القوات المسلحة الأردنية في ميلاد القائد مسيرة خير وعطاء
.jpg)
المدينة نيوز - منذ اللحظة الأولى لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته، لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلا ،ً فسعى جلالته لتطويرها وتحديثها لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه، مثلما سعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث أصبحت مثالا وانموذجاً في الأداء والتدريب والتسليح تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية بفضل ما أولاها جلالة القائد الأعلى من اهتمام كبير بحيث هيأ لها كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها داخل الوطن وخارجه.
وبتوجيه من جلالته يتطلع هذا الجيش مع كل مؤسسات الوطن لأن يصبح الأردن دولة الإنتاج والاعتماد على الذات حتى يتمكن هذا الجيش من ممارسة دوره وتلبية احتياجاته.
من جانب آخر، فقد ترسخ تواجد القوات المسلحة الأردنية في ميدان حفظ السلام العالمي كقوة فاعلة واستطاعت أن تنقل للعالم صورة الجندي الأردني وقدرته على التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة في هاييتي وتيمور الشرقية والكونغو وليبيريا وساحل العاج وأفغانستان وغيرها، وأصبح الجيش العربي الأردني يرفد الدول الصديقة والشقيقة بالمدربين والمختصين المحترفين في مجال عمليات حفظ السلم والأمن الدوليين وتم إنشاء معهد تدريب عمليات السلام كمركز إقليمي وعالمي للتدريب.
وكان تمرين الأسد المتأهب2012 الذي أجرته القيادة العامة تعزيزاً لدور الجيش العربي وسمعته العالمية فقد شاركت19 دولة بقواتها البرية والبحرية والجوية من دول شقيقة وصديقة وعلى ميادين القوات المسلحة وبإدارة مباشرة من القيادة العامة لدليل أكيد على أهمية الأردن وقيادته وجيشه والمستوى الذي وصل إليه.
تميزت القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي بالسمعة الطيبة وحسن انضباط منسوبيها، كما تميزت بمستوى احترافها القتالي العالي الأمر الذي انعكس ايجاباً على أدائها وأهلها للقيام بمهامها سواء على صعيد الدفاع عن الوطن والمحيط العربي أو المشاركة بمهام حفظ السلام الدولية والمهام الإنسانية، حيث يعتز رجال الجيش العربي بالشعار الذي يزين جباههم بلونه الذهبي ومعانيه السامية والذي منه يستمد العزم والعمل، أما الاحتراف والتميز فهما عنوانان آخران لهذا الشعار، ففيه يحتضن التاج الملكي بسيفين متقاطعين يرمزان للقوة والمنعة، كما يحتضن التاج الملكي والسيفان المتقاطعان إكليل الغار الذي يرمز إلى البطولة ويدل على الخير والسلام، ووسط الشعار هناك عبارة (الجيش العربي) التي تتضمن معاني قومية ووطنية سامية.
ومن يقرأ بتأن مضامين وأبعاد هذا الشعار فإنه سيصل في النهاية الى حقيقة راسخة أن رجال هذا الجيش جنود متميزون ومحترفون سواء على الصعيد القتالي أم الإنساني.
التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين من2011 - 2013 نظرا للظروف الأمنية الصعبة والتي تعاني منها الجمهورية العربية السورية الجارة الشقيقة للأردن لجاء عبر حدودها الشرقية والشمالية قرابة330 ألف لاجئ سوري من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب منهم المرضى ومنهم الجرحى ومنهم من قتل وهو يجتاز الحدود بحثا عن الملاذ الامن، فكانت مرتبات قوات حرس الحدود الملكية في الحر والبرد وفي شهر رمضان المبارك ساهرةً على امن الحدود واجبهم المقدس، ومن جهة ثانية يستقبلون الإخوة الأشقاء الذين عانوا وما زالوا ويلات الحرب المدمرة التي شردتهم من مساكنهم، ولم يتوان الجندي الأردني بأخلاقه النبيلة وصفاته الشجية أن يمسح بيديه دموع طفل، وإنقاذ عاجز، ومساعدة شيخ طاعن في السن، ونساء أعياهن المسير والتعب والمرض والجرح.
وهنا سجل التاريخ لنشامى الجيش العربي موقفا إنسانيا يضاف إلى رصيد سمعتهم وطيب منبتهم ورجولتهم، وولاءهم لقيادتهم الهاشمية ولن ينسى العالم تلك الصور التي التقطتها عدسات كاميرات وسائل الإعلام والجندي الأردني يدفع بنفسه ودمه لينقذ طفلا أو رجلا أو امرأة.