الانتخابات الاسرائيلية : نتنياهو – ليبرمان في المقدمة وصعود اليمين المتطرف الى الكنيست بقوة ( النتائج الاولية )

المدينة نيوز – خاص - احرز ائتلاف حزبي الليكود بزعامة نتانياهو واسرائيل بيتنا بقيادة وزير خارجيته السابق اليميني المتطرف الثلاثاء فوزا صعبا في الانتخابات النيابية بحصوله على 31 مقعدا فقط في الكنيست من اصل 120، مقابل مفاجأة الانتخابات المتمثلة بحزب "يش عاتيد" الذي حل في المرتبة الثانية حاصدا 18 او 19 مقعدا يليه حزب العمل (يسار-وسط) حاصدا 17 مقعدا .
واشارت نتائج نشرتها القناة التلفزيونية الثانية الاسرائيلية انه حل في المرتبة الرابعة حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف ، الحلفاء الطبيعيون لنتانياهو الذين يمثلون المستوطنين بزعامة نفتالي بينيت، يليهم حزب شاس الديني المتشدد لليهود الشرقيين المعروفين بالسفارديم (11 الى 13 مقعدا) وحزب يهودية التوراة الذي يمثل اليهود الاشكينازيين ( 6 مقاعد).
بينما حصل حزب "هتنوعاه" بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني على 7 مقاعد وكذلك حزب ميريتس اليساري.
وحصلت الاحزاب العربية الثلاثة الرئيسية ( حزب الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، القائمة العربية الموحدة، حزب التجمع) على ما بين 8 و11 مقعدا.
وفي المحصلة، حقق تكتل اليمين المشكل من حزبي الليكود واسرائيل بيتنا والاحزاب الدينية وحزب البيت اليهودي اكثرية ضعيفة من 61 او 62 نائبا، وفق القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي.
وافادت اللجنة الانتخابية ان نسبة المشاركة بلغت 66,6 % عند الساعة 8.00 مساءً بالتوقيت المحلي ، في ارتفاع طفيف مقارنة مع النسبة المسجلة في الانتخابات التشريعية السابقة عام 2009 (65,27%) .
ردود الافعال الفلسطينية والامريكية
قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في مؤتمر صحافي في معبر رفح الحدودي مع مصر مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرازق الذي قام بزيارة قصيرة الى غزة الثلاثاء ان "اتجاهات الانتخابات الاسرائيلية من الواضح انها تنتقل من حكومة متطرفة الى حكومة اكثر تطرفا".
من جانبه، شدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على ان نتائج الانتخابات التشريعية الاسرائيلية شأن داخلي اسرائيلي، معتبرا ان على اي حكومة تنبثق عن هذه الانتخابات ان تنفذ حل الدولتين ان ارادت السلام.
وقال عريقات في تصريح لوكالة فرانس برس بعيد ظهور النتائج الاولية لهذه الانتخابات "الانتخابات الاسرائيلية ونتائجها شأن اسرائيلي داخلي ولكن مهما كانت طبيعة الائتلاف الحكومي الجديد، فالمطلوب من اي حكومة جديدة ان ارادت السلام ان توقف الاستيطان وتطلق سراح الاسرى الفلسطينيين حتى يصار الى تنفيذ خيار حل الدولتين ان ارادوا اعادة المصداقية لعملية السلام ".
وفي واشنطن، اكد البيت الابيض مجددا تأييده لحل الدولتين في الملف الاسرائيلي-الفلسطيني، الا انه اعلن انتظاره المقاربة التي ستتبعها الحكومة الاسرائيلية في هذا الملف.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "علينا الانتظار لرؤية تشكيلة الحكومة الاسرائيلية المقبلة والطريقة التي ستعالج فيها ملفات عالقة منذ زمن طويل ومهمة جدا".