واشنطن بوست: الانتخابات "الإسرائيلية" أضعفت نتنياهو
المدينة نيوز - ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن انتخابات الكيان الصهيوني التي جرت الثلاثاء أضعفت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزادت من احتمالات تشكيل حكومة أكثر ميلاً إلى الوسط، وقد تخفف من العلاقات المتوترة مع واشنطن وتؤشر على مرونة أكثر في جهود السلام مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة: إن استطلاعات الرأي التي أجراها تليفزيون الاحتلال لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أظهرت أن تحالف حزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا" المتشدد خسر ربع مقاعده في البرلمان، إلى جانب زيادة مفاجئة حققها حزب جديد يمثل الوسط ألا وهو "يش أتيد" (هناك مستقبل) والذي يبدو وأنه أصبح عنصرًا هامًّا لتحالف مستقبلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج توضح أن نتنياهو الذي بقي فصيله هو الأكبر في البرلمان سيتعين عليه بالتأكيد توحيد الصفوف والجهود مع "يش أتيد".
وأوضحت الصحيفة أن مطالب الحزب الذي يمثل الوسط تشمل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وتحالفًا قد ينتج عنه حكومة أقل ميلاً لليمين من إدارة نتنياهو المنتهية ولايتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن تشكيل حكومة صهيونية تضم جانبًا كبيرًا من تيار الوسط قد تحسن علاقات نتنياهو المتوترة مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتخفف عزلة الكيان الدولية التي تعمقت بسبب الطريق المسدود الذي وصلت إليه محادثات السلام، وبسبب إعلانات نتنياهو مؤخرًا عن تصعيد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
وتفسيرًا لأداء نتنياهو الضعيف، نسبت الصحيفة إلى محللين قولهم: إنه برغم أن معظم الصهيونيين يعتبرونه المرشح الأكثر تؤهلاً لأن يكون رئيس الوزراء، فإنه لا يحظى بشعبية شخصيًّا، بل إن انتصاره المفترض جعل الناخبين يشعرون بحرية تحويل ولائهم إلى مرشحين أكثر إبهارًا والذين لهم أجندات خاصة.(المصريون)
