سيناريو الكارثة ينتظر طلقة البداية.. مصر والخليج والعاصفة الإيرانية

المدينة نيوز - تتسارع خطى النظام الإيراني للتوغل مبكراً في مصر، بما تمثله من عمق استراتيجي للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، مستثمراً موجة الربيع العربي والثورة المصرية التي وجدت الإدارة الإيرانية فيها ضالتها لتطويق الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية، وضربها في العمق بتطويقها بشريط شيعي موال للنظام في إيران، فيما وُصف بالغطاء الديني الذي تسعى الجمهورية الإيرانية لتحقيق أهداف سياسية من تحته.
وكشفت مصادر مطلعة مؤخراً عن مستندات تتعلق بمحاولات التنظيمات الشيعية السرية المنتشرة في مصر بدعم من إيران، الاستيلاء على عدد كبير من المساجد الأثرية وفي مقدمتها المساجد التي يزعم الشيعة أنها تضم رفات آل البيت والأولياء الصالحين.
ووفق صحيفة (المصريون) التي حصلت على تلك المستندات فإن محاولات تبذل تلك التنظيمات للاستيلاء على مليون فدان في سيناء تحت زعم مشروع تشجير طريق العائلة المقدسة ومراقد آل البيت.
وتظهر المستندات سعي القيادات الشيعية في تدشين مشروع للسيطرة على المساجد الأثرية في مصر وذلك تحت غطاء السياحة الدينية، تحت اسم "العتبات المقدسة" في مصر.
وقالت الصحيفة: "المشروع الذي تصر القيادات الشيعية في مصر على تنفيذه يستهدف السيطرة على ما يسمونه بـ"مراقد آل البيت" وهي المساجد التي يلحق بها أضرحة آل البيت ويأتي على رأسها مسجد الحسين، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، ومسجد السيدة عائشة".
وكشفت المستندات أنه يتعاون مع الشيعة في هذا المشروع عدد من قيادات التيار اليساري واحتضان مؤتمراتهم في مقار أحد الأحزاب المحسوبة على التيار الناصري، وهو حزب الشعب العربي الناصري، حيث اتهم "الدريني" في أحد هذه اللقاءات قيادات بوزارة السياحة بالسير على نهج النظام السابق ورفض خروج المشروع الذي يهدف إلى زيارة العديد من المسلمين لمراقد "آل البيت"، وتسببوا في ضياع 150 مليار دولار على مصر، حسب زعمه.
وكانت أجهزة الأمن المصرية تمكنت قبل أشهر من ضبط شحنة أسلحة كبيرة من نوعية آر بى جيه و 40 صاروخ أرض أرض وأكثر من 17 ألف طلقة من نوعيات خارقة حارقة كانت متجهه إلى شبه جزيرة سيناء الأمر الذي كشف الخبير العسكري حسام سويلم عنه لبوابة الأهرام أنه "محاولات لتسليح العناصر المعادية للقوات المسلحة المصرية بهدف إثارة المشاكل في سيناء تحديداً"، مؤكداً أن إيران هي الطرف الأقوى في مثل هذه الصفقات.
وتندفع إيران بقوة نحو الملف المصري على نحو جعل الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني يقول في وقت سابق إن مصر ستكون إيرانية سواء شاء المصريون أم رفضوا.
ولا يتوقف الجانب الإيراني عن محاولات تطويق المنطقة بأسرها على جميع المحاور، إذ كشفت مجلة (دير شبيغل) الألمانية مؤخراً عن أن الحرس الثوري الإيراني وضع مشروعاً لإسالة كمية كبيرة من النفط في مياه الخليج لإحداث بقعة سوداء توقف الملاحة وترغم الغرب على المشاركة في عملية تنظيف ضخمة.
وأوضحت المجلة، نقلاً عن مصادر غربية استخباراتية، أن الحرس الثوري يرى في هذا المشروع الذي أطلق عليه "مياه قذرة"، وسيلة لإرغام الغرب على تعليق العقوبات المفروضة على إيران والتي بدأت تؤثر فعلاً في الاقتصاد الإيراني.
وذكرت أن الخطة تنص على تلويث واسع المدى لمضيق هرمز عبر إحداث كارثة متعمدة لناقلات النفط بغية إغلاق الممرات الملاحية في وجه ناقلات النفط الدولية ومعاقبة الدول العربية المعادية لطهران.
وحسب المجلة الألمانية فإن المشروع قدم إلى المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي الذي يجب أن يوافق على تنفيذه.
الوطن السعوديه