مسلسل طويل يستهدف القطاع منذ عشرات السنين.
ويحذر بيليد من أن إسرائيل لم ترتدع عن مهاجمة القطاع، رغم الخسارة التي منيت بها، حيث يقول:" لا اعتقد أن إسرائيل رُدعت، فعندما يقررون في المستقبل الاعتداء سيفعلون ذلك، فليدهم جيش كبير ولا مبادئ لهم أبدا".
ويعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل لا تريد السلام مع القيادة الفلسطينية في رام الله، التي تنادي بالعودة للمفاوضات السياسية.ويؤكد بيليد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يدعم عملية السلام في الشرق الأوسط في ولايته الثانية، مرجعا الأمر إلى قوة ونفوذ اللوبي الصهيوني.
وينظر بيليد بتفاؤل إلى تنامي حركة تأييد حقوق الشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة .
ويطالب بيليد بمحاكمة إسرائيل تجاه عدوانها على سفينة مرمرة التركية التي كانت تقل متضامنين أتراك مع قطاع غزة، عام 2010، ويقول:" اعتداء سفينة مرمرة عمل إرهابي تستحق إسرائيل عليه المحاكمة في محكمة الجنايات الدولية".(الأناضول)